مِن كفيك تُشرق الشمس وعَلى خدّك تتكوّن غُيوم الحب، ليُصبح شعر عشق من أولويات الإرتشَاف والإهتمام بَين التفضيل تارةََ وبَين الإستخدَام تارات أخرى، وفي ذَلِك نَجِد أن التخلّي عن أبرز أبيات الشِّعر والعشق لا يشفِي الغليل بَل يُصبح في أمر هُو بالأساس غير ذي أهمية ولا تَطبيع، ومِن هُناك نأتي بأبرع وأجود شعر عشق قادر على الدخول في جَوف قلب الفَتاة المعشُوقة أو الأنثى المحبُوبة، ولا يَسعنا أن نَستغني عن شعر عشق؛ لأنه بات بمثابة المَاء في الحَياة ولا حُب بلا عشق والعشق مُكمل للعلاقة العاطفية التي تبدأ بالحُب، وتنتهي بالغرام والعشق والشغف.
مكتبة شعر عشق
مَكتبة كبيرة جداََ على فَضلها نَقِف ونحتار؛ لنجِد شعر عشق بكينونَتِه الجميلة قادرة على أن تُمطر علينا عبارات الحب والعشق بقوّة، وبجمال مُنقطِع النظير وبإحلالة الوريد.
شعر عشق و غزل
عَن الغزل وبجواره العشق نتحدّث، حيثُ إطلالة كبيرة جداََ ومُنقطعة النّظير فِي هَذا التفصيل، حامِلة مَعها كُل إشراقة الجمَل التي تذرف الأهميّة والقوة مِن مواطن التعرِيف حيثُ قصيدة “غير منتهية في تعريف العشق” هِي واحِدة من أجمل قصائد نزار قباني التي قِيلت في عشق المحبُوب و وصف شعوره المجنون بحب المعشوقة.
عندما سافرت في بحرك يا سيدتي..
لم أكن أنظر في خارطة البحر،
ولم أحمل معي زورق مطاط..
ولا طوق نجاة..
بل تقدمت إلى نارك كالبوذي..
واخترت المصيرا..
لذتي كانت بأن أكتب بالطبشور..
عنواني على الشمس..
وأبني فوق نهديك الجسورا..
حين أحببتك..
لاحظت بأن الكرز الأحمر في بستاننا
أصبح جمرا مستديرا..
وبأن السمك الخائف من صنارة الأولاد..
يأتي بالملايين ليلقي في شواطينا البذورا..
وبأن السرو قد زاد ارتفاعََا..
وبأن العمر قد زاد اتساعََا..
وبأن الله ..
قد عاد إلى الأرض أخيرا..
حين أحببتك ..
لاحظت بأن الصيف يأتي..
عشر مرات إلينا كل عام..
وبأن القمح ينمو..
عشر مرات لدينا كل يوم
وبأن القمر الهارب من بلدتنا..
جاء يستأجر بيتا وسريرا..
وبأن العرق الممزوج بالسكر والينسون..
قد طاب على العشق كثيرا..
حين أحببتك يا سيدتي
كل أشجار الأناناس بعينيك ..
وآلاف الفدادين على الشمس،
وأعطوني مفاتيح السماوات..
وأهدوني النياشين..
وأهدوني الحريرا
عندما حاولت أن أكتب عن حبي ..
تعذبت كثيرا..
إنني في داخل البحر …
وإحساسي بضغط الماء لا يعرفه
غير من ضاعوا بأعماق المحيطات دهورا.
ما الذي أكتب عن حبك يا سيدتي؟
كل ما تذكره ذاكرتي..
أنني استيقظت من نومي صباحا..
لأرى نفسي أميرا ..
