شعر عن الحرية نُقدّمه لكُم فِي هذه فهرسة، حيثُ تَعتبر الحريّة ثورة الإنسَان عَلى الظلم والاستِبدَاد لاستِعادته حقوقه، فالإنسان يَضع كَرامته أمام أعينه دائمََا ويُحارب من أجلها حتى ينال كافة حقوقه التي تضمن له حياة كريمة، والحرية تُعدّ من أعلى وأسمى منازل الحَياة ومراتبها، وهي التي تَضمن للإنسَان العيش بكرامة، فالحريّة أمَانه تقع على عاتق الإنسَان وحقّ لنَفسِه عَلى نفسه، ويتوجّب مِنه التضحية بدمه وروحه لأجلها، فهى تمنح صاحبها الحياة المثالية والعَيش بكرامة دون ذُل أو مَهانة وتُعطيه الاستقلالية والاعتزاز بنفسه وذاته، لذلك عَلى الإنسان الذي يبحث عَن الحرية والكرامة أن يتحلّى بالشجاعة والصبر على المصائب والمشاكل حتّى ينال الأفضل، هنا نعرض لكم أجمل شعر عن الحرية والكرامة مُعبر جدََا.
شعر عن الحرية
أسمى مَعاني الحُريّة التي نُحارِب مِن أجلها فِي هذا الزّمان هِي حُريّة الأوطَان التي تستحق أن نُقدّم الغالي والنفيس من أجلها، وأن نَفديها بدمائنا وأرواحنا من أجل الحرية والاستقلال، لذلك اخترنا شعر عن الحرية فيه الكثير من العِبَر والدروس.
- أخبرنا أستاذي يوماً عن شيء يدعى الحريّة
- فسألت الأستاذ بلطف أن يتكلم بالعربية
- ما الحريّة ؟!
- هل هي مصطلح يوناني عن بعض الحقب الزمنية ؟!
- أم أشياء نستوردها أو مصنوعات وطنية؟!
- فأجاب معلمنا حزناً وانساب الدمع بعفوية
- قد أنسوكم كل التاريخ وكل القيم العلوية
- أسفي أن تخرج أجيال لا تفهم معنى الحريّة
- لا تملك سيفاً أو قلماً، لا تحمل فكراً وهوية
- وعلمت بموت مدرسنا في الزنزانات الفردية
- ونذرت لئن أحياني الله وكانت في العمر بقية
- لأجوب الأرض بأكملها بحثاً عن معنى الحريّة
- وقصدت نوادي عروبتنا أسألهم أين الحريّة؟
- فتواروا عن بصري هلعاً وكأن قنابل ذرية
- ستفجر فوق رءوسهم وتبيد جميع البشرية
- فدنا رجل يبدو أن ذاق عذاب الشُرَط السرية
- لا تسأل عن هذا أبداً أحرف كلماتك شوكية
- هذا رجس، هذا شرك في دين دعاة الوطنية
- ارحل؛ فتراب مدينتنا يحوي آذاناً مخفية
- تسمع مالم يحك أبداً وترى قصصاً بوليسية
- ويكون المجرم حضرتكم والخائن حامي الشرعية
- ستبوء بكل مؤامرة وبقلب نظام الثورية
- وببيع روابي بلدتنا يوم الحرب التحريرية
- وبأشياء لا تعرفها وخيانات للقومية
- وتساق إلى ساحات الموت عميلاً للصهيونية
- واختتم النصح بقولته وبلهجته التحذيرية
- لم أسمع شيئاً لم أرَكُمْ ما كنا نذكر حريّة
- هل تفهم؟ عندي أطفال كزغاب الطير البرية
- وسألت جموع المغتربين أناشدهم ما الحريّة؟
- فأجابوا بصوت قد دوى: فَجَّرت هموماً منسية
- لو ذقناها ما هاجرنا وتركنا الشمس الشرقية
- بل طالعنا معلومات في المخطوطات الأثرية
- أن الحريّة أزهار ولها رائحة عطرية
- كانت تنمو بمدينتنا وتفوح على الإنسانية
- ترك الحراس رعايتها فرعتها الحمر الوحشية
- وسألت أديباً من بلدي هل تعرف معنى الحريّة ؟
- فأجاب بآهات حرّى : لا تسألنا، نحن رعية!
