كشفت الصحيفة الأمريكية واشنطن بوست عن القيمة الحقيقية لصفقة الأسلحة الضخمة الجديدة التي سوف تحصل على السعودية من الولايات المتحدة الأمريكية، والتي سيقوم الرئيس الأمريكي ترامب بإعلانها أثناء ذهابه للمملكة، مؤكدا أن قيمة الصفقة تتراوح ما بين 98 مليار دولار إلى 128 مليار، وان إجمالي المبيعات سوف يصل خلال العشرة سنوات إلى 300 مليار دولار.
وأكدت الصحيفة أن هذه المبيعات سوف تشمل على عدة تحديثات ضخمة للجيش والبحرية السعودية والتي تشمل سفن قتالية ساحلية وأنظمة دفاع صاروخية من طراز ثاد، وناقلات جند مصفحة وصواريخ وقنابل وذخائر، مؤكدة انه سيكون هناك عدة عمليات تصنيع وتجميع داخل المملكة، الأمر الذي يعزز مشروع ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
هذا وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية والولايات المتحدة سوف يتشاركان في الرؤية تجاه المملكة، وأنها سوف تثير الفوضى في المنطقة مؤكدة على أن الرئيس الأمريكي ترامب سوف يحظى باستقبال أفضل من سلفا، فضلا عن وجود علاقات واسعة بين أمريكا والسعودية، بقيادة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وجاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض .
الجدير بالذكر أن صندوق الاستثمارات العامة أعلن عن شركة الصناعات العسكرية الوطنية التي سوف تكون جزءا لا يتجزأ من مكونات رؤية المملكة في عام 2030 والتي سوف تتمثل كنقطة مهمة وفارقة في قطاع الصناعات العسكرية السعودية.
هذا وسوف تشهد العاصمة السعودية الرياض ثلاث مؤتمرات قمة الأولى بين السعودية وأمريكا والثانية بين مجلس التعاون الخليجي وأمريكا والثالثة القمة العربية الإسلامية الأمريكية، من اجل تعميق العلاقات التاريخية بين أمريكا والدول العربية والإسلامية للتأكيد على الشراكة والتسامح، كما ستكون الرؤية ذات أركان حقيقية، حيث ستأخذ الرياض على عاتقها كسب الحرب الفكرية وهزيمة الإرهاب من خلال التسامح والاعتدال.
فيما سوف يشارك في القمة العربية الإسلامية الأمريكية 55 زعيما وممثلا لدولة، يمثلون شعوبا يتجاوز عددها المليار ونصف المليار نسمة، من اجل تحقيق شراكة جديدة في مواجهة التطرف والإرهاب ونشر قيم التسامح والتعايش المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار والتعاون خدمة لحاضر ومستقبل الشعوب.