طلب القيام بكتابة رسالة الى المتبرعين بالدم اشكرهم فيها على هذا العمل النبيل ليس بالأمر السهل وفي ذات الوقت ليس بالأمر الصعب، حيث يجب علينا حق الوُجوب بأن نعمل على تقديم الشكر لهم بطريقة لائقة، يدخل في هذا الإطار مهمة التلذذ بالكلمات الرائعة والموفية بالشكر المقدمة لمن كانوا يوماً من الأيام سنداً وقدموا الغالي والنفيس “الدم” لمن يحتاجه، على أي حال لن نُطيل كثيراً فنحن على ابواب استعراض رسالة الى المتبرعين بالدم اشكرهم فيها على هذا العمل النبيل بكل ما فيها من كلام مميز وكامل ومتكامل يليق بهؤلاء الأفراد.
اكتب رسالة الى المتبرعين بالدم اشكرهم فيها على هذا العمل النبيل
يأتي سياق ذكر رسالة الى المتبرعين بالدم اشكرهم فيها على هذا العمل النبيل في الخطة الجديدة لموقع “وطن” الذي يسعى لتقديم كل شيء جديد وأصيل ومبتكر.
“لا أعلم أباقتباسات الشعر أبدأ بسرد الشكر أم بالروايات وما ألفه الشعراء القدامى فهذا العمل النبيل الذي فعلته لأجلي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن أنساه أو أتناساه، كيف هذا وأنا لأعلم علم اليقين أن قول الله لا تشوبه اي شائبة حين قال “مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ”، وأنت يا أخي بالله قد كنت في وقت سابق تبرعت لي بالدم وللأفراد الآخرين فأنت ممن يجب علينا شكرهم.
ومن باب من لا يشكر الناس لا يشكر الله أشكرك أيها الرجل على ما فعلته من أجل وكلي أمل بان تبقى على هذه الخطى سائر وأن أكون لرد هذا الجميل قادر، واتمنى من الله عز وجل أن أعيد معروفك هذا لك في وقت لاحق بالمسرات والأفراح بعيداً كل البُعد عن المساعدات الحزينة التي أسأل الله الغفار القهار ألا يجل لك ولأهلك ومن تحب نصيباً منها إنه القادر على ذلك.
واسمح لي يا من تبرعت بالدم أن أدعوا الله لك بان ينعم عليك بالصحة والعافية والخير الكثير وأن لا يجعل لك في هذا العالم شيء حسن إلا ورزقك إياه، وأن لا يكون هناك شيء سيء إلا وجنبك منه، ورزقك العمر الطيب بما فيه من خير وأبعد عنك العُمر السيء بما فيه من مشكلات وطول تمنى وحرمان الوصول، وجعل الله سبحانه وتعالى أبناءك وبناتك ذُخراً لك.
ما قمت به يا من تبرعت بالدم ليس أمر عادي بل هو أفضل الأعمال التي من الممكن أن يقوم بها الفرد من أجل فرد آخر، ولك أن تتخيل ما كان سيحصل لو لم يتم التبرع بالدام، أليس الموت حليف من ينقص دمه ولا يجد من يساعده؟
هذا وعلينا أن نوجه الشكر ليس للمتبرع بالدم والمتبرعين بالدم بل وعلى الإعلاميين والأفراد المساعدين حق المساعدة لنا في ترسيخ قيمة تقديم الدم لمن يحتاجه ولمن هو بحالة عوز له.
وقد تعلمنا في وقت سابق أنه كما تدين تدان، ولهذا نعلم أنك إن قدمت شيئاً حسن فسيُقدم لك غداً أفضل منه، وهذا ما اعتدنا عليه وعلمناه منذ الأزل”.
كان ما سبق جملة لا يستهان بها من الكلمات التي جاءت بسياق “رسالة الى المتبرعين بالدم اشكرهم فيها على هذا العمل النبيل” التي نسأل الله عز وجل أن تكون كما ترغبون وتحبون.