سؤال ما اسم الشجر الذي يستخرج منه الصمغ يتَبادر إلى أذهانِ العديد من الأفراد الذين يرَون المعلُومات والحقائق مطرُوحة في كُل مَكان ولكنّها تحتاج إلى تنقيب، وفي هذا الأمر نشير إلى أنّ الشركات التي تقُوم بصناعة الصمغ وإعادة تكريره تقوم بشكلٍ مُفصّل على زرع الشجرة التي يتمّ من خلالها إستخراج الصمغ ولتدخل فيما بعد هذه المواد في صناعة تمكن من إنتاج الصمغ في شكله النهائي، على كلٍ لم نتعرف بعد على هذه الشجرة، ونشير أن ما يلي من سطور هو الإجابة التوضيحية التي تخص سؤال “ما اسم الشجر الذي يستخرج منه الصمغ”.

اسم الشجر الذي يستخرج منه الصمغ

شجرة الصمغ المُعمّرة تعيش لمئات السنين، ونُشير إلى أن الصمغ عصارة تتحلب من بعض الأشجار كالكَرز والخوخ وتنعقد عليها، وهي دبقَة عديمة الرائحة تشكل مع الماء محاليل رائقة أو سوائل هلامية، وتستخدم الصموغ في صنع المواد الملصقة والعقاقير الطبية وعيدان الثقاب والحبر والقرطاسية، وكثير من المواد العطرة المستخدمة في صنع العطور وما إليها يدعى صموغا أيضا. ومن أهم هذه المواد الصمغ العربي الذي يستخرج من لحاء نوع من شجر السنط أو الأقاقيا ينمو في بلاد العرب وإفريقيا (وبخاصة في السودان) وأستراليا ويستخدم في صناعتي الحبر والمستحضرات الصيدلية على وجه التخصيص.

ما هو الصمغ الصناعي

على النظير من الصمغ الطبيعي نجد أنّ هُناك صمغ صناعي له أوجه عديدة من الاستخدامات، وللقضاء على ندرة الصمغ الطبيعي كان لابد من التوجه إ لى الصمغ الصناعي لنجد ان السوبرجلو أو الكريزي جلو هو مادة تدعى باسم (سيانوأكريلايت) اكتشفها الدكتور هاري كوفر عندما كان يعمل في مختبراك كوداك للبحوث أثناء تطويره لمادة بلاستيكية صافية الوضوح لتصنيع مهداف البنادق في عام 1942م. رفض كووفر مادة (سيانوأكريلايت) التي نتجت من العملية لأنها كانت لزجة للغاية وتلصق بكل شيء! ومن هنا جاءت فكرة إعادة اكتشاف مادة الـ(سيانوأكريلايت) إلى كل من كووفر ود. فريد جوينر، واختبرا منتجهما الذي اسمياه (ايستمان رقم 910) في برنامج ألعاب تلفزيوني بعنوان «لدي سرّ!» حيث قام كوفر بإلصاق لوحين معدنيين ببعضهما ورفعه في الهواء كقطعة واحدة. في ذلك الحين كان كوفر يشرف على البحوث في شركة أيستمان في ولاية تينيسيي الأمريكية وتشارك كلا الرجلين في إجراء البحوث لتطوير مادة أكريلايت بوليمر المقاومة للحرارة لصناعة قباب أغطية الطائرات عندما بسط جوينر طبقة من مادة الأيثيل سيانوأكريلايت بين موشورات مقياس الانكسار واكتشف التصاق الموشورات بعضها ببعض. وأدرك كوفر بأن مادة السيانوأكريلايت منتج مفيد للغاية وفي عام 1958م، تم تسويق المركب ايستمان – 910 وتمت تعبئته تحت اسم (السوبرجلو).‏