تُعتبر القصّة أحد أشهَر الفُنون الأدبيّة التِي يَروي مِن خلالها الكَاتِب حَدث مُعين، ويتنقّل الكَاتِب مِن حَدث إلي حَدث ومِن شَخصيّة إلي شَخصية دَاخل القِصّة ولَكن يَراعي التّسلسل فِي الكتابة، وفِي فهرس التالي سنتعرف عَلى كيفية تلخيص قصة طويلة، فهُناك بَعض مِن المَراحل الهامّه يَجب اتّباعها عَن تَلخِيص أي قِصّة، وهُناك أيضاََ بعض مِن الخُطوات التي يَجب مراعَاتها عَن التّلخيص، وذلك بِهدف أخذ العِبرة أو الهَدف مِن القَصة، فهُناك مِن يَشعر بِالمَلل مِن كثرة القِراءة الآن القِصّة تَحتوي عَلى تَفاصِيل غَير هامّة، فيقُوم القارىء بالبَحث عَن تَلخِيص لمُجرَيات أهمّ الأحدَاث التِي تَحتوى عَليها القصّة، وفِي المَقالة التّالية سنتعرّف على كيفية تلخيص قصة طويلة.

خطوات تلخيص القصة

أهمّ الخُطوات التِي يجب اتّباعُها عِند تَلخِيص وتدوين القصّة، فَمِن المُهم أن نَتّبع الخُطوات التّالية لتلخِيص القصّة وهي على النحو التالي:

  • قراءة القصّة كاملةً دون أخذ مقتطفات منها، ثم قراءتها مرّةً أخرى، ولكن لا بد من أخذ الملاحظات وتجميعها في القراءة الثانية.
  • تحويل الملاحظات المدوّنة جانباً إلى جمل مفيدة يتشكل منها النص، ويجب الأخذ بعين الاعتبار المحافظة على تتابع الأحداث وتسلسلها تماماً كما جاءت في القصة الأصليّة.
  • مراجعة التلخيص وتنقيحه، ويجب أن تكون الكتابة باللغة الخاصّة بالملخِّص، وليست بلغة كاتب القصة، ويجب الانتباه إلى عدم كتابة أي رأي شخصي، لأنّ ذلك يخرج العمليّة من تلخيص إلى نقد أو تعديل.
  • مراجعة النص وتصحيح الأخطاء الإملائيّة والقواعد وعلامات الترقيم، ولا بد من الإشارة في بداية التلخيص إلى عنوان القصة ومؤلفها.

كتابة ملاحظات عند التلخيص

يحتاج القارئ إلى تدوين مجموعة من الملاحظات عند تلخيص القصة، حيث إنّها ستساعد فيما بعد في صياغة النص، وحتى تحصل على ملاحظات كاملة، لا بد من مراعاة البحث في الأمور التالية:

  • مغزى القصة: المغزى هو الموضوع الّذي دارت حوله أغلب الأحداث، وقد تكون فكرة في رأس البطل، أو خيالاً يلازمه ويحاول التحرر منه، أو هدفاً أخلاقياً، أو تسليط الضوء على قضيّة اجتماعية معيّنة في بلاد معينة.
  • عقدة القصة: هي عبارة عن الحدث الّذي وصلت به القصة إلى مفترق طرق وقاد إلى الحل، وغالباً، ما يعلق البطل في دوامة، ويحاول تخليص نفسه منها.
  • معالجة العقدة: هي الطريقة الّتي يسلكها المؤلّف من أجل الوصول إلى مغزى القصة.
  • مكان وقوع أحداث القصة: قد يكون المكان مخصصاً، مثل: المدينة المنورة، أو عامّاً، مثل: المسجد النبوي، أو في إحدى الحدائق، أو حدثاً قديماً في صحراء دون أي تخصيص.
  • الزمن الّذي وقعت فيه أحداث القصة: قد تكون حدثت منذ آلاف السنين دون ذكر السنة بالتحديد، أو تحديد الوقت الّذي حدثت به، مثل: القرن التاسع عشر، أو قد تكون قصة مبنيّة على الخيال في المستقبل، مثل: عام ألفين وعشرين.
  • الشخصيّات الأساسيّة: هي الشخصيات الّتي أثرت في القصة وأحداثها، وساعدت في الوصول إلى المغزى منها، وقد تحتوي القصة على شخصيّة أساسية واحدة أو أكثر، وقد تتحدث عن بطل واحد وحوله مجموعة من الأشخاص الأساسيين، مثل: الأصدقاء، أو العائلة، أو الأعداء، وليس هناك داع لذكر الشخصيات الثانوية في التلخيص، ويمكن معرفتها عن طريق حذفها، أو مراقبة حجم تأثيرها على القصة والمغزى منها.
    تفاعل الشخصيّات الرئيسية مع العقدة: يتم من خلالها وصف المشاعر والأحاسيس.