شعر عن التواضع جَميل ومُميّز فِيه الكثير من العِبر والدّروس، فالتواضع من الصفات النبيلة التي تَرفع صَاحبها وتَمنحُه حُب واحترام الناس وتقديرهم، وفِي ذَلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: مَن تواضع لله رفعه، لذلك وجبً عَلينا أن نَقتدِي بالنبي الكريم، وأن نتعلّم مِن تواضعه وبساطته النبيلة، والتّواضع يُحتّم عَلى الإنسان عدم الوقوع في المشاكل ويُسهل عليه إنجاز ما يسعي إليه، فمن شِدّة تواضعه لا يَقدر الناس على صدّه وعَدم التجاوب معه، في هذه فهرسة اخترنا لكم أجمَل شعر عن التواضع ينال إعجابكم.

شعر عن التواضع

التواضع مِن الصفات التي تبثُ فِي قلوب الناس مَحبة صَاحِب هذه الصفة النبيلة، وترفع شأنه ومكانَته فِي المُجتمع ويقتدي به الناس، هنا نُقدّم شعر عن التواضع والبساطة في هذه السطور.

أبغى أعيش إنسان متواضع فقير

الفقر أفضل من ملذات الغنى

أباكل اليسير وأتوسد حصير

وأبعد عن هموم الخلايق والعنا

يمكن إذا ربي كتب إني أمير

ما شوف بالدنيا أحد إلا أنا

ولا أبي جنحان طير ولا أطير

أحيا هنا وموت وأحيا من هنا

ولاني بميت فقر قد عينت خير

ولا مال راسي للبشر والا انحنى

من أول أزرع خير يوم إني صغير

والحين يوم إني كبرت أجني جنى

لو إن صار العكس تدري وش يصير

بنيت ثم هديت باليد البنى

أشارك الإنسان في نفس المصير

أبعد ليا بعد وأقرب لا دنى

بعض البشر يمشي مع الصاحب ضرير

من وين ماثناه بالدرب أنثنى

لو إنها بالكيف خمرنا عصير

وكان استحلينا المعازف والغنى

ولو إنها من وين مانبغى نسير

نسكن بدور أهل المراقص والخنا

بحمده ماهي بالمشاور والمشير

شرع لنا دين اليسر دين الهنا

الي بيلقى خير لجله يستخير

لا عاد يبغى فوق أمانيه منى

لن القناعه كنز والطماع بير

يغنيه ربي صدق لامنه اغتنى

فكر معي ياخوك بالشطر الاخير

بكره يموت الخلق وبيفنى الفنا

شعر عن التواضع لابن جدلان

أبدع الكثير من الشعراء والكُتّاب في كتابة أجمل الأشعار عن التواضع والبساطة، في هذه الفقرة اخترنا قصيدة للشّاعر ابن جدلان يتغني فيها عَن التواضع.

الجهالـه فـي ابـن آدم توليـه الدبـور

لوطريقـه غـاوي يحسـب أنـه متجـه
عنده أن مامثل شوره مع الأشوارشـور
مادرى أن لـه مـزاج وللنـاس أمزجـه
يمكن أن تلقى مـزاجٍ يبادلـك الشعـور
لو على فلـم الشطـاره وفلـم الدبلجـه
وآخر المشوار اليا حصّّلت مافي الصدور
كل زور فيـه شوراليـا فـاق أهرجـه
القمر والشمس كنها تسلـف منـه نـور
والجبال أتصير تحتـه خيـول مسرجـه
يحسب أن معه أفضليـه توليـه العبـور
أن لقاء الملح أزعقه وأن لقاء الحلو أسمجـه
السماء عجزت تنوشه جناحيـن الطيـور
ماوصلـه الا محمـد أبليلـة معـرجـه
ياأبن آدم يلعن الله كل مختـال فخـور
من تواضع تحـت ربـه يعليـه أدرجـه
لأجل ماتدخل جهنم على شـان الغـرور
للعرب حاول تواضـع وتعطيهـم وجـه
من لقا عذب المشارب ومثمرة الزهـور

شعر عن التواضع والاخلاق

الشّخص المُتواضع هو الشخص الذي يَمتلِك الأخلاق الحميدة، وهاتين الصفتين تجتمعان معََا وتكمّلان بعضهما البعض، فمن يبحث عن التواضع عليه أولََا التحلي بالأخلاق.