- ووقفت بمحراب التاريخ وقلت له ما الحريّة؟
- فأجاب بصوت مهدود يشكو من وقع الهمجية
- الحريّة
- أن يحيا الناس كما شاء الرحمن لهم بالأحكام الربانية
- وفق القرآن ووفق الشرع ووفق السنن النبوية
- لا وفق قوانين الطغيان وتشريعات أرضية
- وضعت كي تحمي أشخاصاً تقفو الأهواء الشخصية
- الحريّة:
- ليست نصباً تذكارياً يغسل في الذكرى المئوية
- الحريّة لا تستجدى من سوق النقد الدولية
- الحريّة لا تمنحها هيئات البر الخيرية
- الحريّة نبت ينمو بدماء حرَّى وزكية
- الحريّة تنزع نزعاً
- تؤخذ قسراً
- تبنى صرحاً
- يعلو بسهام ورماح ورجال عشقوا الحريّة
- إن تغفل عن سيفك يوماً فلقد ودعت الحريّة
شعر عن الحرية : قصيدة قل للرجال طغى الاسير
أكثر أشكال تَقيِيد الحُريّة هِي الأسر، حيثُ هناك الكَثير من الأسري في السجون من يطالبون بالحرية والعيش بكرامة، ورجال فلسطين يُعانون من مُمارسات المحتلّ في كسر إرادتهم وتَقييد حُرياتهم، وفي هذه القصيدة نسمع صوت الأسير ومعاناته.
قُلْ للرِّجَالِ: طغى الأَسيرْ
- طيرُ الحِجالِ متى يَطيرْ
أَوْهَى جنَاحَيْهِ الحدي
- دُ، وحَزَّ ساقَيْهِ الحريرْ
ذهب الحِجابُ بصبره
- وأَطال حيْرتَه السُّفورْ
هل هُيِّئَتْ دَرَجُ السما
- ء له، وهل نُصَّ الأَثيرْ
وهل استمرَّ به الجَنا
- حُ، وهَمَّ بالنَّهْض الشكيرْ
وسما لمَنزله من الد
- نيا، ومنزلُه خطيرْ
ومتى تُساس به الريا
- .ضُ كما تُساس به الوكورْ
أَوَ كُلُّ ما عند الرجا
- لِ له الخواطبُ والمهورْ
والسَّجنُ في الأَكواخ، أَو
- سِجنٌ يقال له: القصورْ
تالله لو أَن الأَد
- يمَ جميعَه روضٌ ونورْ
في كلّ ظلٍّ ربوةٌ
- وبكلّ وارفةٍ غديرْ
وعليه من ذَهبٍ سيا
- جٌ، أَو من الياقوت سورْ
ما تَمَّ من دون السما
- ءِ له على الأَرض الحُبورْ
إِن السماءَ جديرةٌ
- بالطير، وهْوَ بها جديرْ
هي سَرْجُهُ المشدودُ، وه
- و على أَعِنَّتها أَميرْ
حُرِّيَّةٌ خُلِق الإِنا
- ثُ لها، كما خُلِقَ الذكورْ
هاجَتْ بناتِ الشعرِ عي نٌ من بنات النيل حُورْ
لي بينهن ولائدٌ
- هم من سواد العين نورْ
لا الشعْر يأْتى في الجما
- ن بمثلهن، ولا البحورْ
من أَجلهن أَنا الشفي
- قُ على الدُّمَى، وأَنا الغيورْ
أَرجو وآمل أَن ستج
- ري بالذي شِئنَ الأُمورْ
يا قاسمُ، انظر: كيف سا
- ر الفكرُ وانتقل الشعورْ؟
جابت قضيَّتُكَ البلا
- دَ، كأَنها مَثَلٌ يسيرْ
ما الناسُ إِلا أَوّلٌ
- يمضي فيخلُفه الأَخيرْ
الفكرُ بينهما على
- بُعْدِ المَزارِ هو السفير ْ
هذا البناءُ الفخمُ لي
- س أَساسُه إِلا الحَفيرْ
إِن التي خلَّفْتَ أَم
- سِ، وما سِواكَ لها نصيرْ
نهض الخفيُّ بشأْنها
- وسعى لخدمتها الظهيرْ
في ذمة الفُضْلَى هدى
- جِيلٌ إِلى هاد فقيرْ
أَقبلْنَ يسأَلْنَ الحضا
- رةَ ما يُفيد وما يَضيرْ
ما السُّبْلُ بَيِّنَةٌ، ولا
- كلُّ الهُداةِ بها بصيرْ
