اشهر خطباء العصر الاموي الذين أتحفُونا بخطاباتهم الجبارة في حَلّ النزاعات القائِمة في ذلك العصر، ويُعدّ العصر الأموي أحَد أهمّ العصور التاريخية، والخطابات بشكلٍ عام هي التي ساهَمت في إزدهار ونشأة هذا العصر، الذي تخلّله العديد من الصراعات، سواءً على الصعيد السياسي أو على الصعيد الديني أيضًا.

وأصبح للفِتنة في ذلك العصر دور كبِير في تشتت النّاس، ولقد خاض هَذا العصر أيضًا الكثير من الحُروب بسبب هَذه الفتن، ومن أشهر هذه الفتن فتنَة عُثمان، ولكنها انتهَت بعد الحرب التي شنّت بين معاوية وعلي، بسَبب هذا الفتنة الشنيعة، والتي أودت بحياة الكثير، من الأشخاص.

اشهر خطابات العصر الاموي

هناك العديد مِن الخطابات المؤثرة جدًا في نفوس الكثير من الأشخاص الذين عاصروا العصر الأموي، وفي هذه الفقرة سنتحدّث عن أهمّ وأعظم هذه الخطابات الأموية، وهي متمثلة في الخطابات السياسية، الدينية، والعقلية.

  • الخطابة السياسية: في ذلك العصر كان لكل حزب من الأحزاب السياسية خاطاب خاص به، ويُمثّل هذا الخطاب مبادئ الحزب الأساسية، وهذه الخطابات دور كبير وفعال في ذلك العصر كونها مؤثرة في نفوس الناس، وتحُثّ على الحفاظ على المصالح العامة والمشتركة بين الشعوب، ويحث الخطاب السياسي الي نظريته المستقبلية لهذه الاحزاب.
  • خطابة المحافل: في العصر الاموي برز بشكل كبير وواسع نمط خطابة المحافل، وذلك يرجع الي ازدهار وتطور حكم السلطان العربي، حيث كان الحلفاء يقدمون ولائهم لهذا السلطان لاغراض مختلفة، ولاسباب متعددة، من اهمها الشكاوي، او بهدف التهنئه لامر ما، او بغرض اكتساب الموعظة.
  • الخطابات الدينية: نمت بشكل واسع هذا النوع من الخطابات في العصور الاموية، كونها تعد فريضة لعامة المسلمين، التي حث عليها كامة المسلمين، وتعد الصلاة احد اهم الامور التي كانت تحدث عليها مجمل الخطابات الدينية في العصر الاموي، وكان الكثير من الخلفاء يأمرون ويحثون الناس على تأدية فريضة الصلاة، وكافة خطابتهم تحث ايضا على الابتعاد عن الدنيا، والتمسك في الاخرة، ويحثونهم ايضا من خلالها على فعل الخير والاعمال التي نجني منها الاجر والثواب من الله سبحانه وتعالي.