قصة قصيرة عن الأمانة سنكتبها لكم لأنها من القصص التي ترسخ الكثير من القيم الاسلامية والاخلاق الحميدة لا سيما الصدق، فإن الصدق والامانة وجهان لعملة واحدة، فمن كان أمينا من الطبيعي أن يتصف بالصدق، والصدق دوما منجي لنا في الكثير من المواقف الحياتية التي نمر بها ونتعرص إليها، وتكمن الأهمية في قصة قصيرة عن الأمانة في أن الأمانة خلق من اخلاق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كان يلقب بالصادق الأمين، ولعل المطلع على سيرة الرسولز محمد صلى الله عليه وسلم يرى بأن رجال قريش وكبارهم كانوا يحتكمون عنده ويرضوا بما يحكم بينهم، وهذا كله ناتج من أن نبي الرحمة كان أمينا صادقا لا يخشى في الحق لومة لائم، فمن واجبنا نحن كأمة اسلامية أن نتحلى بالصفات الحسنة كالصدق والامانة والإخلاص والوفاء وغيرها الكثير من تلك الصفات فهي حتما تعود على المجتمع كله بالنفع ونرى أثرها بشكل واضح على الفرد والأسرة في كافة المواقف، لهذا كانت قصة قصيرة عن الأمانة واحدة من القصص التربوية المهمة التي يجب أن نكتبها لكم في مقالنا.

قصة عن الأمانة

كان ذات يوم رجل يبيع اللبن وكان يبيع اللبن في سوق المدينة الكبير وكان له الكثير من الزبائن إلا انه ذات يوم قد طمع وما كان من زوجته إلا أن تلقي عليه نصيحة وما هي بنصيحة وكان مطلب زوجته ان يخلط الماء باللبن
وقد قال لها من أين لك هذه الفكرة النافعة !! ، فقد اعتقد انها فكرة جيدة وأنه سيكسب المال جراء اقدامه على فعلته وبالفعل خلط البائع اللبن بالماء واخذ يبيع الناس ويغشهم باللبن المخلوط بالماء ويوما بعد يوم مرض احد أبنائه مرضا شديدا وانفق عليه المال الكثير لكي يشفى ولكن بلا جدوى، وزادت الحيرة عند البائع ولكن ذات ليلة وهو جالس مع زوجته استدرك بأن ما جرى لطفلهم كان بسبب الفعلة التي فعلوها وهي خلط اللبن بالماء، وقرر أن يتراجع عن فعلته التي غش بها الناس وبالفعل قد فعل هذا وذهب إلي السوق ونادا بالناس وأخبرهم بفعلته وطلب منهم مسامحته، وبعد أن سامحه الناس رجع إلى بيته وجلس بجوار طفله يبكي متمنيا له الشفاء، وبالفعل يوما بعد يوم بدأ الطفل يتماثل للشفاء، ولعل السبب في شفائه كان ترك أبيه لفعلته غير الأخلاقية التي غش بها الناس، وبعد أن شفى الله الطفل قال الرجل لزوجته: “من غشنا فليس منا” هذا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ويجب علينا أن نلتزم به.

كتبنا لكم هنا قصة قصيرة عن الأمانة، قصة مليئة بالعبر التي تجعلنا نتّخذ الأمانة طريقًا ومسلكًا في حياتنا، فمن الواجب على كل ولي أمر أن يُربّي أبناءه على الأمانة، وعدم الغش، وأيضًا هناك بعض العادات الحسنة التي من الواجب علينا أن نغرسها في عقول أبنائنا، كالصدق، والإخلاص، والوفاء، والحب، وغيرها الكثير.