تَغنى الشعراء في قصائدهم عن الأم، وخطوا في أبيات شعرهم جمائلها وفضائلها وتضحياتها، وحنانها، وحُبها لأبناءها، ولهذه الإنسانة العظيمة، قيمة وقدر كبير لدى أبناها، ففي يوم الأم نتصفح قصائجد الشعراء وأبيات شعرهم لننتقي لها أجمل الأبيات نُهديها لها في يومها الجميل، وهو أقل ما نُعبر مِن خلاله عَن حُبّنا لِهذه الإنسانة التي تُضحّي من أجلِنا وتَسهر الليالي لتوفِير راحتنا وأمننا، هِي التِي لا تَنام حتّى تَغفل أعيُننا وتَستيقِظ قَبلنا وتَستقبلنا بالإبتسامة الشّفافة والكَلِمات الرّقيقة، حيثُ الأم إنسانة كبيرة في عطائها لا نَقدر عَلى ردّ جميلها مَهما قَدّمنا لها، وهي الحُضن الحنون الذى نلجأ إليه وقت شدّتنا وضِيقنا، فَمهما كَبرنا نَبقي صِغارََا أمام أمهاتنا، والأم مثل البحر المُتدفّق لا ينتهي، وفِيها قال الشعراء جَمِيل الكلمات والأشعار، وفي هذه فهرسة اخترنا لكم شعر عيد الام جميل جدََا.

شعر عيد الام

الأم مدرسةٌ إن أعدَدتها أعددت شعبََا طيّب الأعراق، الجَمِيع منا سمع بِهذاالبيت، وهو إن دلّ فإنّه يدُل عَلى أهميّة الأم فِي حياتنا، فهي الطّريق الذي يقودنا إلى نيل رضى الله سبحانه وتعالى، والفوز بنعمه وجنّته في الآخرة.

شعر عن الام نزار قباني

نزار قباني شاعر الحب تغنّى بأشعاره عن الأم، وقال عنها الكَلِمات والعبارات التي تَحمِل في طيّاتها أجمل وأروع المَشاعِر والأحاسِيس التي نَحملها في قلوبنا تجاه أمّهاتنا ويصعب اللسان عن وصفها.

صباح الخير يا حلوه..

صباح الخير يا قدّيستي الحلوه

مضى عامان يا أمي

على الولد الذي أبحر

برحلته الخرافيّه

وخبأ في حقائبه

صباح بلاده الأخضر

وأنجمها، وأنهرها، وكل شقيقها الأحمر

وخبّأ في ملابسه

طرابيناً من النعناع والزعتر

وليلكةً دمشقيّة

أنا وحدي

دخان سجائري يضجر

ومني مقعدي يضجر

وأحزاني عصافيرٌ

تفتش (بعد) عن بيدر

عرفت نساء أوروبا

عرفت عواطف الإسمنت والخشب

عرفت حضارة التعب

وطفت الهند، طفت السند، طفت العالم الأصفر

ولم أعثر

على امرأة تمشّط شعري الأشقر

وتحمل في حقيبتها

إليّ عرائس السكر

وتكسوني إذا أعرى

وتنشلني إذا أعثر

أيا أمي

أيا أمي

أنا الولد الذي أبحر

ولا زالت بخاطره

تعيش عروسة السكر

فكيف.. فكيف يا أمي

غدوت أباً

ولم أكبر؟

صباح الخير من مدريد

ما أخبارها الفلة؟

بها أوصيك يا أمّاه..

تلك الطفلة الطفله

فقد كانت أحب حبيبةٍ لأبي

يدللها كطفلته

ويدعوها إلى فنجان قهوته

ويسقيها

ويطعمها

ويغمرها برحمته

ومات أبى

ولا زالت تعيش بحلم عودته

وتبحث عنه في أرجاء غرفته

وتسأل عن عباءته

وتسأل عن جريدته

وتسأل حين يأتي الصيف

عن فيروز عينيه

لتنثر فوق كفيه

دنانيراً من الذهب

سلاماتٌ

سلاماتٌ

إلى بيتٍ سقانا الحب والرحمة

إلى أزهارك البيضاء.. فرحة “ساحة النجمة”

إلى تختي..

إلى كتبي..

إلى أطفال حارتنا

وحيطانٍ ملأناها

بفوضى من كتابتنا

إلى قططٍ كسولاتٍ

تنام على مشارقنا

وليلكةٍ معرشةٍ

على شباك جارتنا

مضى عامان.. يا أمي

ووجه دمشق

عصفورٌ يخربش في جوانحنا

يعض على ستائرنا

وينقرنا

برفقٍ من أصابعنا..

مضى عامان يا أمي

وليل دمشق

فلّ دمشق

دور دمشق

تسكن في خواطرنا

مآذنها.. تضيء على مراكبنا

كأن مآذن الأموي

قد زرعت بداخلنا

كأن مشاتل التفاح

تعبق في ضمائرنا

كأن الضوء، والأحجار

جاءت كلها معنا

أتى أيلول يا أمّاه

وجاء الحزن يحمل لي هداياه

ويترك عند نافذتي

مدامعه وشكواه

أتى أيلول.. أين دمشق

أين أبي وعيناه

وأين حرير نظرته؟

وأين عبير قهوته؟

سقى الرحمن مثواه

وأين رحاب منزلنا الكبير

وأين نعماه؟

وأين مدارج الشمشير

تضحك في زواياه

وأين طفولتي فيه؟

أجرجر ذيل قطته

وآكل من عريشته

وأقطف من بنفشاه

دمشق، دمشق..

