علماء الذره في كل مكان تحيّة طيبه وبعد، تعجّز الكلمات عن وصف الشعور المُوجع في داخلنا، ويقفُ القلم حائرًا جافًا سيلانه قبل أن نكتب هذه الرسالة لكم علماء الذرة في كل مكان.

أبهى العبارات وأسمى الكَلمات نضعُها لكم فِي رسالتنا التي تَحمل الكثير من الألم والوجع الكبِير داخل القلب، مُعبّرين عن لكم عن الوجع الذي سببه لنا الدمار من القنابل النووية والذرية والأسلحة البيولوجية، لأنكم استطعتم تسهيل الكثير من الأمور الصعبة على القتلة والمجرمين في العالم من أجل القتل والدمار في البلدان المختلفة.

فكل العتاب لكم علماء الذرة على الصفحات السوداء التي سطرها لكُم التاريخ لما قدمتم للبشرية، من دمار وخراب وقتل للصغير والكبير والتشوهات الخلقية، بسبب الامور الي أماتت الأرض والحياة عليها.

لم نعهد منكم المنفعة في أمور حياتنا، فدومًا ما وجدناكم تقومون باستغلال علومكم في تطوير الأسلحة التي تفتح بالحياة البشرية وتدمر الطبيعة والبيئة التي نعيشها وتلوثها لسنوات كبيرة، وقد اصبحت هذه الاعمال قاتلة، فلم لا تستغلوا علمكم في الذرة بصناعة الطاقة وتطويرها، ورؤية النقص الذي تعاني منه الدول من طاقة واستغلال الذرة في انشاء الطاقة من اجل ان تنالوا الشكر والعرفان والامتنان اذا قدمتم ما هو مفيد للحياة والبشرية لا ما هو قاتل وضار للحياة والبشر.

لم نعهد فيكم ان تكونوا بلا احساس حول القتل والدمار والفتك في الحياة البشرية وفي الطبيعة التي حولنا والهواء الذي نتنفسه، فهذه الانجازات التي تفتخرون بها تعد قاتلة عليكم الخجل من انفسكم على هذا الامر الذي اصبح مدمرا للارض والكائنات الحية، واصبحتم انتم واعمالكم واختراعاتكم نموذج للطغيان والقتل والدمار في انحاء العالم.

تذكروا ان العلم الذي لديكم هو للتيسير على الناس في هذه الحياة وعليكم استغلال استغلالا من اجل البشرية، لهذا كونوا مخلصين للارض وللبشرية، وضعوا واجباتكم الانسانية امامكم حتى تكونوا بمثابة نافعين للحياة، لا مشوهين ومدمرين لجميع اشكال الحياة على وجه الارض.

وانني في هذه الرسالة ادعو الله عز وجل ان يوفقكم دائما لفعل الخير ويسهل طريق العلم لكم من اجل الاصلاح والخير للطبيعة والكائنات الحية ويلهمكم التواضع والذكاء في معرفة الخير والشر، مع اطيب الامنيات لكم