شنت السلطات السعودية اقتحاما على بلدة العوامية الشيعية بالقطيف وقامت بهدم حي المسورة التاريخي في وسط العوامية، وسيطرة حالة من الترهيب على أهل الحي بعد تحول العوامية إلى ساحة حرب حقيقية والأحياء المجاورة، بعدما قامت القوات السعودية بعمل طوق امني مشدد على كامل العوامية وإغلاق لجميع مداخل البلدة.

 

وقامت السلطات باستخدام القوة وإطلاق النار ضد السكان الرافضين ترك الحي ولم يخضعوا لطلب الحكومة ومغادرة منزلهم الأمر الذي أدى إلى سقوط قتيلين وستة عشر جريحا بسبب إطلاق النار المكثف العشوائي على منازل المواطنين وسط حالة من الغضب السائدة في بالقطيف.

 

وقد قتل عامل هندي في الهجوم مع شاب أخر من أبناء المنطقة يدعى عبد العزيز أبو عبد الله ولم يستطع أهالي الحي إيصال الجرحى الذي كان من بينهم كبار في السن إلى المستشفيات بسبب الحصار المفروض على البلدة، هذا وقد وصف الهجوم بالاقتحام الوحشي والهمجي .

 

ففي تمام الساعة الثالثة والنصف فجرا قامت القوات الأمنية بحصار البلدة واستدعاء عدد من الجرافات والمعدات الخاصة بالهدم مع عدد من المدرعات ومسلحين وقاموا بهدم عددا من المنازل قبل توقف عمليات الجرف وتسيير دوريات للمدرعات في شوارع المنطقة وذلك تخوفا من رد الفعل للأهالي في محاولة لإجبار من تبقى المغادرة قبل إتمام عمليات الهدف والتجريف.

 

هذا وتم هدم حي الماسورة التاريخي الذي يضم 400 بناء ويعود إلى قرابة ال200 عام والمشيد بالطراز القديم، وهو خاص بالذاكرة التاريخية لبلدة العوامية وقد قامت الحكومة السعودية بمحوها بحجة تحديث العمران وتنفيذ تطوير عمراني في المنطقة.
فيما يرى أهالي العوامية أن السلطات لديها نية للانتقام من المنطقة بسبب انتماء أبنائها للحراك المعارض، حيث أن هذه البلدة هي مسقط رأس الشيخ نمر باقر النمر الذي يعد احد وجوه الحراك الشعبي في بالقطيف وتم تنفيذ حكم الإعدام بحقه قبل عام.