يُعتبر شهر رمضان المُبارك من الأشهر المميزة عند المُسلمين، وعيش أجواء تثمثل فرحة غامرة في قلوبهم، لذا يستدل المؤمن على فضل وخير شهر رمضان من خلال الكلام المؤثر عن رمضان، والذي يتمثل في الدروس والندوات والخُطب في الجوامع، أو كلمة عن رمضان قصيرة تبثها القنوات والإذعات نستدل من خلالها على طُرق كسب الأجر والثواب وإستغلال شهر رمضان المبارك لإثراء حساب حسناتنا عند الله سبحانه وتعالى.

شهر رمضان المبارك يحظى بميزة خاصة لدى المسلمين، فهو يأتي مرة واحدة كل عام، لذا فإن مظاهر إستقباله تتصل بالإبتسامة والفرح والبهجة والسرور، ففيه يتسابق المسلمون على طاعة الله وعبادته والفوز بثوابه وكرمه، من خلال إحياء تعاليم الدين الإسلامي بزيارة الأرحام، وإطعام الفقراء والمساكين، خلافاً عن عبادة الصوم التي لها من الأجر والثواب المضاعف عنده سبحانه وتعالى.

في شهر رمضان يُحي المسلمون صلاة القيام، “التراويح” والعشر الأواخر بالإقامة في المساجد لما لها من ثواب عظيم، وليلة القدر فيه تُعادل ألف ليلة بالأجر والثواب من القيام والصيام والعمل الصالح.

شهر رمضان علمنا أن أعمال البر والخير كلها لله تبارك وتعالى الذي يُجزي بها عباده الصائمين والطائعين بالأجر والثواب، فالصيام هو شئ يكمن في القلب، ولا يضخُص إبن آدام بعمله وفعله، فالأعمال تكون بالحركات، بينما الصيام هو بالنية التي تخفى على الناس.

الصلاة في رمضان توصل مؤديها إلى نصف الطريق، والصيام يوصله لباب الملك، والصدقة تُمسك بيده وتدخله على المُلك، فشعار المؤمنين يوم القيامة يكون صومهم الذي يكون أطيب من رائحة المسك، نسأل الله سُبحانه وتعالى بركة وفضل هذا اليوم العظيم .

خطبة عن شهر رمضان قصيرة

يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر جعل الله صيام نهاره فريضة وقيام ليله تطوعاً، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة ، وشهر يزداد فيه رزق المؤمن من فطر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه وعتقاً لرقبته من النار ، وكان له مثل أجره من غير ما ينقص من أجر الصائم شيء قالوا يا رسول الله: ليس كلنا يجد ما يُفطر الصائم عليه، فقال صلى الله عليه وسلم يعطي الله، هذا الثواب من فطر صائماً على تمرة ، أو على شربة ماء ، أو مذقة لبن وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، واستكثروا فيه من أربع خصال ، خصلتين ترضون بهما ربكم ، وخصلتين لا غناء بكم عنهما، فأما الخصلتين اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لاإله إلا الله إلا الله ، وتستغفرونه، وأما اللتان لا غناء بكم عنهما، فتسألون الجنة وتعوذون من النار، ومن سقى صائماً سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة.