قصة عن المخدرات قصيرة فيها الكثير من العبر، قبل سردِ القصة لكُم سنتحدّث قليلصا عن المخدرات وخطورتها على الفرد والمُجتمع، فإنّ المخدرات هي حَالة من الإدمان تستعبِد الشخص وتجعله ذليلًا لها، وهِي من عوامل المرض النّفسي والعقلي والجسَدي، ونتيجة الإدمان عليها فإنّها تؤدي الى الإنتحار البطيئ.
ولا تقتصر خُطورة المُخدّرات على الشخص وحدَهُ، بل تعود بنتائج سلبيّة على المجتمع، فهي تُؤدّي إلى الجريمة والعنف والسرقة، فإنّ الشخص المُدمن يحتاج بشكل مستمرّ إلى العقاقير المخدرة، ولأن تكلفتها عالية فلا يستطِيع توفير ثمنهان لذلك يلجأ الى السرقة، كما يفقد المدن عليها عقله وتصبح أفعاله خارِجة عن إرادته ربما تؤدي به إلى إرتكاب الجرائم، فيفقد المدمن عقله، كما يعجز عن إنجاز أعمَاله وواجباته اليومية، وفي حال تفكيره تركها تظهر عليه أعراضًا إنسحابية قاتلة.
قصة عن المخدرات مؤثرة
تغيّبت عبير عن المدرسه وكُنّا نظُن بأنّ السَّبب هو ظروفها التي عهدناها وكم آلمتنا، ولكن كم صُدِمنا عندما علِمنا بأنها لن تعود ؟
فسألتها: ما هي ظروفها ؟ فأجابتني قائلة: عبير متزوجه من قريب لها وكانت بالبدايه حياتها سعيده وأنجبت منه طفلين، ولكن سعادتها لم تدم فبعد مضي 5 سنوات على زواجها
تبّدل حال زوجها بعد أن تعّرف الى أحد رفقاء السوء الذي كان السبب في إدمانه على المخدرات فانقلبت حياتها الى تعاسة، رأت منه أشد أنواع العذاب من ضرب وشتم وذل وهوان، ولم يقف شره عند هذا الحد بل امتد الى أهلها، وكم حاولت طلب الطلاق ولكنه كان يهددها بأبنائها وبأنه سوف يقتلها، وكم حاولوا معالجته ولكن ما يلبث أن يعود لذلك السم، فصبرت واحتسبت الأجر عند الله، وانشغلت بتربية أبنائها وتوفير المعيشه لهم، هذا ما جعلها تستمر في وظيفتها، ولكنه كان يأخذ جزءا كبيرا منه لجلب سمومه .
واستمرت حياتها والعذاب يزداد، حتى إذا وصلت حالها معه إلى مالا طاقة لها بالصبر عليه، لم تستطع البقاء أكثر، فهربت بأبنائها الى بيت أسرتها، فغضب هو كثيراً وأصبح يهددهم بأنه سوف يقتلها، لم يكترثوا لكلامه واعتبروه تهديدا وحسب .
ومضت الأيام الى أن جاء ذلك اليوم الذي لم يكن في الحسبان .. اتجه الزوج (مدمن المخدرات) وهو يحمل سلاحه (رشاش ) لمنزل أهل زوجته وطرق الباب ففتح له أحد أبنائه، فطلب منه أن ياتي بإخوته وأن يركبوا السياره، فاستجاب الابن لطلب أبيه خوفاً منه، وأحضر إخوته وركبوا السيارة .
بعد ذلك توجه هو الى داخل البيت وكانت عبير تقف أمام باب المنزل خائفه على أبنائها، وعندما رآها وجه لها طلقات متتاليه فسقطت جثة هامدة أمام عيني والدتها، ثم خرج بكل برود وركب سيارته واتجه إلى بيته، بعد أن دخلوا البيت وقف في وسط الصالة وأمر أبنائه بأن يديروا ظهورهم عنه، ثم أمسك بالسلاح ووجهه نحو دماغه وداس على الزناد فتناثرت أشلاء جمجمته على مرأى من أبنائه الصغار .
يا إلهي يا لها من نهايه بشعة، هذه هي عواقب المخدرات، الى متى تستمر هذه الكارثه؟ ومتى تكون في تلك القصص موعظة وعبرة لمن إنجرفوا في نفس الطريق ؟.