لتكون عليكي وعلى ألحانك آخر كلماتي، لعل هذه الكلمات لن تفي الفنانة روان عليان حقها بعد أن باتت تصارع اللقب على حلبة الفن والفنانيين في مسارح عرب آيدول التي تحتضن بوتقة الفن والغناء العربي من مختلف الأقاليم، والقائمة بجمال الفنانيين العرب تطول وتطول، ولكن ما يميز الفنانة روان عليان هو انها حاملة الجنسية الفلسطينية التي تحمل في ثناياها الإصرار الكبير، وعلى ذلك نبحر في معني ومفردات التمثيل الفلسطيني في المسارح العربية والعالمية، حيث لنجد أن الفنانة روان عليان على مقربة قريبة جداََ من أن تكون ماثلة في وجه التصدر ووجه التعرف على ثنايا وخلجات هذه المسابقة الغنائية السنوية.

 

كانت البداية باغنية “نحن طلائع فلسطين” وكانت النهاية بمسارح عرب آيدول في العاصمة اللبنانية بيروت، وما بين تلك الأغنية وهذا التمثيل في هذا المسرح البيروتي كانت السلسلة طويلة مع أمد الفنانة روان عليان التي ومنذ نعومة أظافرها لم تكل ولم تمل على الإطلاق عن السعي وراء العالمية والتي تكللت بها الفنانة روان عليان في الىونة الأخيرة، وعيون الاهل والدولة الفلسطينية تحذوا حذوها مع كل إطلالة ومع كل إشراقة شمس جديدة، حتى بات القمر فيه من الغم الكثير في تلك اللحظة التي كادت الفنانة روان عليان ان تفقد السيطرة على نفسها من البكاء حين حلت على مسارح عرب آيدول في ذاك المساء حاملة في يدها اليمين أحلام شعبها، وفي يدها اليسار حلم النجاح الذي يتكلل في تلك اللحظة التي تستطيع فيها الفنانة روان عليان أن تنال اللقب وتكتسح المسرح معلنة عن الفوز كما أعلنه من قبلها رفيق جربها الفنان الفلسطيني محمد عساف الذي يمكث الآن على مقعد سفير النوايا الحسنة عدا عن تمركزه في ناصية حلم الشعب الذي حققه ذاك الفنان والذي كان برفقة الفنانة روان عليان في أغنية “نحن طلائع فلسطين”.

السيرة الذاتية للفنانة روان عليان

تلك الفتاة صاحبة الخمسة والعشرين ربيعاََ باتت تمثل الدولة الفلسطينية بتعداد السبعة والعشرين ألف كيلومتر، حيث ولدت في العاصمة القطرية الدوحة لأب فلسطيني الجنسية وأم مصرية ترجع بنسلها إلى الفراعنة المصريين، وبعد ان نعمت اظافرها حطت بها الطائرة الفلسطينية من فوق البحر والخليج إلى مطار غزة الدولي في مدينة رفح الفلسطينية منذ أن كانت في ريعان عامها الخامس، وكانت الفنانة روان عليان وما تزال الأصغر بين خواتها واللواتي شكلن كعاََ أسمى صور الإعجاب على مدار الأعوام بما يحملنه من جمال ساحر ومن حنجرة أشبه بمزامير السحر وقواعد العشق التسعة والثمانون، وقد بدأت الفنانة روان عليان فعلياََ في الغناء منذ أن حطت رحالها السنوي على العام الثامن من عمرها ومن ربيعها بعد ان حصل والدها على شرف إكتشاف صوتها العذب حيث كان يتسمع إليها خلسة وهي تتلوا آيات من القرآن الكريم قبل أن يعلن عن الكنز الذي وجه والمتمثل في هذه الإبنة صاحبة الصوت الساحر ومن ثم شجعها والدها على الخوض في تجربة غناء الأناشيد والأغاني الوطنية لا سيما وأن تلك الفترة كانت تشهد بالذات إنتعاش في الدولة الفلسطينية والمترافقة مع دخول السلطة الوطنية إلى أرض وطنها في تزامن تلك الأعوام، وما كان بمثابة الملح على الطعام في هذا الأمر هو أن والدها كان يعمل في منصب مرموق في تلفزيون فلسطين وبالتمام كان يشغل منصب مدير البرامج الرياضية وهذا بدوره سهل على إبراز تلك الفتاة للجمهور.

