وَعَلَى ذَاتُ مِنْوَال الْمُنَظِّمَاتِ الدَّوْلِيَّةِ نَصُلُّ إلى منظمة اليونيسيف التي تعتني بحماية الطفل من كل ضَيْر وَهِيَ بِالفِعْل كَمَا تُوضِّح الإحصائيات والبيانات لتقوم بمثل هذه الأعمال ولكن مع إختلاف وجهات النظر ما بين الأشخاص في ذكر مثل هذه التفصيلات والتي على إثرها نصل ونرى كل ما له علاقة في هذه الموضوعات التي أخذت منظمة اليونيسيف على عاتقها مهمة البحث عنها والتنقيب كذلك لتكون على قدر ومتسع من القوة لأن تضيف كل ما هو حامِِ للطفل من أي شكل من أشكال العنف المعهودة المباشرة والغير مباشرة ولتكون منظمة اليونيسيف على رأس كل تهديد يهدد الأطفال لتحميهم أو لهذا الأمر أُنشأت.
لِلْحَيْلُولَةِ دون إنكار ما تقوم به منظمة اليونيسيف من أعمال نذكرُ لكم هنا ما تقوم به المنظمة حيث تعتبر منظمة اليونيسيف هي منظمة عالمية تساعد على بناء عالم ينال فيه الأطفال جميع حقوقهم و هي بمثابة حلقة وصل بين المنظمات العالمية و التي تدعم حقوق الإنسان و تدعم السلطة العليا في الدول، حيث أن لها سلطة عالمية تؤثر على صناعة القرار، و كذلك تؤثر على عدد كبير جداً من الشركاء على المستوى الشعبي للقيام بتحويل الأفكار الجديدة إلى واقع، مما يجعلها منظمة نادرة بين المنظمات و بين الهيئات الداعمة للشباب، ذلك و ينطلق مبدأ المنظمة من أن تنمية فئة الأطفال تشكل حجر الزاوية في تقدم البشرية و ذلك هو الهدف الأساسي لمنظمة اليونيسيف، كذلك أيضاً فإنهم يؤمنون بقدرتهم على المضي قدماً بهدف القضية الإنسانية للأمم المتحدة للطفولة، لقد ظهر مفهوم اليونيسيف بعد توصيات الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة للطفولة و بالتحديد في عام 1946، هذا أيضاً و أنه منذ أن بدأت الحروب في الاندلاع و الطفولة في خطر شديد جداً، إذ تتوافق الحروب مع انتهاك حقوق الأطفال و الظلم حتى أن جاءت منظمة اليونيسيف و كذلك منظمة الأمم المتحدة للطفولة للقيام باستعادة حقوق الأطفال و القيام على حمايتهم، حيث قد تَبع الحرب العالمية الأولى اضطهاد شديد جداً و غير مسبوق للأطفال و الذي أيقظ دول العالم للقيام على إنقاذ الطفولة و القيام على مدّ يد العون لها للسيطرة عليها و المضي نحو بناء مجتمع نقّي متساوي في الحقوق.
فكرة الإنشاء الخاصة بمنظمة اليونيسيف:
وَلِإِنْشَاءٍ لَمْ يُكَنْ مَحْضُ صَدَفَة مع منظمة اليونيسيف فعن كل ما يخص منظمة اليونيسيف من إنشاء فحيث استمدّت الأمم المتحدة للطفولة فكرة إنشاء منظمة اليونيسيف من برنامجها الذي كانت تقدّمه في فترة ما و بالتحديد بعد الحرب العالمية الثانية في دولة أوروبا، إذ كانت حينها تقوم بتقديم إغاثة من النوع القصير المدى إلى الأطفال، و مع الوقت تطورت الفكرة عند صندوق الأمم المتحدة الدولي لرعاية الطفولة بالقيام بتأسيس منظمة الأمم المتحدة للطفولة في يوم الحادي عشر من شهر مارس في عام 1946 ، و هذا بعد أن تم التصويت بالإجماع على هذه الفكرة في الدورة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة للطفولة، ذلك و يرمز لها بالاختصار بالأحرف الإنجليزية UNICEF، التي هي اختصاراً للكلمات الإنجليزية (United Nation Childrens Emergency Fund)، ذلك أيضاً وتقوم منظمة اليونيسيف بممارسة نشاطاتها في حماية الأطفال و القيام على تحقيق الرفاهية لهم في مئة وثمانية و خمسون دولة، و التي تعد التبرّعات هي المصدر الأول لتمويلها باشتراك منظمات المجتمع المدني و من ضمن هذه المنظمات الشركاء من المنظمات الدولية الغير حكومية، و لقد واصلت منظمة اليونيسف أعمالها في مجال حماية الأطفال و القيام على تعزيز رفاهيتهم بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية و ذلك نظراً لما تتصّف به كونها الوكالة الحكومية الوحيدة و المخصصة تحديداً للأطفال، الجدير بالذكر أيضاً فإن المنظمة تتخّذ من نيويورك عاصمة الولايات المتحدة للطفولة مقر لها و ذلك تحت مسئولية أنتوني ليك، و لا تزال أعمالها قائمة منذ عام 1959 حتى تلك اللحظة، كذلك يعمل في مكاتب المنظمة التي تنتشر في مائة و ثمانية و خمسون دولة أي ما يقارب أكثر من عدد سبعة آلاف شخص.
آلية عمل منظمة اليونيسف:
وَلِلْعَمَلِ بِدَيْمومَةِ أكْبَرْ مَعَ تَفَاصِيل منظمة اليونيسيف وعملها نشير أنه تنتشر مكاتب منظمة اليونيسف و البالغ عددها مئة و ستة و عشرون مكتب قطري في الدول الأعضاء للقيام بخدمة عدة دول، حيث يقوم كل مكتب بدوره بتحقيق المهمة التي توكل إليه من المنظمة الأم منظمة اليونيسف عن طريق التعاون مع الدولة المضيفة للمكتب و ذلك بإطلاق برنامج تعاون فريد بينهما والذي تكون مدته هي خمسة أعوام، كذلك فإن المنظمة تعمل بدورها على التركيز على الطرق العملية و الطرق الملموسة لمنح المرأة و كذلك لمنح الطفل حقهما، و الذي يجدر ذكره أنه تم إصدار تقرير يحلّل احتياجات كل من الطفل والمرأة حيث يتم إعداده في بداية انعقاد دورة كل برنامج، و تعتبر منظمة اليونيسف و ما تقوم به من أعمال للإبقاء و لمنح المرأة و الأطفال كامل حقوقهما و هي أيضاً منظمة رائدة على مستوى العالم بأكمله فيما يتعلّق بمجال الدعوة و كذلك بمجال الانتصار لقضايا الطفل.