علم الجيولوجيا الحديث أُحِّدَ الْعُلُومُ الطَّبِيعِيَّةُ الَّتِي يَتَمَ الإكتراث فِيهَا وَلَهَا عَلَى طَوْلِ منوال البحث والتنقيب عن كل ما يخص علم الجيولوجيا الحديث من معلومات ومن تفصيلات لها الكثير من الأهمية للعلماء والباحثين والمفكرين وطلاب المراحل المحتلفة من ماجستير وبكوالوريا ودكتوراة ودرجة الأستذة ولكل الهواة الباحثين عن عقدة تفصيل علم الجيولوجيا الحديث الذي يتم الإهتمام به على مدار الدائرة العلمية ونسقها المتكامل بخصوص علم الجيولوجيا الحديث، والعين لتترنح حين ذكر أحد العلوم الحديثة إذ تحمل في طياتها الكثير من الأصالة والقوة وخير مثال على ذلك علم الجيولوجيا الحديث الذي يختص بالطبيعة الخضراء والتضاريس والمناج.
مقدمة:
نبدأ سوياََ ومعاََ الآن مع علم الجيولوجيا الحديث حيث وبلا أدنى ريب ولا شك يعتبر علم الجيولوجيا هو علم من العلم التي تهتم بدراسة الأرض و تهتم بتركيبها الداخلي و تاريخها و كذلك تهتم بالعوامل الداخلية في باطن الأرض مثال الزلازل و البراكين،كذلك تهتم ببعض العوامل الخارجية مثال عوامل التعرية، أما عن أصل كلمة جيولوجيا فهو مشتق من اللغة اليونانية و تعني سبب الأرض و كذلك يعتبر علم الجيولوجيا هو قسم من علوم الكواكب، حيث يدرس كل ما هو يتعلق بكوكب الأرض و كذلك تدخل في بعض العلوم الأخرى لكي تقوم بتحديد فهم كمي للمناطق الأساسية و التي تخص الأغلفة الأرضية مثال على ذلك الفيزياء و الرياضيات و كذلك الأحياء و أخيراً علم الكيمياء.
فروع علم الجيولوجيا:
أما عن التقسيمات المتعددة والمترنحة حول علم الجيولوجيا الحديث حيث تتفرع عدة علوم أخرى من علم الجيولوجيا و الذي يختص كل علم في تلك العلوم بشيء خاص في الأرض مثال : علم المعادن و الذي يختص بدراسة المعادن الكيميائية و بالطبيعية و بخواصها، أيضاً علم الصخور و هو يهتم بدراسة أنواع الصخور و بتركيبها المعدني و تركيبها الكيميائي، علم الزلازل و هو يهتم بدراسة الزلازل و دراسة أسبابها، و كذلك تاريخها و نشأتها، علم طبقات الأرض و هو يختص بدراسة تكوين طبقات الأرض و دراسة الظروف و كذلك دراسة القوانين التي تخصها.
مجهودات المسلمون و العرب تجاه العلوم الجيولوجية
وحول علم الجيولوجيا الحديث كان للعرب والمسلمين يد كبيرة في هذا الموضوع حيث تأسس علم الجيولوجيا لدى العرب و لدى المسلمون على منطق صحيح و سليم و لقد أسس صائبة و هذا علي عكس ما اعتمد عليه الإغريق من أساطير و من أكاذيب و من خرافات، حيث أنهم في عام 210 هـجرياً و الذي يقابل عام 825 ميلادياً فقد قاموا بقياس قطر الأرض و قياس محيطها و لقد كانت النتيجة متقاربة لما أثبته علماء العصر الحديث، و لقد تحدث العالم ابن سينا عن علوم الأرض في بعض من كتبه، بالتحديد كتاب الشفاء حيث أنه في قسم المعادن و الآثار العلوية تحدث العالم عن الزلازل و عن أنواعه و أسبابه، بالإضافة أيضاً إلى أنه أول من أشار إلى أن الهبوط أو الخسف الأرضي هو من أحد أسباب نشاط البراكين و كذلك أشار العالم إلى أن الزلازل تكون سبب في تفتيح عيون المياه، و لقد أشار أيضاً إلى أن سبب تكوين الجبال يرجع إلى عوامل التعرية و إلى الحركات الأرضية الرافعة
الجيولوجيا التجريبية:
وحول كل ما قدمناه من معلومات حول علم الجيولوجيا الحديث فقد قام كلاً من العالم هيتون و العالم هول بعمل زمالة عمل و لقد قاموا بعدة تجارب من بينها تجربة انصهار الصخر و هذا حين وضعوه في فرن لكي يكون مشابه تماماً للعوامل التي تخص انصهار الصخور في البركان، فلقد وجدوا بأن الحجر الجيري تحول إلى رخام و ذلك كان بعد تعرضه الشديد جداً إلى الحرارة و كذلك وجدوا أيضاً أن الصخر البركاني تحول إلى جرانيت، و تلك التجربة أثبتت صحة تغير الأرض تدريجياً .
أول من كتب في علوم الأرض:
ونستمر في إضافة الإضافات مع علم الجيولوجيا الحديثحيث إن الإغريق القدماء هم أول من قاموا بالكتابة عن علوم الأرض و لقد كانت كتاباتهم عبارة عن خليط ما بين الحقائق المعلومة و بين الأساطير و بين الخرافات و كذلك خليط من الاعتقادات الخاطئة فمثلاً اعتقد الفيلسوف طاليس أن حوافر الأسماك هي بقايا لحياة ماضية و في القرن الخامس قبل الميلاد فقد أشار المؤلف هيرودوت إلي أن الأحافير البحرية تدل على أن البحر في جمهورية مصر العربية السفلى قد غطى على المناطق اليابسة، و هناك اعتقاد اعتقد أخر يشير إلى أن باطن الأرض كان ساخن سائل و أن كل الأشياء أتت من الهواء و من الأرض و من الماء و من النار ، كذلك فقد اعتقد الفيلسوف أرسطو أن الأرض كانت صغيرة ثم ظلت تنمو إلى أن وصلت إلى حجمها الذي هي عليه الآن .
الجدل و النقاش حول الصخر:
كماليات علم الجيولوجيا الحديث بدأت بالظهور رويداََ رويداََ حيث أنه في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي نشأ جدل و نقاش عميق بين علماء الجيولوجيا و هذا الجدال يدور حول كيفية تكون الصخر و لقد اعتقد العلماء في ذلك الوقت أن الأرض تشكلت بالكامل بواسطة ترسيب المواد الكيماوية التي ذابت في مياه المحيطات و في مياه البحار و لقد تعرضت إلى التبخر .