الظهور الأول للفنانة روان عليان

كان الظهور الأول للفنانة روان منذ أن وهي في الحادية عشر من عمرها وفي تلك الأغنية التي صورت بطريقة درماتيكية واضحة الأركان تحت إسم”رجعولي إمي” والتي كانت من كلمات معتز أبو يوسف وإخراجه ومن ثم تم بث هذه الأغنية على مشارف تلفزيون فلسطين والتي فيما بعد لاقت إستحسان كبير للغاية من قبل رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون في تلك اللحظة الأستاذ ماهر الريس والذي قدم لها الكثير من المساعدة والكثير العون في سبيل إعلاء شأن هذه الفنانة التي كان المستقبل يلوح في أُفقها.

واستمرت الفنانة روان عليان في تألقها حتى وصلت في لحظة ما إلى أن تغني أغنية “طلائع فلسطين” في عام 2014 برفقة عدد من الأطفال كان ضمنهم الفنان الشهير الآن محمد عساف، وعندما قدمت ذاك العرض في هذه الأغنية كان عمرها في تلك اللحظة ما يربوا على الخمسة عشر عاماََ ويُذكر أن هذه الأغنية من كلمات الشاعر القدير جمال الدريملي وبالتوازي مع ألحان الفنان الذي على شفاهه ماتت كل العبارات وائل اليازجي الذي نمى على يده الكثير من الفنانيين والملحنيين، وعن تفصيلات تلك الأغعنية فإنها تتحدث بالتفصيل عن الأوبريت القصير المتحدث عن حقوق الاطفال والمنادي بعيشهم الرغيد، وعن الفيصل فيما ذكرته الفنانة روان عليان في عام 2004 حين كانت على غرة عامها الخامس عشر ” بدنا حقوقنا في الحماية وقت الأزمات والحروب، ما بدنا نكون ضحايا واحنا ماعملناش ذنوب، احنا الأطفال البرايا بالبراءة معروفين”.

الفنانة روان عليان في غزل الآدب

بذاك الصوت الطربي الناعم تعيدك روان إلى زمن الجمال والرؤية العذبة لأشهى الأغنيات حيث إنها تغني بالإحساس الدافي وبالكلمات الناعمة والمشاعر السائحة وذلك منذ نعومة أظافرها، أجل روان عليان التي ترجع بأصلها إلى غزة ألهبت بكل قوة دار الاوبرا اليونانية على تناغمات أنغام الأغنية التي لا تخلوا منها أذن السامعين والصانتيت، اغنية “القدس العتيقة” التي دخلت إلى أعماق قلوب المغتربين بتلك الدموع التي سالت مع الشوق والحب للأرض والوطن فيما تعالت على إثر هذه الأغنية التصفيق الممزوج بعبارات الإعجاب.

وعلى هذا الأثر تم إختيار الفنانة روان عليان من بين مئات الاصوات الحالمة لتمثيل الدولة الفلسطينية في مهرجان فني كبير تم عقده في الآونة الأخيرة في اليونان وبذاك المكان نالت هذه الفنانة وهذه النجمة على إعجاب الجميع بعدما قُدر لها أن تحرك قلوب الحاضرين ولجان التحكيم القادمين من كل حدب وصوب وعلى ذلك نجد أن العديد من المؤسسات والوسائل الإعلامية قد التقت مع الفنانة روان عليان وآثرت أن تنقل تجربتها الفنية الكبيرة والمتعاظمة وأبرزت تلك الوسائل الإعلامية مشوار الفنانة روان عليان.