تواضع تعلو بريح الغيام وتنوح

ترقى بجنه فاحت منها الريحان والروح

تواضع فإن بتواضعك بلسم للجروح

تحل بكل القلوب وباقى لاتروح

تواضع فإن بكلامك كن صروح

زين بكلامك عطر تسبيحه يفوح

تواضع فهل تعلم معنى التواضع ياسموح

يكن لك طيب الكلام وآمآل وطموح

فإن واحه الرحمن لك تلوح

بعد ان اظلمت شمس النهار وهذه الدنيا قد صارت جموح

تواضع فأن بالتواضع نور يفوح

يروي الظلام شمسا نهارة بكل وضوح

اشعار متنوعة عن التواضع 

تواضع لرب العرش علّك تُرفعُ *** فما خاب عبدٌ للمهيمن يخضعُ

وداوِ بذكر الله قلبك إنه *** لأشفى دواءٍ للقلب وأنفعُ

وقال آخر 

تواضع تكن كالنجم لاح لناظرٍ *** على صفحات الماء وهو رفيع

ولا تك كالدخان يرفع نفسَه *** إلى طبقات الجو وهو وضيعُ

وقال آخر:

تواضع إذا ما نلتَ في الناس رفعةًً *** فإن رفيع القوم من يتواضعُ

وقال آخر 

ولا تمشِ فوق الأرض إلا تواضعاً *** فكم تحتها قومٌ هُمُوا منك أرفعُ

وإن كنت في عزٍ رفيعٍ ومنعةٍ *** فكم مات من قومٍ هُمُوا منك أمنعُ

قال الشاعر:

يا مظهر الكبر إعجاباً بصورتـه *** أبصر خلاءك إنّ المين تثـريب

لو فكر النّاس فيما في بطونهـم *** ما استشعر الكبر شبّانٌ ولا شيب

وقال آخر

قل لمن فاخر بالدنيا وحامى *** قتلت قبلك ساماً ثم حاما

ندفن الخِلَّ وما في دفننا *** بعده شك ولكن نتعامى

إن قدامك يوماً لو به هددت *** شمس الضحى عادت ظلاما

فانتبه من رقدة اللهو وقم *** وانف عن عين تماديك المناما

صاح صح بالقبر يخبرك بما *** قد حوى واقرأ على القوم السلاما

فالعظيم القدر لو شاهدته *** لم تجد في قبره إلا العظاما

شعر عن التواضع لابى العتاهية

كتب أبو العتاهية في أشعاره كلام عن التواضع فِيه الكَثير من العِبر والدروس والحكمة التي يمكنكم الاستفادة منها.

يا عجباً للناس لو فكروا *** وحاسبوا أنفسهم أبصروا

وعبروا الدنيا إلى غيرها *** فإنما الدنيا لهم معبر

لا فخر إلا فخر أهل التُّقَى *** غداً إذا ضمهم المحشر

ليعلمن الناس أن التُّقَى *** والبرَّ كانا خير ما يدخر

عجبت للإنسان في فخره *** وهو غداً في قبره يقبر

ما بال من أوله نطفة *** وجيفة آخره يفجر

أصبح لا يملك تقديم ما *** يرجو ولا تأخير ما يحذر

وأصبح الأمر إلى غيره *** في كل ما يقضي وما يقدر

شعر عن التواضع والتكبر

جَاء في العديد من الأشعار التِي أبدع فِي كتابتها الشعراء و التي تَعود عَلى الشخص المتواضع، والأمور اليئة التي يمنحُها التكبر لصاحَبه.

تواضع تكن كالنجم لاح لناظر

على صفحات الجو و هو رفيع

و لا تك كالدخان يعــلو بــذاته

الى طبقات الجو و هووضيــع