تداولت مواقعٌ اخبارية مُنذ الصباح قرار وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، بوقفِ الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف المصرية الأسبق عن الخطابة في المساجد، وذلك بعد تصريحاته عن المسيحيين، حيثُ قال جمعة اثناء مداخلة تلفونية مع الإعلامي المصري عمرو اديب في برنامجه المَبثُوث على قناة “On E” تحتَ اسم “كل يوم” أن لا علاقة للشيخ سالم عبد الجليل بنا وبوزارة الأوقاف الحالية، ولن نَسمح له بالصُعود على المنبر حتى يُقدّم اعتذارًا رسميًا، مُطالبًا بألّا يتم إستضافته على ولاالقنوات المصرية الوطنية، علاوة على إغلاق كل ابواب التواصل، وألا يتم التواصل معه على أساس أنه أحد أعضاء وأفراد وزارة الأوقاف المصرية.

الجدير ذكره أن وكيل وزارة الأوقاف الأسبق قد أوضح أن عقيدة المسلمين تختلف بشكل كبير عن عقيدة المسيحيين ومعتنقي المسيحية في النظرة للسيد المسيح وذلك وفقاً لتفسير آيات سورة “آل عمران”، لافتًا لإيمانه الكامل بحرية الإعتقاد وتقديمه التعازي الشديد للمسيحيين وذلك عقب التفجيرات التي كانت استهدفت كنيست مارجرجس في طنطا والمرقسية في الإسكندرية خلال احتفالات أعياد أحد السعف.

وكان الشيخ سالم عبد الجليل، قد قال في تصريحاته تليفزيونية، إنه لن يعتذر بتاتاً عن تصريحه الأخيرة بأن غير المسلمين ليسوا بالمؤمنين، مؤكداً كامل استعداده لدفع روحه كثمن لهذا الإعتقاد ولكن مع الرفض للأخذ بهذا الكلام كمبرر واضح لإباحة الدم والعرض في البلاد، وأضاف “هل اعتذر عن قول الله تعالى ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين، انا أعتذر لو كنت بالفعل قد جرحت المشاعر، ولكن العقيدة ليس فيها إعتذار، ونحن أبناء الوطن الواحد، ونحن لا نعادي من يسالمنا، ومستعد للمحاسبة امام هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، ولو أخطأوني، أقسم بالله رب العالمين هخلع عمامتي وبعد كده لن أتكلم في الدين بتاتاً”.