 

الفنانة روان عليان وتلقيبها بـ “أم كلثوم”

ليس من السهل أن تنال على لقب فنان أو فنانة قديمة لها الأصل العريق، في ذلك بزغ نور التعرف على مقدرات صوت الفنانة روان عليان والتي تتمتع بصوت طربي للغاية ويخطف الأنفاس المتثاقلة حيث غنت للقديرة أم كلثوم صاحبة الفضل لغنائي القديم والتي لطالما حلمت وحفظت أغنياتها وعباراتها منذ صغرها ونعومة اظافرها، وبالتالي أطلق عليها الأستاذ عمرو موسى الشاغل السابق لمنصب الأمين العام الرئيس لجامعة الدول العربية قبل الثورة المصرية لقب “أُم كلثوم فلسطين” بعد أن أشاد بما قدمته من كلمات ومن ألحان وذلك خلال المشاركة التي أقدمت عليها في المهرجان المنعقد في العاصمة المصرية القاهرة وذلك في العام 2005، وفي ذاك الحفل لم يتمالك محافظ الاسكندرية نفسه وأعلن عن إعجابه الواسع والكبير بحق الفنانة روان عليان وإعجابه بصوتها الجميل والرائع قبل أن يلقبها بلقب “كروان فلسطين”، ومن ثم شاركت الفنانة روان عليان في مهرجانات ذات طابع عالمية ودولي لعدة مرات وفيها كانت الصولات والجوالات واسعة النظاق من الغناء والإبداع، فقد مثلت دولة فلسطين في المهرجان السنوي الصيفي للفن الشعبي في دولة المجر حيث قدمت في ذاك الحفل العديد والعديد من الأغاني التي يطلق عليها صفة الفلكلورية الفلسطينية التراثية، التي بدورها لاقت الاستحسان الكبير من طرف الحضور.

وبعد كل تلك الصولات والجولات الداخلية والخارجية بما فيها الصولات الدولية والعالمية تربعت الفنانة روان عليان ومنذ صغرها وعلى ربيع نعومة اظافرها على عرش الغناء الملتزم في غزة؛ ونستدرك في ذلك أنها قد حصلت على المرتبة الشرفية الأولى في الغناء الشعبي الجماعي وكذلك الفردي والذي برعت به ونمت في المهرجانات الكبيرة التي كانت بسياقها المتعدد تنظمها الوزارات التابعة للسلطة الفلسطينية والتي منها وزارة التربية والتعليم والتي تنظم بشكل مستمر حفلات عديدة.

وبالرغم من الامل المحذوا بتلك الفتاة وباحلامها الواسعة لم تنسى الفنانة روان عليان ذاك الكيان الصارخ وهو الأم الفلسطينية التي لم تكل عن التضحية وما زالت بكل ثقة ومسئولية؛ ففي عام 2008 قدمت الفنانة روان عليان أغنية جدية وبحلة ممتع للأم الفلسطينية معتبرةََ إياها واحدة من أقرب الأغاني وأحبها إلى قلبها.
الإنقسام الفلسطيني وتأثيره على الفنانة روان عليان


الفنانة روان عليان تأثرت بشكل كبير فيما أنتجه الإنقسام الفلسطيني الفلسطيني حيث وإن كان الانقسام أو الإنشطار الفلسطيني الفلسطيني والحصار الاسرائيلي الدولي على قطاع غزة قد أضعف المسيرة الفنية للفنانة روان الفنية وقيد عملهابشكل كبير؛ إلا أنها وبكل قوة واصلت مشوراها الطويل بكل ما فيه من إرهاصات فني وطنة حيث انضمت بكل جراة إلى فرقة الموسيقى الذهبية العربية التي أسستها بما فيها وزارة الثقافة والفكر، وفي ذلك نجد انها قد شاركت بشجاعة في حفلاتها وقد غنت الأغاني للموشحات الأندلسية العريقة والتي كانت قد تعلمتها خلال إنضمامها إلى هذه الفرقة، حيث وبعد توقف تلك الفرقة عن العمل نتيجة للمناكفات والفرقة السياسية والتي أجبرت الفنانة روان عليان على الإنضمام إلى مدرسة غزة للموسيقى والثقافة وذلك من أجل تحقيق هدف تلقى التشجيع الكامل من خلال المدير العام الأستاذ إبراهيم النجار، وبدوره حثها ذاك المدير وما يزال على الاستمرار بكل قوة في المسيرة الفنية لإحداثيات الفنانة روان عليان، وبما يليها من مشاركة فعلية وفعالة بعدها في المسابقة المتعددة والتي كان منها مسابقة إدوارد سعيد وهي مسابقة تعقد في كل سنتين.