شعر عشق و طرب
الطرب شكلٌ من أشكال الولوج في عبارات العشق والحب والغرام، لا يسعنا سوى الخوض في غمار ذلك حيث ومن اجمل قصائد الشاعر حامد زيد في العشق قصيدة عشق بدوية :
لولا البكاء ماينشرح خاطر ولاينزاح ويل*** خلي الكداء يطفي سعير الليلتين الي خلت
دام العيون الى اهملت تشفي الغليل من الغليل *** الله ايبارك في العيون الي ليا ضقت اهملت
دمعت قهر تتبت لي ان الي يحبوني قليل***ولا ضحكت في وجيه ناس الى تضايقت انكلت
البارحة يوم الهموم تحط في الصدر وتشيل***الشاهد الله ماحبست في محجري دمع و فلت
الدمعة الي ماتهز اصدور ربعي لا تسيل*** اكنها متل الجمر ولا يقولون انزلت
الي وهو مافزلي وده يحملي جميل***اجيه برجولي عشان اشكيله الحال اكملت
ما كل من شافك قوي يحزن اليا جيته دليل *** الناس لا من حست بضعف الشجاع استندلت
بعيونهم ببقى مثل ما للهبوب امن النخيل*** على كثر ما ضامها صفق الواهيب اعتلت
واشلون احس ان العداب الي على مثني تقيل*** وانا ادري ان الي تصبرني على الحزن اوصلت
معشوقتي وانضف صدري من ليالي الحزن ليل *** يا كثر ماشربت معي من علقم الحزن وكلت
معشوقتي ما للفرح برجوعها يمي سبيل *** الا مثل ما لربيع من الزهور اليا ادبلت
معشوقتي من عمر جيل ومدرسة مليون جيل *** معشوقتي رمز السنين الي تجلت و انجلت
الي على كثر المصايب كل ما فيها جميل*** الناس لا كبرت تشيم وديك لا كبرت حلت
لا من تتنت للهبوب اتميل الي ما يميل*** وان مالت عقول الخفاف من الرجاجيل اتقلت
كن الكلام بتغرها مجرى سبيل لسلسبيل*** مسترسله لو ما ضميت ولو ضميت استرسلت
تقبل على لون المساء لا جات مفتولت جديل*** غصبن عن عيون النساء مايغمشن اليا اقبلت
عشقتها لاني من الي يعشقون المستحيل *** صدقتها لانها اليا قالت القول افعلت
الترفه الي تنطح الفريس وتغك الدخيل *** مافي الرجال الي حمل حزني متل ماستحملت
لو كل خلق الله ملو ماتمل وما تميل *** لان الرجال في هاالزمن قلو هديك استرجلت
يوم ان وقفتهم معي من باب ما يخدم بخيل***هديك ما هو بوقفت جني هديك اتبهدلت
خانو وهي ماخونت عالو وعيت لا تعيل *** تبدلت كل الوجيه وديك ما تبدلت
لانه الى عز الرجاء ما للخليل الى الخليل *** ما قد قرت في محجري قصة عن الحزن وسلت
كن الدي يجري معي يجري على الطرف الكحيل *** اليا رضت ترضى عشاني وليا تزعلت ازعلت
تدوي بخفاقي دوي لين احية الحلم القتيل *** عشق ابدوية لبدوي لا جت على البدل ابدلت
معها اعرف اني قوي حتى وانا مافي حيل *** وعدها بمية خوي كان الهموم استفحلت
دام الشدايد تضهر بصاحبك معدنه الاصيل *** ليت السنين الي حدتني لضياع استعجلت
الشدة الي تتبت ان الي يحبوني قليل *** ولا ضحكتن فوجيه ناس اليا تضايقت انكلت
بنت اليا منك وقعت تشيلك من القاع شيل*** ابرك من وجيه الرجال الي اليا طحت اجفلت
شعر عشق بجنون
والجنون من العشق كبير وفيه من الأمر الوريد الكثير، والكثير ليحمِل معهُ خلجات العطف والحنين كما في الأبيات التالية:
أجد نفسي وأجد ذاتي
أجد نفسي تنطق بالحروف المقهورة
التي تأبى أن تتوراى بين السطور
أجد ببعض الأحيان
أدمعي تنساب على ورقتي تبللها
فتبقى حروفي هي ذاتي الخجول
الذي تريد التحرر ولكنها تأبى
وأحياناً عندما أكتب
أنسى أن لي أبجديات ومقاييس
المفروض لا أفرًط بها
أما عندما أكتب عن حبي
أجده يتجسد بمعاني ضعيفة بين السطور
لأنني أجد حبي بداخلي
نابع بكل حساسية
أجدها لاتعطي معنى
مثل الذي في وجداني
لأن الذي في وجداني
أكثر بكثير
وتبدأ معاناتي
وتبدأ فصول إعترافاتي
بورقتي التي قد أمزقها بعد ذلك
لأنها قد تظهر نقاط ضعفي
ولكن بعدها
أحس بالراحة
وأنني وجدتُ ذاتي التائه
إليك يا من إحتوتك العيون
إليك يا من أعيش لأجله
إليك يا من طيفك يلاحقني
إليك يا من أرى صورتك في كل مكان
في كتبي .. في أحلامي .. في صحوتي
إليك يا من يرتعش كياني
من شدة حـبـيـبـي
الشوق إلى رؤياك
فقط عند ذكر إسمك
لأن حبك يزيد في قلبي كل لحظة
ولأنك أنت
كل شيئ في حياتي