مذكرات يوميه عن المدرسه، أيام الدّراسة مِن أجمل الأيام التي تمُر في حياتنا، فمهما حاولنا أن نَنسى، إلّا أنّ الذكريات الجميلة تبقى محفُورة في عقولنا، نذهب بها إلى عالم جميل نتذكر فيه أجمل لحظات حياتنا، ومهما كانت مؤلمة يبقى سحرها على القلب، فقد تجمعنا الحياة بأشخاص كان لهُم ذكريات جكيلة معهم، فمجرد النظر غليهم تبدأ دائرة الذكريات تدور في أذهاننان، وتلقائيا تبتسم شفاهنا.
أيام الدراسة لا شَكّ أنها حملت معها أجمل ذكريات الطفولة، التي يتمنّى كُل شخص منّا أن يرجع إليها، ليمارس حياته بعيدًا عن المشاكل والهموم والمسؤوليات الكبيرة، تلك الأيام التي نتذكر بها أصدقائنا وأساتذتنا وقاعات فصولنا، تبقة في ذاكرتنا لا تغيب، هنا إخترنا لكم تشكيلة من مذكرات يوميه عن المدرسه.
مذكرات عن المدرسه
أتى ذام اليوم وهو يحمل في ثناياه أيام من الحزن والأسى،إنقضى ذام اليوم ولكن ما زالت ذكراه في قلبي،ينشغل به فكري، ذاك اليوم هو اليوم الذي ودعت به مدرستي الجميلة، التي عشت فيها أجمل سنوات عمـري وأحلاها عشت مع أنـاس لم أر مثلهـم في سلوكهم وأدبهـم الجم عشت ونشـأت فيها وترعرعت علـى أيد سامية نبيلـة، وها أناذا أتخرج منهـا، أتخرج منها وأنا في ذروة سعـادتي لأنني أتخـرج من هذه المدرسـة لا من غيرهـا، وأيضا يخالطنـي شعـور من الشجـون والأسى لأننـي سأفارق مدرستي الحبيبـة ومن فيهـا، تلك المدرسـة لي فيها مراتـع وذكريات، فهنا كنت أخط باليـراع أملي، وهنـاك تعلمـت كيف أضع هدفي نصب عينـي ، وفي تلك الزاوية رسمت مستقبلـي، وفي كل شبر فيها لي ذكرى قابعـة في مخيلتي ، هذه هي الحيـاة فراق ولقاء فالفراق عامل من عوامل الحيـاة و يأتي بعده وبإذن الله اللقاء، هـو قدر الله وهاهي الظروف تفرقنا ولكنني سأقهر الظروف وسأكـون على اتصال معك دائماً مدرستي ، وسآتيك غداً بإذن الله مدرّسة لا دارسة وسأخـرج أجيلاً من بعدي كما خرجتني، أجيـالاً لهم أهداف راقية، يرسمـون طموحهم بأناملهـم .
======================================================================
كان لي في الحياة صديقة، طيبة القلب وصادقة المشاعر تحمل في قلبها كل معاني الصداقة والحب كنا كروح في جسدان، تسعـى إحدانا لما يرضـي الأخرى وتؤثرها على نفسها ولو كان بها خصاصة، لا تلم بإحـدانا لامـة أو مصيبة إلا وتسجد الأخرى لله ضارعة أن يكشـف هم أختها ويؤجرها على صبرها ،ويعلي بها من درجاتهـا حتى إذا ما كشف ضرها ذكرتهـا أختها بحمد الله وشكره في السـرو العلانية وبالقول والعمل ،كنا دائماً ندعو الله بأن يجعلنا من الأخلاء المتقيـن كي لا نندم في الآخـرة، في الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين .
وهكذا استمر حبنها لله عز وجل، بالاستعانـة على ذكـره وطاعته في السر والعلانية، إلى أن جـاء اليوم الذي انتـظرته وترقبته، فقد وعدتني صديقـتي بالحضـور في زفاف أختي فهاتفتها للتـأكد من مجيئها فأخبرتني بأنها ستحـضر في الساعة الثامنة والنصـف مساء وأوصتنـي كعادتهـا بالحق والصبـر .
===================================================================
جلست بالقرب من القاعة وأنا في قمة السعادة واللهفة لرؤية صديقتي وبالأصح أختي في الله، كنت أنظر إلى بابا القاعـة ثم أخرج تارة إلى باب الفندق وأدخل تارة أخرى،حتى مرت الساعة الثامنـة فالتاسعة أصبحـت الساعـة العاشرة ولم تأت، ضاق صدري كثيـراً، لاحظت أمي علي التـوتر والقلق فطمأنتنـي وأخذت تضع الأعذار لتأخـرها، ربما تعطلت السيـارة، وربما ألغـت زيارتها لظرف طارئ وربما وربما، إلى أن قررت قطع الشك باليقـين فهاتفتها وأجابتني والدتها، في البـداية أنكرت صوت أمها فقد كـان هادئاً رزيناً أما هذه المرة فقد بدا على غير عادته، حزيناً مؤثراً، سألتها بعد التحية عن صديقتي لما لم تأت بعد؟ فأجابتني ولم أتوقع الجواب نهائياً وكان آخر ما يمكن أن أفكر فيه، فقد وضعت لتأخـر صديقتي أعذاراً شتى، ولكن هذا العذر الذي هز وجداني لم تلده بنات أفكاري ،طلبت من والدتها أن تعيد الجواب، لعلي أفيق من صدمتي ،فإذا بها تقول لقد اسـتردها مودعها وهي في محرابها، إنا لله وإناإليه راجعون، احتسبتك عند إلهي يا ابنتي، كانت أمها تحدثني بصوت متقطع مليء بما لايوصف من الحزن والأسى، إلا أنه صوت راضية لما كتبه الله تعالى وهي لا تلام على حزنها لأنها فقدت قرة عينها تلك التي وهبها الله تعالى الخـلق الحسن ورزقها البر بوالديها الشيء الكثيـر .