يا شعراً

على حدقات أعيننا كتبناه

ويا طفلاً جميلاً..

من ضفائره صلبناه

جثونا عند ركبته..

وذبنا في محبته

إلى أن في محبتنا قتلناه

اقوى شعر عن عيد الام قصير

رسَم الشُّعراء في أشعارهم أرقى العبارات والكَلِمات عَن الأم فِي عيد ميلادها، وهُو أقل ما نُقدّمه لها فِي هذا اليوم؛ لنُعبّر عن حُبّنا و وفائنا لهذه الإنسانة الكبيرة في عطائها وتضحياتها.

قصيدتي زاد بعيوني جمالــــــــها ~~ واخذت انقي بالمعاني جزالــــــها
واكتب معانيها من الشـوق والغلا ~~ لامي وانا اصغر شاعر من عيالـها

كتبتها في غربتي يوم رحـــــلتي ~~ لما طرالي في السفر ماطرالهــــا
امي وانا بوصف لها زود حبــــــها ~~ وان ماحكيت لها قصديي حكى لها

أمي لها بالجوف والقــــــلب منزلة ~~ مكــــانة ماكل محبوب نالهــــــــا
اقرب من ظلالي وانا وسط غربتي ~~ وانا تراي اقرب لها من ظلالــــها

ماشافت عيوني من الـناس غيرها ~~ ولا خلق رب الخلايق مثالــــــــــها
أغلى بشر في جملة النــاس كلهم ~~ وأكرم من ايدين المزون وهمالها

اتبع رضــــاها وارتجي زود قربها ~~ واللي طلبته من حياتي وصالـــها
الصدق مرساها والأشواق بحرها ~~ والعطف واحساس الغلا راس مالها

أهيم فيها وابتــــــــسم يوم قلبها ~~ يسأل وأنا قلبي يجاوب سؤالها
وان طلبتني شي فزيت منـــدفع ~~ أموت أنا وأحمل تعبها بدالـها

اصبر على الدنيا والاحزان والتعب ~~ واحمل على متني فطاحل جبالها
أسهر وأعذب راحة القلب بالـشقا ~~ وأعيش أعاني بس يرتاح بالــها

تربية ابوي اللي على الطيب اذكره ~~ اللي وهبني للحـــــياة ومجالها
نورلي دروبي وانا طـــــفل مبتدي ~~ حتى تركني واحد من رجالــها

الوالدين اولى بالاحسان لاجلهم ~~ واولى بتكريم النفوس وعدالـها
اقولها وانا على الله متـــــــكل ~~ والله عليم بقديري واحتمــــالها

ياكلمة اغلى من الــناس كلهم ~~ ياشمس بقلبي بعيد زوالهــا
يافرحة تملي لي الكـون باكمله ~~ ياشجرة تكبر ويكبر ظلالهـــا

تضحك لي الدنـيا لي شفت زولها ~~ مثل السما تزهي بطلة هلالــها
والبعد عنها ياهل الـعرف مقدره ~~ لاشك ناري زايدة باشتعالــها

ما أعيش ببلاد ولاهي بأرضـها ~~ ولا أبي عيوني كان ماهي قبالها
أرض تدوس أمي بالأقدام رملها ~~ أموت فيها واندفن في رمالهـا .

شعر عن الام فيس بوك

في هذه الفقرة إنتقينا لكُم مجمُوعة مِن الأبيات الشعريّة القصِيرة عن عيد الأم مُناسبة للفيس بوك وتويتر.

من نبضة ِ القلبِ، من أعماق وجداني أهبْتُ بالشّعر أنْ هيّا، فلبّاني

في عيد أُمي، و في آفاق روضتها صدحْتُ علّي أُوفي بعض عِرفاني

رأيْتُ في عيدها الدّنيا يُجمّلها فصلُ الرّبيع فجاءتْ عٍطر ريحان ِ

لو أنّ حادثة ً باتتْ تـُؤرّقني لبات طرْفُك مُضنًى غيرَ وسنان

أو أنّ همّـًا عميقـًا بات يُثقلني حملتِ عنّي أشجاني و أحزاني

إذا عزفتُ غضوبًا كُنتِ باسمة ً و وجهكِ الطلقُ بالغفران يلقاني

أمّاه، لستُ أُوفّي بعض مكرمةٍ و لو أفضتُ بإطراء و شُكران ِ

أُمّاه، أنتِ حياتي ، أنتِ منبعها لولاكِ ما كنتُ في الدنيا بإنسان ِ

حملتني بجوار القلبِ حانية ً و صُنتني في حنان ٍ بين أحضان ِ

قصيدة في عيد أمي

حَـلّ الربيع على الـوَرى مُـــزْدَانا

فِــي عِـيـِد أمِّـي زيّـنَّ البُسـتـانـَــا

هَــذي الورودُ تَــلألأتْ أوراقُـــها

قَـطـرُ النَّـــدَى قــد زادَهَــا ألـوَانَـا

أمَّا السَّنابِلُ في الحقولِ تَـمَـايَـلـتْ

لَـثَــمَ النَّـسـيمُ خُـــدُودَها نَشْـوَانَـا

تَـشـْدُو بَلابـِلُ شوقِـنَـا في عِيـدِهَا

أمَّا الـزُّهُـورُ تُراقِـصُ الرَّيْـحـانَـــا