فوائد البابونج أو كما هو الاسم الشائع زهرة الأقحُوان، فهو يُعتبر من أهم الأعشاب التي لا يخلو أي بيت منها، نظرًا لفوائدها الصحية والعلاجية الكثيرة والمُتعدّدة، فهي تُساهم في القضاء على الكثير من الأعراض والأمراض، مِثل الإنفلونزا والقحة وأيضًا تُساهم في الحفاظ على الجلد وتهدِئة الأعصاب وحماية البَشرة وتطهيرها، ولها دورٌ كبير في تقوية جهاز المناعة عِند الرجال، وظَهرت نبتة الأقحوان أو البابونج في الصين أولًا ثُمّ انتقلت إلى مُعظم بلدان العالم، كما أنّ الإغريق والمصريون القدماء كان يضعون ورقة البابونج على الجروح، حيث تُساعد في سرعة شفائها، هُنا نذكر لكم أهم فوائد البابونج.
فوائد البابونج المذهلة
لزهرة البابونج فوائد لا يُمكن حصرها، فلا يخلو أي بيت من تواجدها فهي تُمثّل علاج دائم وفوري للعديد من الأعراض التي تصيب الانسان:
- يستخدم في علاج اضطرابات القلق، حيث وُجِدَ أنّ تناول 220-1110 ملجم من البابونج يوميّاً مدّة 8 أسابيع يُقلّل من القلق والاكتئاب في الأشخاص البالغين المُصابين باضطرابات الاكتئاب، وتُعتبر مُركّبات الفلافونويد وتأثيرها على الجهاز العصبيّ المركزي مسؤولةً عن هذا التّأثير المُزِيل للقلق والمُخدِّر قليلاً.
- ويُمكن أن تكون التّأثيرات المُخدِّرة لمُركّب الفلافونويد (أبيجينين) (Apigeninn) مسؤولةً عن استعمال البابونج الشّائع في المُساعدة على النّوم، وعلى الرّغم من عدم وجود أبحاث كافية، إلا أنّ 10 أشخاص مُصابين بمرض القلب ناموا نوماً عميقاً مدّة 900 دقيقة بعد شُرب البابونج، بالإضافة إلى وجود مُركّبات أُخرى ذات تأثير مُخدِّر في البابونج.
- يساهم البابونج في علاج المغص، كما أنّه يُستعمَل في علاج الأمراض الالتهابيّة في الجهاز الهضميّ والتي ترتبط بالتقلُّصات، كما أنّه يُساعد في علاج اضطرابات المعدة التي تشمل ارتجاع الحمض المعديّ، وألم المعدة، والتقلّصات، والغثيان، والقيء.
- يساهم البابونج في علاج الإسهال عند الأطفال.
- تساهم المضمضة بالبابونج على علاج انتفاخ، وتلف النّسيج المُخاطيّ للفم الذي يُسبّبه العلاج الإشعاعيّ أو الكيماويّ، كما أنّه يُساعد في علاج تهيُّج نسيج البلعوم المُخاطيّ.
- يعد البابونج عِلاجاً مُوافَقَاً عليه للرّشح والحرارة من قِبَل الوكالة الألمانيّة للأعشاب الطبيّة، ووَجَدت بعض الدّراسات الأوليّة أنّ استنشاق بُخار البابونج مدّة عشر دقائق يُقلّل من أعراض الزُّكام، إلا أنّ هذا التّأثير بحاجة إلى المزيد من البحث العلميّ.
- يعتبر البابونج الألمانيّ أيضاً علاجاً مُوافَقَاً عليه لالتهابات الجلد، ووَجَدت بعض الأبحاث دوراً له في علاج الإكزيما، في حين لم يجد البعض الآخر له تأثيراً مُحسِّناً للجلد.
- يعتبر البابونج الألماني علاجاً مُوافَقَاً عليه للكحّة والتهاب القصبات الهوائيّة، والجروح، والحروق، والقابليّة للعدوى.
- ويمكن أن يكون للبابونج تأثيرات إيجابيّة في رفع المناعة، ومُقاومة البكتيريا والأمراض، حيث وجدت دراسة أنّ شرب البابونج يرفع من مُستويات كلّ من الهيبيورات (Hippurate)، والجلايسين (glycine) في البول، واللذين يرتبطان بزيادة النّشاط المُضادّ للبكتيريا، ولكن هذا التّأثير يحتاج إلى المزيد من البحث العلميّ.
- بيّنت بعض الدّراسات الأولية أنّ الاستعمال الخارجيّ لمرهمٍ يحتوي على البابونج، بالإضافة إلى العلاج الاعتياديّ للبواسير يُقلّل من النّزيف والحكّة والحَرَقة.
- وجدت بعض الدّراسات الأوليّة أنّ استعمال غسولِ مُستخلَص البابونج المائيّ قد يُساعد في علاج الالتهابات النسائيّة.
- وجدت بعض الأبحاث دوراً للبابونج في علاج غازات الأمعاء، ودوار السّفر، والتهاب الأنف وانتفاخه، وحُمّى القشّ (Hay fever)، والألم العضليّ الليفيّ (Fibromyalgia)، والأرق، وتقلُّصات الحيض، واضطراب نقص الانتباه، وفرط الحركة وغيرها، إلا أنّ هذه التّأثيرات بحاجة إلى المزيد من البحث العلميّ.
- يحتوي البابونج على خصائص مُضادّة للالتهابات عند تناوله، كما وجدت دراسة أنّ المُكوّنات المُضادّة للالتهابات الموجودة في البابونج تخترق سطح الجلد إلى طبقات الجلد العميقة، ممّا يُبرّر استخدامه الخارجيّ في علاج التهابات الجلد.
