يُعرف البقدونس بأنّه مِن أهمّ النباتات الورقيّة التِي يتناول الإنسان أوراقها، وهُنا نُطلعكم على أهمّ فوائد البقدونس للقولون ولجسم الانسان عامّة، حيثُ يمتاز نبات البقدونس باحتوائه على عصارة ذات قيمة غذائية كبيرة وغنيّة بالعديد من الفيتامينات والمعادن، التي بدورها تعمل على علاج جُلّة من المشاكل الصحية التي يتعرّض لها جسم الانسان، ويدخل البقدونس في إعداد العديد من أنواع السلطات الغربية والعربية، ويستغله الإنسان لتَزيِين بَعض من الوجبات؛ لأنّه يعطيها منظرََا جماليََا وطعم مُميّز، وفي النقرير التالي سنتعرّف على أهم فوائد البقدونس للقولون، وكيفية استعمال البقدونس كوصفة طبية هامة.

فوائد البقدونس

تكمُن العديد من الفوائد فى البقدونس، والتي بدورها تمد جسم الانسان بالكثير من الفيتامينات الهامة، وتعمل هذه الفيتامينات على تخليص الجسم من بعض المشاكل الصحية التي تواجهه، ومن بين اهم فوائد البقدونس هي مُمثّلة في النقاط التالي:

  • يستعمل البقدونس لعلاج التهابات المسالك البوليّة، ولعلاج حصى الكلى والمثانة، وهو يحتوي على مواد تُحفّز إدرار البول، ولذلك يساعد في التّخلص من البكتيريا والحصوات.
  • يحتوي البقدونس على مركبات عديدة لها نشاط مضاد للأكسدة، وقد وجدت الدّراسات أنّه يرفع من مستوى الجسم في مقاومة الأكسدة.
  • وجدت الدّراسات التي أُجريت على حيوانات التّجارب قدرة للبقدونس على تحسين سكّر الدّم في حالات السكّري، وخفض الأضرار التأكسديّة التي ترافقه، بما فيها سُميّة الكبد، وفي إحدى الدّراسات التي أُجريت على جرذان التّجارب المصابة بمرض السكّري المُحفَّز بالستريبتوزوتوسين، وجد لمستخلص البقدونس أثراً واقياً لخلايا الكبد مُماثلاً لدواء خافض للسكّر (Glibornuride) ضدّ سُميّة خلايا الكبد التي تُصاحب مرض السكّري.
  • يمكن أن يلعب البقدونس دوراً في محاربة السّرطان، فقد وُجِد لمادة الأبيجينين (Apigenin) المستخلصة منه قدرة على كبح خلايا سرطان الرّئة، والقولون، والثّدي، والبروستاتا، والدّماغ، والجلد، واللّسان، واللّوكيميا.
  • وجد لمادة الأبيجينين الموجودة في البقدونس دوراً في مقاومة الحالة الالتهابيّة في الجسم.
  • وجد لمادة الأبيجينين الموجودة في البقدونس دوراً في منع التصاق الخلايا بالكوليسترول السّيء، والتي تعتبر من ميكانيكيّات بداية تصلّب الشّرايين، كما يعمل الأبيجينين والكوزموسين (cosmosiin) على منع الصّفائح الدمويّة من التّراكم، ممّا قد يساعد على خفض أمراض القلب.
  • وجدت الدّراسات التي أُجرِيت على حيوانات التّجارب قدرةً لمستخلصات البقدونس في تحسين حالات القرحة.
  • وجد لمستخلصات البقدونس دوراً في منع تقلّصات الجزء الدقّاق (Ileum) من الأمعاء الدّقيقة في حيوانات التّجارب، ممّا قد يُفسّر استعمال البقدونس في الطبّ الشعبيّ لعلاج تقلّصات الأمعاء والإسهال
  • وجد للبقدونس دوراً في خفض الضّغط عند حيوانات التّجارب.
  • وجدت إحدى الدّراسات قدرة البقدونس على خفض مستوى حمض اليوريك في جرذان التّجارب المُصابة بارتفاع حمض اليوريك في الدّم دون أن يخفض منه في الجرذان غير المصابة، وذلك إذا تمّ تناوله بجرعة 5 جم لكل كيلوجرام من وزن الجسم يوميّاً مدّة أسبوعين.
  • يعمل البقدونس كمضاد بكتيريّ.
  • يؤثر زيت البقدونس الأساسي على عمل جهاز المناعة بكبح بعض استجاباته، ممّا قد يفسر استعماله في الطبّ الشعبيّ في علاج الحساسيّات، وأمراض المناعة الذاتيّة، والالتهابات المُزمنة.
  • وُجِد لمستخلص البقدونس دوراً في استعادة النّشاط الإستروجينيّ في الجسم بدرجات قريبة من فول الصّويا، ويؤثر نقص الإستروجين الذي يحدث عند سن اليأس على العديد من الجوانب الصحيّة، مثل هشاشة العظام، وارتفاع كوليسترول الدّم، وبعض أعراض انقطاع الطّمث مثل الهبّات السّاخنة، والاكتئاب.
  • يحارب البقدونس فقر الدّم.
  • قد يكون للبقدونس تأثيرات واقية لخلايا الكبد.
  • يمكن أن يوجد تأثير إيجابيّ للبقدونس في حالات اضطرابات الحيض، لما له من تأثيرات مُحفّزة للرّحم.
  • يمكن أن يُحسّن البقدونس من حالات الرّبو والكحة.
  • يمكن أن يساعد البقدونس في حالات الاستسقاء (Edema) أو ما يعني انتفاخ عضو أو نسيج بسبب تجمع السّوائل.
  • يوجد للبقدونس خصائص تخديريّة.

