لا تزال قطر متمسكة بسياساتها التي لا تريد أن تتنازل عنها لأساباب خاصة بها كما أنها ترتئي أن ما تقوم به هو الصواب، وهذا كله بعدما حل بها من سلخها عن الصف الخليجي ليتم مقاطعتها وحصارها من قبل العديد من الدول العربية بسبب التدخل السافل الذي قامت به قطر تجاه هذه الدول، حيث أعربت هذه الدول على إستيائها من تدخل قطر في شؤونها الداخلية، لكن دون أي إستجابة من تجاه الأخرى مما أوجب الرد وبكل حزم على هذه السياسة التي تنتهجها الدوحة تجاه أشهقائها العرب.

كما وأكدت وزارة الخارجية السعودية في وقت سابق من صباح اليوم بأن قرار قطع العلاقات الذي تم إتخاذه في وقت سابق يأتي لعدم التزام قطر بتعهداتها التي تعهدت بتنفيذها، ويأتي كل هذا بعد فشل كل المساعي الودية والدبلماسية في إعادة قطر إلى الصف الخليجي.

إضافة إلى أنها لم تلتزم على الإطلاق بأي من المطالب المتكررة التي كان أخرها في عام 2014، حيث أطاحت قطر بكل المعاهدات متجاهلة الصف والوحدة الخليجية.

وجاء في بيات الخارجية السعودية أن ” قطر لم تلتزم بوعودها حول وقف دعم وتمويل الإرهاب، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما إستمرت في زعزعت أمن العديد من البلاد العربية بالإضافة إلى التدخل السافر في شؤونها الداخلية”.

وتم التشديد من قبل الوزارة على أن كل ما تم إتخاذه في حق قطر جاء ليصحح الوضع الراهن، إضافة إلى التخلص من مصادر تمويل الإرهاب والتطرف الذي تعمل قطر على تمويله بالمال والسلاح والمعلومات من خلال العديد من قنواتها الغير شرعية.

وأضافت الخارجية أيضا أن المقاطعة جاءت لإرسال رسالة شديدة اللهجة إلى الدوحة بأن الكيف قد طفح، ولا يمكن للدوحة أن تستمر فيما تفعله في سياساتها الحالية التي تضر بأمن العديد من الدول.

وفي إطار كل ما نراه فإن قطر تحاول التملص من مسؤليتها بأي شكل كان دون أن تعترف بأنها هي أحد أهم الممولين للإرهاب في المنطقة وذلك من خلال العديد من القنوات الوطرق الغير مشروعة التي تستخدمها.

كما أن الدول العربية وخاصة الخليجة لن تتنازل عن مطالبها إلى إذا إعترفت قطر بأنها كانت تمول الإرهاب إضافة إلى عودتها إلى الصف الخليجي والتزامها بكافة بالقرار والمصلحة الخليجية والعربية.