- وُجِدَ لمُستخلَصات البابونج تأثيرات مُقاومة للخلايا السرطانيّة في أبحاث خطوط الخلايا (Cell liness) في حين لم يوجد لها تأثيرات تُسبّب موت الخلايا الطبيعيّة.
- يمكن أن يكون للبابونج تأثيرات وقائيّة من أمراض القلب والأوعية الدمويّة بسبب مُحتواه من مُركّبات الفلافونويد التي طالما وُجِدَ لتناولِها المُستمرّ أثراً وقائيّاً من أمراض القلب والأوعية الدمويّة، وفي دراسة أُجرِيَت على 111 شخصاً مُصاباً بمرض القلب خضعوا للقسطرة، وُجِدَ أنّ تناول شاي البابونج رفع من ضغط الشّريان العَضَدِيّ ارتفاعاً معنويّاً عندما تمّ قياسه بعد 30 دقيقة من شرب البابونج، بالإضافة إلى أنّ عشرة أشخاص منهم ناموا نوماً عميقاً بعد شربه بقليل.
- وجدت دراسة أنّ البابونج يُقلّل من أعراض ضغط الدّم، ويُقلّل من مُستوى ضغط الدّم الانقباضيّ، ممّا يزيد من إدرار البول، ولكن يحتاج هذا التّأثير أيضاً إلى المزيد من البحث العلميّ.
- يُمكن أن يكون للبابونج دورٌ في مُحاربة هشاشة العظام والكسور، حيث وَجَد البحث العلميّ تأثيرات للبابونج في تحفيز تمايُز خلايا العظام ومقاومة تأثيرات الإستروجين، الأمر الذي يقترح ميكانيكيّة تتعلّق بمُستقبِلات الإستروجين، ويحتاج هذا التّأثير إلى المزيد من البحث العلميّ.
- تقترح بعض الدّراسات دوراً للبابونج في السّيطرة على مرض السكريّ عن طريق خفض سكّر الدّم المُرتَفع، وزيادة تخزين الجلايكوجين في الكبد، وتثبيط السّوربيتول في خلايا الدّم الحمراء، ويحتاج هذا الدّور إلى المزيد من البحث العلميّ.
- وجدت دراسة أنّ التّدليك العلاجيّ بالرّوائح العطريّة باستعمال البابونج والخُزامى وإكليل الجبل واللّيمون يُقلّل من التوتّر، ويُحسّن من الثّقة بالنّفس.
فوائد البابونج للشعر
تتعدّد فوائد البابونج ويكثُر استخدامها في الجسم، في البداية نذكُر لكم فوائد البابونج للشعر ثُمّ نتطرق لذكر فوائدها لأعراض ومناطق أخرى من جسم الانسان.
- يستخدم كمضاد حيوي لفروة الرأس ويحميها من القشرة والالتهابات بشكل عام.
- يستعمل في خلطات لتفتيح لون الشعر والحصول على اللون البنيّ الفاتح إلى الأشقر بحسب لون شعرك الطبيعيّ، فإذا كان لون الشعر غامقاُ يزيد من بريقه وقوّة لونه.
- يمنح الشعر لمعاناً وبريقاً جذاباً.
- يستخدم كالبلسم لتنعيم الشعر والتخلّص من المتشابك منه.
- يقوّي بصيلات الشعر لتنمو بشكل أفضل دون تقصّف.
- يُعالج تساقط الشعر ويجعله كثيفاً.
فوائد البابونج للبشرة
ولزهرة البابونج فوائد علاجِيّة قَوية للبشرة، ومنها أنّها تعمل على تفتيح مساماتها وتبيضها وتُساهم بشكلٍ كبير في القضاء على البكتيريا في الجلد.
- يعمل على تهدئة البشرة المتهيّجة.
- يساعد على التخلص من الإفرازات الدهنية.
- يستخدم كمنظف جيد لجميع أنواع البشرة.
- البابونج يساعد على التخلص من الرؤوس السوداء وحب الشباب.
- أدخل البابونج في صناعة الكثير من كريمات العناية بالبشرة لما له من نتائج فعالة ورائحة فواحة.
فوائد البابونج للرضع
الكثِير من الأمهات تلجأ الى استخدام مَغلي البابونج أو شاي البابونج لعلاج الأعراض التي تصيب طفلها في سن مبكرة نظرًا لفوائد المتعددة ومنها:
- معالج للمغص عند الأطفال الرضع، والجدير بالذكر أنّ إصابة حديثي الولادة بحالة المغص من الأمور الطبيعيّة ولا يعتبر مرضاً، ولكن ينتج المغص من التغيُّر الذي يطرأ على طعامه وعمن كيفيّة الرضاعة، ويحدث بالأغلب من ابتلاع الهواء أثناء الرضاعة.
- مُهدّئ للأعصاب، ويزيل التشنّجات التي تحدث للجسم.
- التخفيف من القيء لدى الرضع.
- النوم الهانئ والمريح للطفل.
- معالج جيد لجميع أمراض الصدر، مثل الكحة وضيق النفس، والتهابات المجرى التنفسيّة، والقصبات الهوائيّة.
- طارد فعال للبلغم.
- مُليّن للأمعاء، وطارد للغازات.
- معالج لالتهابات الحنجرة والحلق.
- التخلّص من مشاكل الجيوب الأنفية.
- مطهّر ومعقم للجروح.
- خافض للحرارة.
- التخلّص من قروح الفم البيضاء التي تظهر على فترات في العام الأول من عمر الطفل.
- تنقية العين من القي والإفرازات التي تخرج من عين الطفل في الأسابيع الأولى من الولادة.
- التخفيف من حدّة الصفار.