ملاحظة: تحتاج جميع الأدوار السّابقة إلى المزيد من الأبحاث العلميّة لتقييم مدى فعالية البقدونس في أدائها.

اعراض جانبية وتأثيرات سلبية للبقدونس

يعتبر البقدونس آمناً عندما يتمّ استهلاكه بالكميّات الموجودة في الطّعام، ويُعتبر تناوله كعلاج آمناً عند غالبية الأشخاص إذا تمّ تناوله لفترات زمنيّة قصيرة، ولكنّه قد يُسبّب حساسيّات جلديّة لدى البعض، إلّا أنّ تناول البقدونس بكميات كبيرة جداً يعتبر غير آمن، وقد يُسبّب فقر الدّم وبعض مشاكل الكلى والكبد.

مخاطر تناول البقدونس

هناك البعض من المخاطر التي يحملها البقدونس، والتي ربما يجهلها الكثير من الاشخاص، وهنا سنتناول أهم تلك المخاطر وهي كالتالي:

  •  الحمل والرّضاعة: لا بأس من تناوله بالكميّات الطبيعيّة الموجودة في الغذاء في الحمل والرّضاعة، ولكنّه لا يعتبر آمناً بكميّات كبيرة (علاجيّة)، حيث إنّه يستعمل كمادة مُحفّزة للإجهاض في الطبّ الشعبيّ وهو مُستعملٌ أيضاً في تحفيز نزول الحيض، كما وُجِد أنّ تناول أحد المنتجات العشبيّة المحتوية على البقدونس خلال أول ثلاثة أشهر من الحمل يرفع من خطر إصابة المولود ببعض التشوّهات الخلقيّة الخطيرة.
  • السكّري: قد يعمل البقدونس على خفض مستوى سكّر الدّم، لذلك يجب على مرضى السكّري مراقبة سكّر الدّم في حال استعمال البقدونس بجرعات علاجيّة.
  • الاستسقاء و ارتفاع ضغط الدّم: يمكن أن يعمل البقدونس على حبس الصّوديوم في الجسم ممّا قد يرفع من تجمع السّوائل.
  • العمليّات الجراحيّة: نظراً لإمكانية خفضه لسكّر الدّم، قد يتعارض البقدونس مع قدرة السّيطرة على سكّر الدّم أثناء وبعد العمليات الجراحيّة، لذلك يجب التّوقف عن استعماله مدّة أسبوعين قبل موعد أي عمليّة جراحيّة على الأقل، التّفاعلات الدوائيّة قد يتفاعل البقدونس مع بعض العقاقير، مما ينتج تأثيرات تتعارض مع الصحة، ومن هذه العقاقير: الوارفارين (Warfarin): يمكن أن يتعارض تناول البقدونس بكميّات كبيرة مع عمل الوارفارين، وذلك لأنّه يساعد في تخثّر الدّم.
  • مُدرّات البول: يعمل البقدونس كمدرّ للبول، ممّا قد يُسبّب خسارة كبيرة للماء من الجسم في حال تم تناوله مع مدرّات البول، الأمر الذي يمكن أن يُسبّب الدّوخة، ويخفض من ضغط الدّم بشكل كبير.
  • يمكن أن يرفع تناول الأسبرين من الحساسيّة ضدّ البقدونس، وقد وردت هذه الحالة في شخص واحد، ولكن للاحتياط يجب تجنّب تناول الأسبرين والبقدونس عند الأشخاص المُصابين بحساسيّة ضدّ البقدونس.

ملاحظة: موضوع (فوائد البقدونس) ليس مرجعاً طبيّاً، كما أنّه لا يجب تناول أيّ من الأعشاب بجرعات علاجيّة دون استشارة الطّبيب.