نعي جيدًا اهمية سرد وذكر قصص قديمه بدويه لكُم، فهي تحمِل الكثير من المقَاصد التي تتجلّى بالاهتمام بمَا تحمله من أحداث ومن قصَص ومن حقائق تعد بمثابة القصص الإعتبارية والناصحة والمُرشدة، ولو تعمقنا قليلاً في مجال القصة فإننا سوف نجدها واحدة من أشكال الأدب العربي الأصيل والتي تقُوم على سرد وقائع أو ما شابه تخص حادثة معينة، وفيما بعد يتم نشر وتداول هَذه القصة وإذاعتها على مسامع الأفراد، وفي حين غرّة من الاهتمام يبحث البدو عن القصص التي تليق بهم وبحياتهم البسيطة التي تختص كثيراً بما يعتاشونه، وقد أوردنا لكم فيما يلي قصص قديمه بدويه تحمل الإثارة والروعة في أحداثها.
قصص قديمه بدويه مكتوبة
في يوم من الأيام كانت عائلة بدوية تعيش في حقل كبير من العدس، وكان في هذا الحقل وبالسر تتلاقى العاشقة بعشيقها بغياب العائلة لا سيّما والدها الذي يعمل في الأراضي والحقول البعيدة، وفي يومٍ من الأيام اتّفقت هذه العشيقة البدوية مع عاشقها على اللقاء بين حقول العدس ومن ثم التلاقى وإقامة العلاقة الجنسية بينهما، وهذا ما تم بالفعل.
وفجأة يرى والدها الذي أتى للبيت مبكراً شيئاً يلعوا ومن ثم ينزل للأسفل بين شجيرات العدس، علم ان هناك جريمة ترتكب، فركض مهرولاً لهناك، فرآه العاشق فغادر بسرعة الوضع المحرج وأخذ بيده كفة عدس وهو هارب، وبات يركض ووالد الفتاة خلفه، حتى رأو الناس هذه الحالة، فسأل الناس الرجل ما به ولماذا يجري وراء ذاك الرجل، فأخربهم والد الفتاة بان هذا الشاب قد سرق كف عدس من الأرض وهو يلحق به الىن لإسترداد الكف المسروق من العدس، فضحك الناس ووبخوه كثيراً وقال صغيرهم وكبيرهم، الهذا تركض وراء ذاك الشاب، أمن أجل كفة العدس، يا لك من أحمق ويا لك من بخيل، ويا لك من رجل عديم الخير، فاحمر وجه والد الفتاة وهو يركض، وصرخ بأعلى صوته “يا معشر البدو، من يعلم يعلم ومن لم يعلم يحكي كف عدس”.
هذه القصة لربما تكون حقيقية ولربما تكون غير ذلك، بالنهاية هي رواية ممتعة للغاية.