بعد إختلاط الروايات كان لا بدّ مِن البَحث والتَنقيب عن كُل مَا هُوَ جَدِيْد ومُؤكّد عن فرعون موسى الحقيقي، حيث غن الرويات الجيدة أو المتطرفة لتنكر في بعض الأحيان وجود أحد النقاط الرئيسية في فرعون موسى الحقيقي، وهو ما لا يتقبله عقل سليم المذهب في هذا الوقت بالذات والجميع هنا وهناك يبحث عن تفصيلات يتم تداركها في وقت البحث المعمق عن فرعون موسى الحقيقي والذي يقدمه الخبراء والعلماء الإسلاميين إذ أن هذا الموضوع الشائك بات مَحَطُّ انظار الْمُبَشِّرِينَ لِيُشَكِّكُوا فِي رِوَايَةِ سَيِّدِنَا مُوسَى عَلَيهِ السّلَامَ، ومن هذا المنعطف رأينا أن فرعون موسى الحقيقي واجب التقديم مهم الإنصياع والتوضيح.
مقدمة عن من هو فرعون موسى الحقيقي
فرعون موسى الحقيقي بات الأُحْجِيَة التي يبحث عنها الكثير من الأفراد حيث إن رمسيس الثاني أو فرعون مصر، حكم مصر في أيام سيدنا موسى عليه السلام وهو ثالث فرعون من الأسرة التاسعة عشر ولقب برمسيس الأكبر وذلك لما عرف عنه من قوة وجبروت وظلم، وأطلق عليه هذا اللقب أيضا لكثرة الغزوات والحملات التي قادها بنفسه لبلاد الشام وقد حكم مصر في الفترة ما بين 1279 ق.م إلى 1213 ق.م وقام والده بتعينه كولى عهد وعمره اربعه عشر عام وتولى حكم مصر وهو في أوائل العشرينات، ويعد رمسيس الثاني من أشهر الفراعنة وذلك لأنه من أشهر طغاة التاريخ .
اختلاف الآراء حول من هو فرعون موسى الحقيقي
تتعدد الآراء حول فرعون موسى الحقيقي إذ اِخْتَلَفْتِ الآراء كثيراََ لتحديد من هو فرعون موسى فقد بحث علماء المصريات والمؤرخين والعلماء كثيراََ لكي يستطيعوا التوصّل إلى شخصية فرعون الذي حكم مصر في زمن سيدنا موسى والذي تم ذكرة في القرآن الكريم، وقد تنوعت الآراء كالآتي .
أحمس الأول:
ونرى أن فرعون موسى الحقيقي لا بدّ من تقديمه بشكل من التفصيل حيثُ يزعم أحد المؤرخين اليهود الذي يدعى يوسف بأن أحمس الأول هو فرعون موسى، وهذا الادعاء بعيد تماما عن الصحة، وقد أدعى ذلك لكي يثبت حق اليهود في مصر وأن الإسرائيليين هم من حكموا مصر قديما، والدليل على كذب أدعائه هو أن المصريين كانوا يعيشون في شرق الدلتا بينما كان أحمس حاكماً لجنوب مصر، فكيف لأم موسي أن ترمي أبنها في النهر وهي تعلم أن المسافة بين المدينتين تزيد عن الف متر فلابد أن قصر فرعون موسى كان في شرق الدلتا وليس بجنوب مصر .
تحتمس الثاني:
هنا تحتمس هو المذكور ضمن فرعون موسى الحقيقي حيثُ قال جي دي ميسلي أن فرعون موسى هو تحتمس الثانى ودلل على ذلك بأن المصريون في عهد فرعون أصيبوا بأمراض جلدية، وعند فُحِصَ جُثَّةُ تحتمس الثالث وجد أنه كان مريض بأمراض جلدية، ولكن من المعروف أن تحتمس الثاني وأبنه كانوا مريضان بأمراض جلدية، وهذا الرأي غير كافي لأثبات أن تحتمس الثاني كان فرعون موسى .
تحتمس الثالث:
اما شبيه السابق بالإسم على تعداد التَّعَرُّفُ على فرعون موسى الحقيقي فقد رأى البعض أن تحتمس الثالث هو فرعون موسى ولكن هذا الرأي بعيد عن الصحة وذلك لما عرف عن هذا الملك بحسن أخلاقه وتوضعه، كما أنه لم يدع الألوهية على عكس فرعون موسى الذي أدعى الألوهية .
توت عنخ آمون:
بصدد الكشف والتنقيب عن فرعون موسى الحقيقي فقد قال سيجموند فرويد أن توت عنخ آ مون هو فرعون موسى، كما قال أن موسى مصرياً وليس من فلسطين وأنه كان يريد حكم مصر وعندما فشل في ذلك خرج من مصر وتزعم بني أسرائيل وقام بدعوتهم بديانته التي أخذها من عقيدة أخناتون، ولكن هذا الرأي بعيد تماما عن الصحة ويتعارض مع الكثير من الحقائق التاريخية، وقد واجهه هذا الرأي نقداً شديداً .
رمسيس الثاني:
وبجدية التتبع للتعرف على فرعون موسى الحقيقي فقد اتّفق معظم المؤرخون ومعظم علماء الأثار وعلماء المصريات بأن رمسيس الثاني هو فرعون موسى الذي تم ذكرة في القرآن الكريم، وذلك لأن معظم الشواهد التاريخية والبحوث التي أجريت قد أكدت ذلك حيث وأن رمسيس الثاني قد أدعى الألوهية فهو أول الفراعنه الذين أدعوا الأولهية وقام بصنع تمثال لنفسة وقام بوضعه بجانب تمثال بتاح وتمثال أمون، وقام الحراس والحاشية بعبادته ثم قام الشعب المصري فيما بعد بعبادته، وقد تم بناء الصرح الذي ذكر أنه بني في زمن سيدنا موسي في عهد رمسيس الثاني، بالأضافه الى أن معظم المواصفات التى ذكرت في كتب التاريخ عن فرعون موسى كانت موجودة برمسيس الثاني حيث أن رأسه كانت صلعاء وبها بعض الشعر كما كان أنفه بارز ومرتفع قليلا وغير ذلك من المواصفات التى أنطبقت عليه، كما أن الدراسات وجدت أن جثته بها نسبه عاليه من الأملاح مما يدل على أنه مات غرقاً في البحر، ومن هذا الرأى فقد أستقر العلماء والمؤرخون بأن رمسيس الثاني هو فرعون موسى .
جثه فرعون:
واللغز في الْجُثَّةُ يكمن حيث فرعون موسى الحقيقي قد يكون بجثته هنا ولكن لا تاريخ له حيث حكم رمسيس الثاني مصر فترة كبيرة جدا وهي 67 عام حيث حكم مصر وهو في أوائل العشرينات وتوفي وعمرة يزيد عن تسعون عاماً وظل حاكماً لمصر حتي توفي،وعندما مات دفن في وادي الملوك ثم تم نقل جثته إلى المتحف المصري بعد ترميمها، ولازلت جثته محفوظه بالمتحف المصري بالقاهرة حتي الأن .