شعر عن فلسطين الحبيبة التى فيها أولى القِبلتين وثَالث الحرمين الشريفين، ومسرى الرسول محمد صلّى الله عليه وسلّم، بلد الشّهداء والثوار، حيثُ كَتب الكثير من الشعراء عن فلسطين وأرضها وحضارتها، ومُقدّساتها ووصفوا جَمالها وحنينها، فلسطين التي تعاني مِن جُحود المُحتلّ الاسرائيلي الغَاصب، فلسطين التي تُمثّل جرح كبير في قلب كل إنسان عربي غيور على وطنه، فهِي القضية الأولى الذي قدمت الكَثِير من الشهداء والجرحى والأسرى دفاعََا عن أرضها وسَمائها، حيثُ أقل ما نعبر به عن حبنا ووفائنا لها وبقائنا على العهد فِي المُضي قُدمََا نَحو طريق التحرير وتَطهِيرها من دنس العدو الصهيوني، وإليكم ما هو أدنى وأقل بكثير من تحريرها و هو أبيات من الشعر عن فلسطين جميل جدا ومُعبّر.

شعر عن فلسطين

استلهم الشّعراء الحُب والوفاء والعطاء والتضحِية فِي كتابة أشعارهم عَن فلسطين من جمال أرضها وسمائها، وحضارتها وتُراثها، وتاريخها المُشرف، ومُقدساتها الأثرية التي تُعدّ من أهم المُقدّسات الدينية في العالم.

فلسطين روحي وريحانتي فلسطين يا جنة المنعم

أما آن للظلم أن ينجلي ويجلو الظلام عن المسلم

ونحيا بعز على أرضنا ونبني منارًا إلى الأنجم

فلا الغرب يُرجى لنا نفعه

ولسنا بقواته نحتمي

ولا الشرق يعطي لنا فضلة

أيرجى العطاء من المعدم؟!

وشعر آخر:

فلسطين ..

لغةً مقهورة في شفة طفل حزين ..

موت امرأة تحت أقدام الظالمين ..

واندثار وتمزيق أشلاء أطفال من الرحم قادمين .

فلسطين ..

تبكي ..

وتبكي كالمساكين ..كالمحتاجين

كالذليل الذي تحتقره أنظار الحاضرين ..

كتوهج حارقٍ ألهب ببيداء الغارقين ..

يا مجدا كانت واليوم أمست أطلال من وحل وطين .

شعر عن فلسطين الحبيبة

فلسطين هي القضية الأولى في الوطن العربي، وحُبها يَسكُن في قلب كل إنسان عربي شريف غَيور على وطنه وشرفه.

