في بَوتقةِ الحُب نَجِد الكَثِير من الغزل، ونَجِد الكَثِير مِن الحُب والوجل، فأول تلك الوسائل بإثبات الحب هِي ما يخُوض به البَعض من شعر في الحب، والكَثِير من الفتيات العاشقات يُفضّلنَ دَوماََ أن يكُون شعر في الحب ذو مَذاق لا مثِيل له أشبه بالنبيذ ليحيي الروح، ويثبت الذات في عملاق الأمر من حب ومن عشق وغزل وشغف وهواء، وللعلم بحيثيات هذا الأمر وهو ما يشتمله شعر في الحب في خضمه نؤكّد على مدى الروعة والجمال في أثره، حيثُ أثر كَبِير تجدُه في قلب العشيق، والعشيقة لتتلقّى هذا الشغف بِقُوة، وما في جمال شعر في الحب إلا وقع وصَدى للحب الذي يحتاجه القلب والشغف.

كلمات شعر في الحب

الحب ثُلةََ مِن الجَمال تُحِيط به وتَنمُو، ولعلّ أبرز ما يُميّز الحب هُو أن شعر في الحب بمثَابة الشراب للعطشان الذي يبحث عن أي شيء يروي عطَشه الغرامي.

ما قيل عن شعر في الحب

كبِيرة تلك التّدبيرات التي نهتمّ بها ونعتمد على الكثير مِن الخلجات حيثُ فلاسفة الحب قد مدحوا الحب بأرقى العبارات، فيُعدّ الحبّ أروع شعورٍ على الإطلاق، فلحظات الحبّ لا تُنسى إطلاقاً، وتبقى خالدةً مدى الحياة، والغريب أنّه مهما كان الحبّ قاسياً وموجعاً يبقى خالداً في قلوبنا وأذهاننا، فهو كالزّهرة الجميلة العطرة؛ فإذا جفّت الزّهرة وضاع عبيرها ولم يبق منها غير الأشواك لا تنسَ أنّها منحتك يوماً عطراً جميلاً أسعدك. وقد تعّبر الزّهرة عن الحبّ القاسي المؤلم فإذا لم تستطع إمساكها جيّداً قد تؤذي اليد التي مُدَت لها.

كما أنه في الحبّ، هناك أشخاصٌ يدخلون حياتنا ويتركون آثاراً عميقة فيها؛ فتكون هذه الآثار طريقاً تأخذنا نحو السّعادة المطلقة، وبعدها تبدأ باكتشاف العالم من جديد كأنّك طفل صغير تجهل كلّ شيء في الحياة، أو تكون أنت كنزاً دفيناً بحاجة إلى مستكشف عظيم ليحفر داخلك بعمق ليجد تلك الجوهرة النقيّة، الّتي وللأسف لم تكن أنت تراها في نفسك، فيخلق الحبيب فيك الثّقة، وتصبح عندها أحلامك أقرب من الوريد وأسهل من الخيال.

فلسفة شعر في الحب

مُراسلات تبدأ بالعشق وتَنتهِي بالغزل هي سيّدة الموقف التي نهتمّ بِها ونُفاضل، حيثُ وفي الحبّ تبدأ لحَظات عيش اللامعقول، ولحظات التغيّر فى الشخصيّات الخياليّة وعيش لحظاتها كما لو كنّا أعظم أحبّة على الإطلاق، وتبدأ حياتنا فوق الغيوم تحت قوس المطر، كما لو كنّا روميو وجولييت، فما أجمل هذا الشّعور والإحساس عندما تشعر بوجود شخصٍ آخر يُكنّ لك الكثير من المشاعر والأحاسيس، ويجعلك هواءه الّذي يتنفّسه.

شعر في الحب والشوق

الشوق والحب كل مِنهُما يَصِلان إلى مَراتِب مُتقدّمة جداََ من جَمال القول والحديث، حيثُ المُتعة التي لا نهاية لها بهذا الخِضَم حاضِرة في الميادين كما أدناه:

إنّني مجنونةٌ جداً

وأنتمْ عقلاءْ
وأنا هاربةٌ من جنّةِ العقلِ
وأنتمْ حكماءْ
أترك الصيفِ لكمْ
فاتركوا لي انقلاباتِ الشتاءْ

هل رأيت الحبّ يوماً

بعيداً عن المحبّ يطيبُ
فكل ساعةٍ تمرّ دهراً
وكلّ ساعةٍ تصبح مغيبُ
فالقلب من فرط الهوى ثملٌ
والعين من حرّ البكاء لهيبُ
والشوق داءٌ ليس من يداويه
حكيماً كان عرّافاً أو طبيبُ

شعر في الحب والغزل

أن تصل إلى مرتبة الغزل فهذا أمر لا تجده في سواه من الحب والأمل، وجميلة هي تلك الكلمات التي نرتشف جمال نجومها معها كما يظهر في تالي الكلمات:

الزهرُ يذبل في العيونْ

والعمر يا دنياي تأكله السِّنُونْ
وغدًا على نفس الطريقِ سنفترقْ
ودموعنا الحيرَى تثورُ وتختنقْ
فشموعنا يوما أضاءت دربَنَا
وغدًا مع الأشواق فيها نحترقْ
أغرك مني أن حبك قاتلي و أنك مهما تأمري القلب يفعل .

يهواك ما عشت القلب فإن أمت يتبع صداي صداك في الأقبر .

أنت النعيم لقلبي و العذاب له فما أمرّك في قلبي و أحلاك .

وما عجبي موت المحبين في الهوى و لكن بقاء العاشقين عجيب .

لقد دب الهوى لك في فؤادي دبيب دم الحياة إلى عروقي .

خَليلَيَ فيما عشتما هل رأيتما قتيلا بكى من حب قاتله قبلي .

لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم و لا رضيت سواكم في الهوى بدلا ً .

فياليت هذا الحب يعشق مرة فيعلم ما يلقى المحب من الهجر .

عيناكِ نازلتا القلوب فكلها إما جـريـح أو مـصـاب الـمـقـتـلِ.

وإني لأهوى النوم في غير حينه لعل لقاء فـي الـمـنـام يـكـون.

ولولا الهوى ما ذلّ في الأرض عاشـق ولـكـن عـزيـز الـعـاشـقـيـن ذلـيـل.

نقل فؤادك حيث شئت من الهـوى ما الحـب إلا للـحـبـيـب الأول.

إذا شئت أن تلقى المحاسن كلها ففـي وجـه مـن تـهـوى جـمـيـع الـمـحـاســن.

لا تحـارب بنـاظريك فؤادي فـضـعـيـفـان يغـلـبـان قـويـا.

إذا مـا رأت عـيـني جـمـالـك مـقبلاً و حـقك يا روحـي سـكـرت بلا شـرب.

كـتـب الدمع بخـدي عـهده لـلــهــوى و الـشـوق يمـلي ماكـتـب.

أحـبك حُـبـين حـب الـهـوى وحـبـاً لأنـك أهـل لـذاكا

رأيـت بهـا بدراً على الأرض ماشـياً ولـم أر بـدراً قـط يـمشـي عـلى الأرض.

قالوا الفراق غـداً لا شك قـلت لهم بل مـوت نـفـسـي مـن قـبـل الـفـراق غـداً.