ما في كتابكَ طَفْرَةٌ
- تُنْعَى عليكَ، ولا غرورْ
هَذَّبْتَهُ حتى استقامت
- من خلائقك السطورْ
ووضعْتَه، وعلمْتَ أَن
- حسابَ واضعِه عسيرْ
لك في مسائله الكلا
- مُ العفُّ والجدلُ الوَقورْ
ولك البيانُ الجذلُ في
- أَثنائه العلمُ الغزيرْ
في مطلبٍ خَشِنٍ، كَث
- يرٌ في مَزالقه العُثورْ
ما بالكتاب ولا الحدي
- ث إِذا ذكرْتَهُما نَكيرْ
حتى لَنسأَلَ: هل تَغا
- رُ على العقائد، أَم تُغيرْ؟
عشرون عامًا من زوا
- لك ما هي الشيءُ الكثيرْ
رُعْنَ النساءَ، وقد يَرُو
- عُ المُشْفِقَ الجلَلُ اليسيرْ
فنَسِينَ أَنك كالبدو
- ر، ودونَ رِفعتِكَ البُدورْ
تفنى السِّنون بها، وما
- آجالُها إِلا شهورْ
لقد اختلفنا، والمُعا
- شِرُ قد يخالفه العَشيرْ
في الرأْي، ثُمّ أَهاب بي
- وبك المُنادِمُ والسَّميرْ
ومحا الرَّوَاحُ إِلى مغا
- ني الودِّ ما اقترف البُكورْ
في الرأْي تَضْطَغِنُ العقو
- لُ وليس تَضْطَغِنُ الصدورْ
قل لي بعيشِك: أَين أَن
- ت؟ وأَين صاحبُك الكبيرْ؟
أَين الإِمامُ؟ وأَين إِس
- ماعيلُ والملأُ المنيرْ؟
لما نزلتم في الثرى
- تاهت على الشهب القبورْ
عصر العباقِرةِ النجو
- مِ بنوره تمشي العصورْ
شعر عن الحرية : قصيدة تزوجتك ايتها الحرية
فِي هَذه القصيدة شبّه الشاعر الحرية بالزّوجة، وهو تَعبِير جَمِيل يدلّ عَلى قِيمة الحرية وحاجة الشخص لها لأجل حياة كريمة.
- وهو يمشي في غابةٍ من خناجر..
- أطلقوا نارهم على المتنبي.
- وأراقوا دماء مجنون عامر.
- لو كتبنا يوماً رسالة حبٍ..
- شنقونا على بياض الدفاتر
- ما بوسع السياف قطع لساني
- فالمدى أزرقٌ.. وعندي أظافر…
- كنت الرجل الأوحد في التاريخ..
- فلا أولاد.. ولا أحفاد.. ولا ذريه
- كنت أمير العشق..
- وكنت أسافر يوماً في الأحداق الخضر..
- ويوماً في الأحداق العسليه..
- كان هناك العطر الأسود.. والأمطار الأولى..
- والأزهار الوحشية..
- كان هناك عيونٌ
- كان هناك شفاهٌ مفترساتٌ كالأصداف البحريه..
- كان هنالك سمكٌ حيٌ تحت الإبط،
- وثمة رائحةٌ بحرية..
- كان هناك نهودٌ تقرع حولي..
- مثل طبولٍ إفريقية…
- إني قديس الكلمات..
- وشيخ الطرق الصوفية..
- وأنا أغسل بالموسيقى وجه المدن الحجريه
- وأنا الرائي.. والمستكشف..
- والمسكون بنار الشعر الأبديه.
- كنت كموسى..
- أزرع فوق مياه البحر الأحمر ورداً
- كنت مسيحاً قبل مجيء النصرانيه.
- كل امرأةٍ أمسك يدها..
- كان هنالك.. ألف امرأةٍ في تاريخي.
- إلا أني لم أتزوج بين نساء العالم
- إلا الحرية…
- وأنا الرائي.. والمستكشف..
- والمسكون بنار الشعر الأبدية
- كنت كموسى..
- أزرع فوق مياه البحر الأحمر ورداً
- كنت مسيحاً قبل مجيء النصرانية.
- كل امرأةٍ أمسك يدها..
- تصبح زنبقةً مائية..
- كان هنالك.. ألف امرأةٍ في تاريخي.
- إلا أني لم أتزوج بين نساء العالم
- إلا الحرية