بسمةُُ على ثَغْرِهِ ترتسمُ جنةُُ في زحفِهِ تتوسَّمُ

قد جادَ بدمِهِ راضياً وجاءَ جَحَافِلَ الجُندِ يتقدِّمُ

هو نورُُ يُستضاءُ به وأملُُ يعيدَ المجدَ مُلثَّمُُ

خلاّ لنا الدارَ هانئةً بحورِ العينِ أملاً يغنَمُ

كيف نسلاهُ وكلُّنا في بيتِهِ يرفُلُ وينعَمُ؟

كيف ننساهُ وفداؤُهُ يُقدِّمُ النَّصرَ لنا ويُرْغِمُ؟

شيَّدَ التاريخُ له بحروفِ النورِ قُصوراً لا تُهْدمُ

تجرَّعَ المرَّ كيلاً طافحاً والبؤسُ من وجهِهِ مُستَلهَمُ

آهِ لو سمعتَهُ يوماً زاجِراً قوماً سُقوا المرَّ وتناوموا

ألا تباً لشعبٍ يتجرَّعُ الظلمَ مِراراً ويُساومُ

أما آنَ أنْ تُعيدوا مجدَكم وللتنازعِ والتناحرِ تُقاوموا

أما حانَ غضبُ الرَّحَى أم أنَّهُ للهوانِ مستسلمُ؟

القدسُ ضاعَ لها مجدُُ وحلَّ بالكرامِ ذُلُُّ وتجَهُّمُ

فالقدسُ أنَّ لجراحِهِ واستغاثَ بمن يُجيبُ ويرحمُ

كم من خائن متهاونٍ عاشَ قرناً ميتُُ قلبُهُ آثمُ

بركانُ الثورةِ لا يَخمدُ جوفُهُ جهنمُُ ونبعُهُ حِمَمُ

ينفجر فالعزة له تبتهج وترتقي في العُلا شِيمُ

تعلو الجباهَ رايةٌ خفَّاقةُُ وعلى جنبِهِ مهندُُ صارمُ

يرفعُ عن مآذِنِهِ الأسَى ويُذِلُّ رقابَ الكُفرِ ويُحطِّمُ

فما التواني لمن سُلبَ وليسَ ينفعُ ميتاً ندمُ

وليتَ البكاءَ ينفعُ وحدَهُ إذن لجُدْنَا بهِ وما بقِيَ دمُ

دينا عويس

شعر عن فلسطين للاذاعة المدرسية – قصيدة الارض

فِلسطين مَنبع الحضارات والديانات والأرض التِي أسري منها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فِي رحلة الإسراء والمعراج، وتشغل حيزََا ومكانةََ كَبِيرة في تاريخ العرب ودروسها لا تخفى مِن الكُتب الدراسية في جميع المناهج العربية.
أنا الأرض

والأرض أنت

خديجةُ! لا تغلقي الباب

لا تدخلي في الغياب

سنطردهم من إناء الزهور وحبل الغسيل

سنطردهم عن حجارة هذا الطريق الطويل

سنطردهم من هواء الجليل.

وفي شهر آذار، مرّت أمام البنفسج والبندقيّة خمس بناتٍ. سقطن على باب مدرسةٍ إبتدائيةٍ.

للطباشير فوق الأصابع لونُ العصافيرِ. في شهر آذار قالت لنا الأرض أسرارها.

………

أُسمّي الترابَ امتداداً لروحي

أُسمّي يديّ رصيفَ الجروح

أُسمّي الحصى أجنحة

أسمّي العصافير لوزاً وتين

وأستلّ من تينة الصدر غصناً

وأقذفهُ كالحجرْ

وأنسفُ دبّابةَ الفاتحين.

……………..
وفي شهر آذار، قبل ثلاثين عاما وخمس حروب

وُلدتُ على كومة من حشيش القبور المضيء.
أبي كان في قبضة الإنجليز. وأمي تربّي جديلتها وامتدادي على العشب. كنت أحبّ “جراح

الحبيب” و أجمعها في جيوبي، فتذبلُ عند الظهيرة، مرّ الرصاص على قمري الليلكي فلم ينكسر،
غير أنّ الزمان يمرّ على قمري الليلكي فيسقطُ سهواً…

وفي شهر آذار نمتدّ في الأرض

في شهر آذار تنتشرُ الأرض فينا

مواعيد غامضةً

واحتفالاً بسيطاً

ونكتشف البحر تحت النوافذ

والقمر الليلكي على السرو

في شهر آذار ندخلُ أوّل سجنٍ وندخلُ أوّل حبّ

وتنهمرُ الذكريات على قرية في السياج

وُلدنا هناك ولم نتجاوز ظلال السفرجل

كيف تفرّين من سُبُلي يا ظلال السفرجل؟

في شهر آذار ندخلُ أوّل حبٍّ

وندخلُ أوّل سجنٍ

وتنبلجُ الذكريات عشاءً من اللغة العربية:

قال لي الحبّ يوماً: دخلت إلى الحلم وحدي فضعتُ وضاع بي الحلم. قلت تكاثرْ!

تر النهر يمشي إليك.

وفي شهر آذار تكتشف الأرض أنهارها.

شعر عن فلسطين لمحمود درويش

من أهمّ وأشهر الشعراء الذين أسرَ حُب فلسطين قلوبَهم وكيانهم، الشاعر الفلسطيني محمود درويش، والذي شغلت فلسطين حيّزاََ كبيراََ في أشعاره ومؤلفاته التي تبعث الحماس في قلوب قارئها.

عيونك شوكة في القلب

توجعني.. وأعبدها

وأحميها من الريح

وأغمدها وراء الليل والأوجاع.. أغمدها

فيشعل جرحها ضوء المصابيح

ويجعل حاضري غدها

أعزّ عليّ من روحي

وأنسى، بعد حين، في لقاء العين بالعين

بأنّا مرة كنّا وراء، الباب، اثنين!

كلامك كان أغنية

وكنت أحاول الإنشاد

ولكن الشّقاء أحاط بالشفقة الربيعيّة

كلامك.. كالسنونو طار من بيتي

فهاجر باب منزلنا، وعتبتنا الخريفيّة

وراءك، حيث شاء الشوق..

