شعر عن الصداقة هو ما ستجدونه هنا، والتِي هِي من أجمَل العَلاقات الإنسانيّة التي يكوّنها الشخص في حياته، وهِي من الأمور التي تكسِر الوحدة والشّعور بالمَلل والإفصَاح عَن ما يشكُو مِنه المَرء والتّخفيف عن نفسه وروحه، فالصّداقة تعنى الحب والوفاء والإخلاص، فهِي من الصفات التي تدل عَلى الصداقة الحقيقية بعيدََا عن الكذب والخداع، لذَلك يتوجّب على الإنسان أن يختَار لنَفسِه صَدِيق يتحلّى بِهَذه الصفات النبيلة والأخلاق الحَمِيدة، مِن أجل أن يَتمتّع بِحياة سَعِيدة ورفقة مُتواصلة مَع أشخاص يشاركونه أفراحه وأحزانه، ويحرصون جيدََا على إسعاده، هنا اخترنا لكُم أجمل شعر عن الصداقة.

شعر عن الصداقة

يَرفض الإنسان أن يكُون وحيدََا فِى الحَياة، لذَلك تُعدّ الصداقة من الأمور المُهمّة في حياتنا، وأن تأتي الصّداقة صُدفةً أجمل مِن أن يَختارها الإنسان لنفسه، وهي التي تكون من خلال التعارف في أمور الدين والمواقف التي تُبيّن نُبل ووفاء الصديق.

المرء يعرف بالأنام بفعله

وخصائل المرء الكريم كأصله

اصبر على حلو الزّمان ومرّه

واعلم بأنّ الله بالغ أمره

لا تستغب فتستغاب، وربّما

من قال شيئاً، قيل فيه بمثله

وتجنّب الفحشاء لا تنطق بها

ما دمت في جدّ الكلام وهزله

وإذا الصّديق أسى عليك بجهله

فاصفح لأجل الودّ ليس لأجله

كم عالمٍ متفضّلٍ، قد سبّه

من لا يساوي غرزةً في نعله

البحر تعلو فوقه جيف الفلا

والدرّ مطمورٌ بأسفل رمله

وأعجب لعصفور يزاحم باشقاً

إلّا لطيشته وخفّة عقله

إيّاك تجني سكّراً من حنظلٍ

فالشيء يرجع بالمذاق لأصله

في الجوّ مكتوبٌ على صحف الهوى

من يعمل المعروف يجزى بمثله

شعر عن الصداقة والوفاء

الوفاء والإخلاص مِن الصّفات النبيلة التي يتحلّى بِها الصّديق، فالصديق الحقِيقي هُو الذي يُشارك صديقه مُشاعره وأحاسيسه، ويَسعد لسعادته ويحزن لحزنه.

إذا المرء لم يرعاك إلّا تكلّفا

فدعه ولا تكثر عليه التأسّفا

ففي النّاس إبدالٌ وفي التّرك راحةٌ

وفي القلب صبرٌ للحبيب ولو جفا

فما كلّ من تهواه يهواك قلبه

ولا كلّ من صافيته لك قد صفا

إذا لم يكن صفو الوداد طبيعةٌ

فلا خير في ودٍّ يجيء تكلّفا

ولا خير في خلٍّ يخون خليله

ويلقاه من بعد المودّة بالجفا

وينكر عيشاً قد تقادم عهده

ويظهر سرّاً كان بالأمس قد خفا

سلامٌ على الدّنيا إذا لم يكن بها

صديقٌ صدوقٌ صادق الوعد منصفا

شعر عن الصداقة والاخلاق

يتوجّب على الانسان أن يَختار لنَفسِه صَدِيق يتمتّع بالأخلاق الحَسنة والحميدة، وفي ذلك يقول الشاعر:
لا شيء في الدّنيـا أحـبّ لناظـري

مـن منظـر الخـلاّن والأصحـاب

وألـذّ موسيقـى تسـرّ مسامعـي

صوت البشيـر بعـودة الأحبـاب

شعر عن الصداقة الحقيقية

الصداقة الحقيقية هي التي تتواصَل وتستمرّ بِصدق العلَاقة والمحبّة والخَوف عَلى من نحبهم وفي ذَلِك يقوم الشاعر:
عاشـر أناسـاً بالـذّكـاء تميّـزوا

واختـر صديقك مِن ذَوي الأخـلاق

اشعار عن الصداقة متنوعة

أخـلاّء الـرّجـال هـم كثيـرٌ

ولكـن فـي البـلاء هـم قليـل

فـلا تغـرُرْك خلّـة من تؤاخـي

فمـا لك عنـد نـائبـةٍ خليـل

وكـلّ أخٍ يقــول أنـا وفـيٌّ

ولكـن ليـس يفعـل ما يقـول

سـوى خلٍّ له حسـبٌ وديـنٌ

فذاك لمـا يقـول هو الفعـول

وقال اخر :
أصـادق نفـس المـرء قبل جسمـه

وأعرفـها فـي فعلـه والتكلّم

وأحلـم عـن خلّـي وأعلـم أنّـه

متى أجزه حلمـاً على الجهل ينـدم

وقال اخر :
فما أكثر الأصحـاب حين تعـدّهم

ولكنّهـم فـي النّـائبـات قليـل

وقال اخر :
تكثّر من الإخوان ما استطعـت فإنّهم

عمـادٌ إذا استنجـدتهـم وظهيـر

وما بكثيـرٍ ألف خـلٍّ وصاحـبٍ

وإنّ عــدواً واحــداً لكثيــر

وقال اخر :
يا صعب والله ما تحصّل لك بهالدّنيا صديـق

تزرع كثيره للأسف يا قـل مـا تحصـد ثمـر

بعض العرب صداقته من وين ما جيته يطيـق

اليا نصيته فـز فيـك وقـال تآمرنـي أمـر

لا قال كلمة تمهـا ولا اعتـذر عـذرٍ يليـق

اليا وقف وقفة بطـل وإن هـد هـدات النّمـر

وبعض العرب صداقته ما هي على طول الطريق

يقطع صداقة واحدٍ تقـول شايـل لـك جمـر

أما الرّفيق اللي يلـوذ اليـا تنصّـاه الرفيـق

اضرب على علاقتـه إكسيـن بالخـط الحمـر

وش لك بلحية خوةٍ تمشي على خيـط رقيـق

ما دام ما هي خـوةٍ تبقـى علـى مـرّ العمـر

يا هيه يللي مستوي عندي زفيره والشهيـق

إن جيت أرد أخشى النّدم واليا سكت أدهى وأمر

ماني مفرّح شرذمـة ولا مزعّـل لـي فريـق

الصّبر مفتاح الفرج والسوس ما ضـرّ التمـر

ما دام يمكن طمرها هو لي أولعهـا حريـق

بعض السوالف ما لها عند الرجال إلّا الطمـر