وفي خضم الإنبثاقات السلبية من إنقسام ومن حروب كانت الآثار لا تزال ماثلة حيث حركت الحرب البرية والرحبة والجوية الاسرائيلي على قطاع غزة في عام 2008 وأوائل عام 2009 مشاعر الفنانة روان عليان والذي قادها إلى أن تقدم برفقة عدد من الزملاء الاوبريت الغنائي الذي يتحدث عن الحرب الضروس والتي تقول في المقطع المخصص لها منه “أنا الي جوة البيت أنا الي عايش همك، أنا الي لأجلك اجيت، بضلوعي شايل اسمك”، وفي ذلك دعوة كاملة ووطنة لإنهاء الإنقسام حيث تدعوا الفنانة روان عليان من خلال هذه الأعنية إلى نبذ وإنهاء الانقسام بل وتغليب المصلحة الوطنية الفلسطينية على المصالح كافة.

 

الفنانة روان عليان في عرب آيدول

الفنانة روان عليان لها جمهور كبير جداََ حيث تأهلت إلى المرحلة ام بعد الاولى من البرنامج الشهير والذي يبث على قناة ام بي سي وهو برنامج عرب آيدول والذي من المقرر أن يتم إذاعته في الشهر المقبل من هذا العام وهذا الأمر تم وهو التأهل للمرحلة التالية من المرحلة الأولى بعد ان حصلت على 4 إيجابات بالإيجاب، ومن المعروف أن لجنة التحكيم تحتوي على الفنانة والمغنية اللبنانية نانسي بالإضافة غلى الموزع الموسيقي القدير حسن الشافعي ويليه المطربة الإماراتية صاحبة الذيع والصيت أحلام، وفي رابع هذه القائمة نجد الفنان العربي القديم الجديد وائل كفوري، وبلا شك فإن هذا التأهل الكبير للفنانة روان عليان جاء كبوتقة حل مثالي لتتوج الفنانة روان عليان بأسمى صور الحب والإخلاص حيث الفنانة روان عليان تستحق نجمة في سماء النجومية.

وعلى مقربة من الشهر المقبل سوف يتم شحذ الهمم من اجل مساندة الفنانة روان عليان بكل الصور ولأسمى العبارات قبل أن تصبح هذه الفنانة خارج التصفيات وهو الامر الذي بات مستبعد في هذه الظروف التي تشير إلى قوة في أداء الفنانة روان عليان وقوة منقطعة النظير في خلجات البحث والتنقيب عن أمكانيات الفنانة روان عليان وصوتها العذب وهو ما يمكن أن يجعلها تلحق بركب الفنان الفلسطيني الزميل لتلك لافنانة محمد عساف في اللحظة التي نجد أن الشهرة تلاحق عائلة الفنانة روان عليان حيث إختها هديل والتي باتت علم من أعلام قناة العربية الإخبارية وفي هذا الأمر تفضيل من قبل الكثير من الافراد، ولعل المستقبل القريب مع الفنانة روان عليان أجمل حين تتوج هذه الفنانة الفلسطينية باللقب وليكون نجاحها بمثابة نجاح الكل الفلسطيني.

ألبوم صور الفنانة روان عليان

إليكم ألبوم يحتوي على أجمل وأروع صور لإطلالات الفنانة الفلسطينية الشابة روان عليان مشتركة برنامج مواهب العرب “Arabidol” في الموسم الرابع لعام 2025.