وأنكسرت مرايانا

فصار الحزن ألفين

ولملمنا شظايا الصوت!

لم نتقن سوى مرثية الوطن

سننزعها معاً في صدر جيتار

وفق سطوح نكبتنا، سنعزفها

لأقمار مشوهّة.. وأحجار

ولكنيّ نسيت.. نسيت يا مجهولة الصوت

رحيلك أصدأ الجيتار.. أم صمتي؟!

رأيتك أمس في الميناء

مسافرة بلا أهل.. بلا زاد

ركضت إليك كالأيتام،

أسأل حكمة الأجداد

لماذا تسحب البيّارة الخضراء

إلى سجن، إلى منفى، إلى ميناء

وتبقى رغم رحلتها

ورغم روائح الأملاح والأشواق،

تبقى دائماً خضراء؟

وأكتب في مفكرتي

أحبّ البرتقال.. وأكره الميناء

وأردف في مُفكّرتي

على الميناء

وقفت، وكانت الدنيا عيون الشتاء

وقشرة البرتقال لنا.. وخلفي كانت الصحراء!

رأيتك في جبال الشوك

راعية بلا أغنام

مطاردة، وفي الأطلال..

وكنت حديقتي، وأنا غريب الدّار

أدقّ الباب يا قلبي

على قلبي..

يقوم الباب والشبّاك والإسمنت والأحجار!

رأيتك في خوابي الماء والقمح

محطّمة.. رأيتك في مقاهي الليل خادمة

رأيتك في شعاع الدمع والجرح.

وأنت الرئة الأخرى بصدري..

أنت أنت الصوت في شفتي..

وأنت الماء، أنت النار!

رأيتك عند باب الكهف.. عند الدار

معلّقة على حبل الغسيل ثياب أيتامك

رأيتك في المواقد.. في الشوارع..

في الزّرائب.. في دم الشمس

رأيتك في أغاني اليتم والبؤس!

رأيتك ملء ملح البحر والرّمل

وكنت جميلة كالأرض.. كالأطفال.. كالفلّ

وأقسم:

من رموش العين سوف أخيط منديلاً

وأنقش فوقه لعينيك

واسماً حين أسقيه فؤاداً ذاب ترتيلاً.

يمدّ عرائش الأيك..

سأكتب جملة أغلى من الشهداء والقُبَل

فلسطينية كانت.. ولم تزل!

فتحت الباب والشباك في ليل الأعاصير

على قمر تصلّب في ليالينا

وقلت لليلتي دوري!

وراء الليل والسور..

فلي وعد مع الكلمات والنور..

وأنت حديقتي العذراء..

ما دامت أغانينا

سيوفاً حين نشرعها

وأنت وفية كالقمح..

سماداً حين نزرعها

وأنت كنخلة في البال،

ما أنكسرت لعاصفة وحطّاب

وما جزّت ضفائرها

وحوش البيد والغاب..

ولكنّي أنا المنفيّ خلف السّور والباب

خذني تحت عينيك

خذيني، أينما كنت

خذيني، كيفما كنت

أردّ إلي لون الوجه والبدن

وضوء القلب والعين

وملح الخبز واللحن

وطعم الأرض والوطن!

خذيني تحت عينيك

خذيني لوحة زيتّية في كوخ حسرات

خذيني آية من سفر مأساتي

خذيني لعبة.. حجراً من البيت

ليذكر جيلنا الآتي

مساربه إلى البيت!

فلسطينية العينين والوشم

فلسطينية الاسم

فلسطينية الأحلام والهم

فلسطينية المنديل والقدمين والجسم

فلسطينية الكلمات والصمت

فلسطينية الصوت

فلسطينية الميلاد والموت

حملتك في دفاتري القديمة

نار أشعاري

حملتك زاد أسفاري

وباسمك صحت في الوديان

خيول الروم! أعرفها

وإن يتبدل الميدان!

خذوا حذراً

من البرق الذي صكّته أغنيتي على الصوّان

أنا زين الشباب، وفارس الفرسان

أنا ومحطّم الأوثان.

حدود الشام أزرعها

قصائد تطلق العقبان!

وباسمك، صحت بالأعداء

كلى لحمي إذا ما نمت يا ديدان

فبيض النمل لا يلد النسور..

وبيضة الأفعى..

يخبىء قشرها ثعبان!

خيول الروم.. أعرفها

وأعرف قبلها أني

أنا زين الشباب، وفارس الفرسان.