شرح قصيدة ابن زيدون يصف الزهراء الصف الثاني الثانوي الفصل الثاني 2025 هذا ما سنهتمّ به الآن في موقع فهرس، وبالذات في مقالنا هذا، حيثُ أنّ هذه القصيدة هي القصيدة التي وصف بها الشاعر الأندلسي الزهراء وصفًا دقيقًا صريحًا أثنى عليها من خلاله، وكلنا يعلم بأنّ ابن زيدون هو أحد كبار الشعراء الذين أبدعوا ونظموا الكثير من الأبيات الشعرية في العصر الأندلسي، ولكن كانت أبياته الشعرية فيها شيئ من الفُحش والغزل الصريح الذي لطالما كان انتقدها النّقاد المختصّين في نقد الشعر، ولكن الأمر لم يُؤثر عليه كثيرًا فإنّ جزالة ألفاظه، وقوّة تعبيره جعلت منه الشاعر الأقوى وقوفًا في وجه كل من انتقده وأعاب شعره وكلماته التي ينتقيها ليُعبر بها عن كل ما دار في خُلده من انتقادات أو وصف لأي من الشخصيات أو الظواهر الاجتماعية التي كانت سائدة في تلك الفترة، الأمر الذي دفع وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية وبعد حوالي ألف عام لتضع واحدة من قصائده البليغة ضمن القصائد المُقررة في المنهاج الخاص بها وانتهجت نهجها العديد من الدول العربية الأخرى، ودفعنا الأمر أيضًا لنضع بين أيديكم شرح قصيدة ابن زيدون يصف الزهراء ونضع لكم نبضة عن ابن زيدون.
ابيات قصيدة ابن زيدون يصف الزهراء
إبن زيدون هو أحد فحول الشعراء الذين ذاع صيتهم في فترة حكم المسلمين للأندلس، أو ما يُعرف بإسباني اليوم، وجنوب شرق فرنسا، حيثُ سادت الأوضاع الاقتصادية المُترفة وأصبح الناس مشغولين بنظم الشعر، والابتعاد عن ساحات القتال، وهذا أدّى إلى ازدهار الحركة الشعرية في تلك الفترة، وكان من اعلامها ابن زيدون، الذي كانت له قصة غريبة وعجيبة مع ابنة الخليفة الاندلسي المستكفي، ألا وهي ولّادة بنت المستكفي، فقد كان يُحبها،ولكنّها لا تُبادله نفس الشعور، وكانت تهجوه ويهجوها ولكن كانت كلماته قهرًا واستغرابًا من موقفها ومشاعرها التي وصفها بالميتة في إحدى أبياته، ولم يقف ابن زيدون عند هذا الحد فقط، بل وصف العديد من السيدات، وكان على رأسهنّ الزهراء، إليكم الآن ابيات قصيدة ابن زيدون يصف الزهراء.
إني ذكرتُكِ بالزّهراءِ مُشتاقَا *** والأفقُ طلقٌ ومرأى الأرضِ قدْ راقَا
وللنسيم اعتِلالٌ في أصائله ِ *** كأنهُ رقّ لِي فاعْتلّ إشفاقَا
والروضُ عن مائهِ الفضيّ مبتسمٌ *** كما شققتَ عنِ اللباتِ أطواقَا
نلهُو بِما يستميلُ العينَ منْ زهرٍ *** جالَ الندى فيهِ حتى مال أعناقَا
كأن أعينهُ إذ عاينتْ أرقي *** بكتْ لما بي فجالَ الدمعُ رقراقَا
نبذة عن ابن زيدون
إبن زيدون هو أحمد بن عبد الله بن زيدون، من مواليد مدينة قُرطبة، وهو الشاعر الذي امتاز بالفطنة وسُرعة البديهة، وكانت لديه ثقة كبيرة في نفسه وقدرته الشعرية الأدبية، وكانت له الكثير من العلاقات الجيدة مع شعراء وأدباء الفترة التي عاش فيها، وهو واحد من أعظم الشعراء في الأندلس إن لم يكُن أعظمهم.
شرح قصيدة ابن زيدون يصف الزهراء
قبل أن نتطرّق لشرح قصيدة ابن زيدون يصف الزهراء سنُحدّثكم عن مناسبة النص، وعن العاطفة الشعرية التي سيطرت على الشاعر ودفعته لكتابة أبياته الشعرية القوية التي وصف بها الزهراء، وكانت مناسبة النص هي وصف الزهراء، والعاطفة المُسيطرة هي عاطفة صادقة، كانت صادرة من تجربة صعبة عاشها الشاعر.
في النص صورًا جماليّة عديدة سنُطلعكم عليها الآن ألا وهي:
في البيت الثاني
- أنسنة/ المقصود بها اعتلال النسيم وإشفاقه.
في البيت الثالث - أنسنة/ المقصود بها الماء الفضي مبتسم.
المشبه هو الروض الذي تتوسطه المياه الفضية
المشبه به هو الوجه الحسن المتمثّل ببياض الأسنان.
وجه الشبه كان الرّقة والجمال.
في البيت الخامس
المشبه هي الزهرة المليئة بالندى.
المشبه به هي العين الممليئة بالدمع.
وجه الشبه كان الاشتياق والحنين والوجد الحارق.
معاني الكلمات في قصيدة ابن زيدون يصف الزهراء
كانت كلمات قصيدة ابن زيدون يصف الزهراء قوية وجزلة، وفسّرها علماء اللغة والأدباء، وهذه هي معاني الكلمات التي جاءت في نص قصيدة ابن زيدون الشهيرة التي وصف بها الزهراء.
الزهراء: ضاحية من ضواحي قرطبة. راقا: طاب.
اعتلال:من العلة وهي المرض الأصائل: جمع أصيل وهو آخر النهار.
اللبات: جمع لبة وهي موضع القلادة من النحر إلى الصدر.
أطواق: كل ما استدار بشيء. جال: سار وطاف.
الندى: قطرات الماء على أوراق الأشجار وزهرها في الصباح. عاينت: شاهدت.
أرقي: الأرق السهر بالليل. رقراق: رقيق ينساب بسهولة.
بعد أن وفرنا لحضراتكم إخوتي شرح قصيدة ابن زيدون يصف الزهراء، نتمنّى أن تكون المعلومات ومعاني الكلمات والصور الجمالية التي أرفقناها لكم كانت كافية لتكونوا أكثر إلمامًا بنص قصيدة ابن زيدون يصف الزهراء.