مدينة بهلاء العمانية إحدى أهم المدن التي تقع ضمن الدولة الخليجية العُمانية والتي يأُمها الكثير من الأفراد الباحثين عنجِمَالُ الطَّبِيعَةِ وعن قوة الأداء لكل الإنتاجيات الطبيعية والصناعية على حدِِ سواء لتكون أحد أكبر المدن المرشحة لأن تكون ضمن قائمة أفضل المدن في تلك السلطنة إذ أن مدينة بهلاء العمانية من أجمَل الْمُدُنُ وفيها من الخيرات ما لا يعده عاد ولا يحصيه حاصِِ وهذا بالدرجة الأولى يرجع إلى مقدار ما في هذه المدينة من مؤهلات جعلتها في مقدمة المدن الحديثة التي تحوي في جنباتها المنازل الراقية والاراضي الخصبة عدا عن المناخ والجو المناسب الذي يجعل من مدينة بهلاء العمانية ارقى المدن.

مقدمة عن مدينة بهلاء العمانية:

نحل في بداية هذه المقدمة مع مدينة بهلاء العمانية والتي بلا شك تعتبر مدينة بهلاء  من إحدى المدن التي تقع في سلطنة عُمان و هي مدينة داخليّة تَبْعُدُ عَنْ مَدِينَة مَسْقِط الْعَاصِمَةِ مسافة مائتي و عشرة كيلو متر، كذلك فإنه يحيط بها عددٌ من المدن الهامة جداً حيث أنها تحيط بها من الجهة الشّمالية  ولاية الحمراء، أما من الجهة الجنوبيّة فيحيط بها ولاية آدم، أما من الجهة الشّرقيّة فيحيط بها ولاية نزوى و ولاية منح،و يحيط بها من الجهة الغربيّة ولاية عبري، كذلك فإنه يوجد بالمدينة عدد من الأودية التي تتفرّع من الجبال التي تحيط  بها، و من أهم هذه الأودية وادي قريّات و هو الأودية  الهامة داخل سلطنة عُمان، ذلك نظراً أنه جزء من الصّحراء الكبرى و التي تقع في شبه الجزيرة العربيّة.

تاريخ مدينة البهلاء:

ونبقى الآن مع التاريخ الذي تَحْمِلُهُ تِلْكَ الْمَدِينَةَ وهي مدينة بهلاء العمانية حيث تمّ ذكر مسمي مدينة بهلاء في كتب التّاريخ و لقد كان يذكر  أسمها بضم حرف الباء أي بُهلاء و هي تعني المدينة الجامعة للخير، و هي  أيضاً ولاية تاريخيةّ منذ القدم و تزخر فيها العديد من الآثار التّاريخيّة و كذلك بها الكثير من المعالم السّياحيّة الرّائعة جداً، و ذلك يرجع إلي الطّبيعة الصّحراوية و جمالها الخلّاب و الرائع و لقد سكنت بتلك الولاية العديد من القبائل  الهامة و من  تلك القبائل: – قبيلة المعد، قبيلة العبريون و كذلك قبيلة المشاقصة، قبيلة بنو شكيل، و أيضاً قبيلة الدروع، و بها أيضاً قبيلة آل شعيل،  قبيلة الهواشم، قبيلة بنو ريام،الكثير من القبائل الأخرى.

مميزات مدينة البهلاء:

وَمُمَيِّزَاتٌ لَا حُدودُ لِهَا مع مدينة بهلاء العمانية نتملكها حيث تتميّز المدينة بالواحات رائعة الجمال و من هذه الواحات واحة بهلاء التي تتميّز بكثافة أشجار النّخيل، و أيضاً تتميّز  بالأسوار  التي تحيط حول كل واحة بها،  كذلك أيضاً  يوجد في داخل السّور عدد من الحارات،  و الجدير بالذكر أن هناك في المدينة قلعة جميلة جداً  و يحيط بها عدد من الأبراج التي كانت تستخدم في أغراض دفاعيّة،كذلك يتواجد من الجهة الغربيّة للقلعة سوق بهلاء القديم.

سبب إنشاء سور واحة بهلاء:

أمّا بخصوص سبب الإنشاء للسور الذي يخص مدينة بهلاء العمانية فهناك قصة كاملة حيث أنه تمّ إنشاء السّور لأغراض دفاعيّة و المقصود من  الدّفاعية أي أن السّور مجهّز بغرف خاصّة رماة السّهام  و الجنود و هذا لحماية القلعة و حماية الواحة بشكل جيد جداً، هذا و لا يُعرف إلى هذا الوقت ما هي حقيقة الفترة الذي تم بناء هذا السّور فيها، ذلك حيث يُقال أن تاريخ ذلك  السّور يعود إلى الفترة التي تواجد بها الفرس، و هناك أقاويل أخري ترجع أنّ قبائل دولة النباهنة قامت ببنائه عندما سكنت  تلك المدينة، حيث أن السّور مبني بطريقة متميّزة جداً  جداً و بعناية شديدة و بدقة بالغة و هذا لمنع أي محاولة تسلّل إلى داخل الواحة أو  التسلل إلى الحارات  التي توجد  فيها.

مواصفات قلعة بهلاء:

أما عن مواصفات مدينة بهلاء العمانية وعن قلعتها الشامخة فقد ورد أنها قلعة تم بناءها من الطّين، ذلك على تلّة تتوسّط واحة من النّخيل، أما عن شكل البناء الهندسي لهذه القلعة فهو عبارة عن شكل مثلث  على التقريب، و هي أقدم قلعة في سلطنة عُمان، حيث يعود تاريخها إلى ما قبل عهد الإسلام و بالتحديد أيام الدولة النبهانية

المسجد الجامع في بهلاء:

ومدينة بهلاء العمانية اصطبغت بالصبغة الإسلامية حيث  المسجد موجود بالقرب من قلعة بهلاء، حيث إن تاريخ بناء ذلك المسجد يعود في الأساس إلى عهد الخليفة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه و أرضاه، و هو المسجد الأساسي في مدينة بهلاء، كذلك تعتبر أعمدة المسجد و جدرانه من الشّواهد على التّاريخ الذي مرّ به ذلك  المسجد، حيث أن هناك العديد من الكتابات القديمة التي كانت تسجّل بها الأحداث التّاريخيّة، التي كان يقوم بتسجيلها سكان مدينة بهلاء  مثال الغزوات و أيضاً الشّخصيات  الهامة، و لقد خضع ذلك المسجد إلى الترميم  مرات كثيرة جداً، و لقد تمّ توسعته على مختلف عهود الدّولة الإسلاميّة.

مدرسة محمد بن بركة:

أما في مجال تعليم في مدينة بهلاء العمانية فحيث أن مدينة بهلا لم تتوان أبداً عن الاهتمام بالعلم، حيث تخرج منها العديد من العلماء، كذلك يذكر أن مدرسة محمد بن بركة استقطبت طلاّباً كثيرون و هذا من مختلف البلدان العربيّة، و  بالتحديد من بلاد شمال أفريقيا مثال دولة تونس، دولة ليبيا، دولة الجزائر، و لقد تخرّج منها علماء في  علوم  شتى و بالتحديد علوم القرآن الكريم