شعر الترحيب بالضيوف رسَمه أشهَر الشّعراء فِي الوطن العربي، الذين تميزو بكَرمِهم وسخائهم وجُودهم، فإنّ الكَرم هُو مِن شِيَم الصّالحين المؤمنين، وقد حثّ الرسول صلى الله عليه وسلم على إكرام الضيف، وقال في ذلك: ” مَن كان يُؤمِن بالله واليوم الآخر فليُكرِم ضَيفه “، وهُنا نَرى أنّ إكرام الضّيف دَعا له الإسلام، ولأنّ أخلاق المسلمين حميدة فإكرام الضّيف من صِفات الدّين الحنيف، والتي من خلالها يَنتشِر التعاون والتماسك الذي يُؤدّي إلى صلاح المُجتمع وتقدّمه، وانتشار المحبّة والمودّة بين الناس، لذلك اخترنا لكُم في هذه فهرسة شعر ترحيب بالضيوف معبر جدََا.

شعر ترحيب بالضيوف

الشّخص الذي يَقترن اسمه بالجُود والكَرم هُو الإنسان الذي نال رِضَى الله فى الدنيا، وله الأجر الكبير في الآخرة، كما أنّ صِفة إكرام الضيف تَجعل صاحبها قريب من قلوب الناس وينال مَحبّتهم.

شعر ترحيب بالضيوف فصيح

قال الكَثِير من الشعراء جَميل الأبيات الشّعرية التي تتحدّث عن إكرام الضّيف واستقباله بقيم وأخلاق الإسلام، وهُنا نَعرِض لكُم شِعر فَصِيح عن إكرام الضيف للشاعر حاتم الطائي الذي تميّز بكرمه وجوده بين جُلة من الشعراء.
فلا الجود يفنى المال قبل فنائه * ولا البخل في المال الشحيح يزيد

فلا تلتمس بخلا بعيش مقتر * لكل غد رزق يعود جديد

ألم ترى أن الرزق غاد ورائح * وأن الذي يعطيك سوف يعود

أضاحك ضيفي قبل إنزال رحله * ويخصب عندي والمحل جديب

وما الخصب للأضياف أن يكثر القرى * ولكنما وجه الكريم خصيب

شعر ترحيب بالصيوف في الزواج

مِن الكَلِمات الجَمِيلة التي يتمّ إلقاؤها فِي المناسبات السعيدة هِي أشعار استقبال وترحيب الضيوف فِي مناسبة الزواج، وفي ذلك قال حاتم الطائي:

نعمََا محلّ الضيف لو تعلمينه * بليل إذا ما استشرفته النوابح

تقصى إليَ الحيَ إما دلالة * عليَ وإما قاده ليَ ناصح

وقال حاثا على الجود والكرم ناقدََا على من يجمعون المال فلا يجودون به:

إذا كان بعض المال ربا لأهله * فإني بحمد الله مالي معبد

يفك به العاني ويؤكل طيبا * ويعطي إذا منَ البخيل المطرد

إذا ما البخيل الخبَ أخمد ناره * أقول لمن يصلى بناري أوقدوا

توسع قليلا أو يكن ثم حسبنا * وموقدها الباري أعف وأحمد

وقال يرد على زوجته التي تلومه على بذل المال

وعاذلة هبت بليل تلومني * وقد غاب عيوق الثريا مغردا

تلوم على إعطائي المال ضلة * إذا ضن بالمال البخيل وصردا

تقول ألا أمسك عليك فإنني * أرى المال عند الممسكين معبدا

ذريني وحالي إن مالك وافر * وكل أمرىء جار على ما تعودا

أريني جوادا مات هزلا لعلني * أرى ما ترين أو بخيلا مخلدا

وإلا فكفي بعض لومك واجعلي * إلى رأي من تلحين رأيك مسندا

ألم تعلمي أني إذا الضيف نابني * وعز القرى أقرى السديف المسرهدا

أسود سادات العشيرة عارفا * ومن دون قومي في الشدائد مذودا

وألفي لأعراض العشيرة حافظََا * وحقهم حتى أكون المسودا

شعر الترحيب بالضيوف قصير

أشعار الترحيب بالضيوف التِي قَالها الشعراء والكُتّاب والأدباء، نجد فِيها من الإحترام والتقدير ما يرقى لشِيَم وأخلاق الإسلام والمسلمين.

أوقد فإن الليل ليل قر * والريح ياموقد ريح صر

عسى يرى نارك من يمر * إن جلبت ضيفا فأنت حر

وقال مدافعا عن كرمه وبذله للمال مخاطبا ماوية عاذلا ولائما

أماوي قد طال التجنب والهجر * وقد عذرتني من طلابكم العذر

أماوي إن المال غاد ورائح * ويبقى من المال الأحاديث والذكر

أماوي إني لا أقول لسائل * إذا جاء يوما حل في مالنا نزر

أماوي ما يغني الثراء عن الفتى * إذا حشرجت نفس وضاق بها الصدر

أماوي إن يصبح صداي بقفرة * من الأرض لا ماء هناك ولا ….

ترى أن ما أهلكت لم يك ضرني * وأن يدي مما بخلت به صفر

شعر ترحيب بالضيوف لحسان بن ثابت

الشّاعر حسان بن ثابت تَميّز بكرمِه وجُوده وسَخائِه بين أفراد قبيلته، وكان يٌضرب به المثل في إكرام ضيفه.

و أَنْشُدُكُمْ و البَغْيُ مُهْلِكُ أَهْلِهِ إذا الضَّيْفُ لمْ يُوجَدْ لَهُ مَنْ يُنازِعُهْ

أَلَسْنَا نُحَيِّيْهِ و يَأْمَنُ سَرْبُهُ و نَفْرُشُهُ أَمْنًا و يُطعَمُ جائِعُهْ

شعر الترحيب بالضيوف لدعبل الخزاعي

وقَال الشاعر دُعبل الخزاعي العديد من الأبيات الشّعرية التي تَمدح الضيف، وترفع من قيمته وشأنه، وفيها الكثير من المدح الفصيح الذي يُمتّع اذن السامع ويبُثّ الفرحة في قلبه.

عَلِّلاني بِسَماعٍ و طِلا * و بِضَيْفٍ طارِقٍ يَبْغِيْ القِرى

نَغَمَاتُ الضَّيْفِ أَحْلى عِنْدَنا * مِنْ ثُغاءِ الشاءِ أوْ ذاتِ الرُّغا

نُنْزِلُ الضَّيْفَ إذا ما حَلَّ في * حَبَّةِ القَلْبِ و أَلْواذِ الحَشا

رُبَّ ضَيْفٍ تاجِرٍ أَخْسَرْتُهُ * بِعْتُهُ المَطْعَمَ و ابْتَعْتُ الثَّنا

شعر الترحيب بالضيوف لـعبيدالله بن قيس

كَما مدح الشاعر عبيد الله بن قيسه ضيفه بجَمِيل الكلمات والعبارات التي تحمِل في طيّاتها أسمى معاني الكرم والسخاء والجود.

ألا أيُّها الضَّيفُ الذي يَطْلُبُ القِرى* بِبَتّا تَحَمَّلْ لَيْسَ في دارِهِ عَمْرُو

و كانَ أبو أَوْفَى إذا الضَّيفُ نابَهُ * تُشَبُّ له نارٌ و تُنَضَى لَهُ قِدْرُ

فَيُمْسِي و يُضْحِي الضَّيفُ شَبْعَانَ و القِرى * حَمِيدٌ و يَبْقى بَعْدَها الحَمْدُ والذِّكْرُ