اشهر قصص الحب في تاريخ العرب، إنّ الحب من أسمى المشاعر النبيلة التي تنشأ بين شخصين أو أكثر، ويُمثّل الحب الكثير من أشكال الرومانسية التي تملأ القلوب، واشتهرت العَديد من روايات الحب مُنذ القدم تُعبّر عن الأصالة الوفاء والأمل، فالحب هُو تلك العلاقة التي تربط شخصين أو أكثر ببعضهما البعض، وتكون هذه العلاقة من أقوى العلاقات المتماسكة المليئة الرومانسية والعشق، ولعلّنا نذكر أجمل وأشهر هذه القصص وهي قصة روميو وجوليت، ومجنون ليلى، جميل وبثينه، ومجنون لبنى، وغيرها الكثير من قصص الحب، وفي هذا فهرس سنطلعكم على اشهر قصص الحب في تاريخ العرب.
اجمل قصص الحب في تاريخ العرب
يوجد العديد من قصص الحب التي اشتهرت مُنذ القدم ومازال صداها يدوي إلي الآن، ومن هذه القصص المعبرة عن الحب الحقيقي والصادق هي:
- قصة عنتر وعبلة:
وهي من القصص الشهيرة بطلها عنترة بن شداد من قبيلة بني عبس وعبلة وهو ذلك الفارس الذي بزّ الأعداء في حرب داحس والغبراء، وأمه كانت جارية، وبعد أن أثبت قدراته في الحروب، ألحق نسبه ببني عبس وأصبح من الأحرار بحسب تقاليد ذلك الزمان.
وقد أحب عنترة ابنة عمه عبلة بنت مالك، ولكن المنال لم يكن سهلاً إلى أن أنجز مهمة أسطورية في تلبية طلب والدها بجلب النوق العصافير من الملك النعمان، ليكلل الهيام بالمراد، رغم ما قيل إنه خانها فيما بعد.
وقد ذكر عنترة عبلة في أشعاره كثيراً، ومعلقته الشهيرة، كقوله:
يا دار عبلة بالجواء تكلمي
وعمي صباحاً دار عبلة واسلمي
- قصة مجنون ليلى:
هو قيس بن الملوح عشق ليلى بنت مهدي بن ربيعة بن عامر “ليلى العامرية” وعاشا في البادية بنجد في العصر الأموي، وككل القصص السابقة لابد من رعي الأبل وحيث يبدأ الحب في المرابع، وهي ابنة عمه كانت لهما طفولة مشتركة وقد أحبها في سن صغيرة.
وكما يحدث في العادة، فقد رفض طلب زواجه حيث زوجت ليلى لرجل آخر أخذها بعيدا عن الديار إلى الطائف، فبدأت القصة الملهمة التي دخلت التاريخ، قصة مجنون ليلى التي فيها حب غير عادي، فالرجل فعل فيه الهيام الأفاعيل، فقد أصبح يطارد الجبال والوهاد ويمزق الثياب ويستوحش من الناس ويكلم نفسه، وهل بعد ذلك إلا الجنون!!
وقيل إنه تعلق بأستار الكعبة وهو يدعو الله أن يريحه من حب ليلى، وقد ضربه أبوه على ذلك الفعل، فأنشد:
ذكرتك والحجيج له ضجيج
بمكة والقلوب لها وجيب
فقلت ونحن في بلد حرام
به لله أُخُلصت القلوب
أتوب إليك يا رحمن مما
عملت فقد تظاهرت الذنوب
وأما من هوى ليلى وتركي
زيارتها فإني لا أتوب
وكيف وعندها قلبي رهين
أتوب إليك منها وأنيب
وعاد للبرية لا يأكل إلا العشب وينام مع الظباء، إلى أن ألفته الوحوش وصارت لا تنفر منه كما يرد في القصة “الأسطورة” وقد بلغ حدود الشام، وكان يعرف علته برغم “جنونه” فقد رد على أحد سائليه بقوله:
كان القلب ليلة قيل يُغدى
بليلى العامرية أو يراحُ
قطاة عزها شرك فباتت
تجاذبه وقد علِق الجناح
وقيل إنه وجد ميتاً بين الأحجار في الصحراء وحمل إلى أهله فكانت نهاية مأساوية للعاشق المجنون، ووجدته ميتاً امرأة كانت تحضر له الطعام.
وقد خط قبل موته بيتين من الشعر تركهما وراءه هما:
تَوَسَّدَ أحجارَ المهامِهِ والقفرِ
وماتَ جريح القلبِ مندملَ الصدرِ
فياليت هذا الحِبَّ يعشقُ مرةً
فيعلمَ ما يلقى المُحِبُّ من الهجرِ