يَحتوي الثوم والبصل عَلى العَدِيد مِنَ الفَوائد التِي تنهالُ على جِسم الإنسان بِالكَثِير مِن الفيتامينات، والمعادن، والألياف الغَنية بقيمة غذائية عاليَة الأهميّة، وعَن اهم فوائد الثوم والبصل لجسم الانسان نتحدّث، حيثُ يَحمِلان البصل الكثير من الفيتامينات الهامّة جدََا والتي بدورها تعمل على علاج الكثير من الأمراض والمشاكل الصحية التي تُواجه جسم الأنسان، ويَتميزان بنكتهِمَها والرّائحة القويّة، فتُعطي مَذاق رائع وجميل للأطعمة، وفي التقرير التالي سنتعرّف على اهم فوائد الثوم والبصل لجسم الإنسان.

فوائد الثوم

للثّوم فَوائد صحيّة واستخدامات علاجيّة مُتعدّدة، وهِي تَشمل ما يلي:

  • وُجِدت العَدِيد مِنَ الدّراسات دوراً للثوم فِي خَفض كولسترول الدم الكلي والكولسترول السيئ.
  • يساهم تناول الثوم بِشكلِِ مُنتظَم ومُستمرّ فِي خَفض ضغط الدم المرتفع بحسب نتائج الدراسات.
  • يساهم تناول الثوم في خفض مستوى الدهون الثلاثية في الدم.
  • يحارب الثوم تصلّب الشرايين وتخثر الدم وتجلطه.
  • يخفض تناول الثوم من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة؛ وذلك بسبب جميع التأثيرات التي ذكرناها أعلاه مجتمعة.
  • وجد للثوم تأثيرات مضادة للعدوى، حيث إنّها تحارب العديد من أنواع البكتيريا والفطريات والبروتوزوا
  • يساهم الثوم في محاربة السرطان، ووجد أنّه يقُوم بِهَذا التأثير عن طريق إزالة سميّة المواد المُسرطنة والتعارض مع تكوين الأحمَاض النوويّة الخاصّة بالخلايا السرطانية، كما أنّها تُساهم في تعطِيل تَكوّن الأوعية الدمويّة الجديدة للأورام السرطانية، وتعمل على التخلص من الجذور الحرة التي تلعَب دوراً في تكون الخلايا السرطانية، وقد صرّح المعهد الوطني الأمريكي أنّ الثوم هو أعلى المواد الغذائيّة احتواءً على المواد المحاربة للسرطان.
  • وفي الأبحاث العلميّة التي أجريت على حيوانات التجارب، وُجِد أنّ الثوم يتعارض مع نمو الخلايا السرطانية المحفزة كيميائيّاً، مثل سرطان الكبد، وسرطان القولون، وسرطان البروستات، وسرطان المثانة، وسرطان الغدد اللبنية، وسرطان المريء، وسرطان الرئة، وسرطان الجلد، وسرطان المعدة، هذا بالإضافة إلى أنّ الثوم يرفع من قدرة جهاز المناعة على محاربة الخلايا السرطانية.
  • وجدت العديد من الدراسات التي أجريت على حيوانات التجارب قدرة للثوم في خفض مستوى جلوكوز وكولسترول وليبيدات (دهون) الدم في حالات السكري، إلا أن نتائج الدراسات التي أجريت على الإنسان لم تكن واضحة تماماً فيما يتعلق بمستوى جلوكوز الدم، حيث وجدت بعضها أنّه يَعمل على خفضه، في حين لم تصل دراسات أخرى إلى نفس النتيجة، ولكن وُجِد أنّه يخفض من مستوى الكولسترول والليبيدات (الدهون) في الدم في مَرضى السكري، وفي إحدى الدراسات وجد أن تناول الثوم مع عقار الميتفورمين (Metformin) يساهم في خفض مستوى جلوكوز الدم بشكلِِ أكبَر مِنَ العقار وحده، كما وجدت بعض الدراسات قدرة لتناول مستخلصات الثوم في تَحسِين حالات مقاومة الإنسولين.
  • تساهم مضادات الأكسدة التي يحتويها الثوم في مُحاربة شيخوخة الخلايا المبكرة وحمايتها.
  • تقترح بعض الدراسات دوراً للثوم في تخفيف الوزن وعلاج السمنة.
  • بالإضافة إلى الفوائد التي ذكرناها أعلاه، وجد للاستعمال الخارجي لمستحضر يحتوي على الثوم دورً في محاربة الصلع في حالات مرض الثعلبة، كما ويستعمل زيت الثوم خارجيّاً لعلاج الالتهاب الفطري.

التفاعلات الدوائيّة للثوم

الثوم من الأساسيّات فى بعض الوجبات الشّعبيّة فى العالم العَربى والعالم الغربى أيضََا، حيث أنّ تناول الثوم بكميّاتٍ مُتوسطة مع الطعام يعتبر آمناً ولا تنتج عنه سمية أو تأثيرات جانبية سلبية، ولكن تنتج بعض التأثيرات السلبية في بعض الحالات التي يتم فيها تناوُل جُرعات علاجيّة من الثوم أو تناول حبوب مستخلصات الثوم، ومن أبرز هذه التأثيرات ما يأتي:

  • وُجِدَ أنّ تناول خَمسة فصوص أو أكثر من الثوم في اليوم الواحد قد ينتج عنه حرقة في المعدة أو شعور بالانتفاخ، كما أنه يُمكن أن يُسبّب الحساسية والطفح الجلدي وبعض الأعراض الأخرى في الجهاز الهضمي.
    نظراً لدور الثوم في منع تكون التخثرات وتجلط الدم، يجب أخذ الحيطة والحذر عند تناوله مع الأسبرين أو أيّ من الأدوية المضادة للتخثر كالوارفارين وغيره، أو عند استعمال أيّ مكملّات غذائية أخرى تساهم في تميّع الدم، مثل: عشبة الجنكة بيلوبا أو الأحماض الدهنية أوميغا 3.
  • نظراً لدور الثوم في تخفيض الكولسترول والضغط ودهون الدم، يجب أخذ الحيطة والحذر عند تناول كميّات علاجية منه من قبل الأشخاص الذين يتناولون أدوية الضغط والكولسترول أو غيرها من المكمّلات الغذائية التي تعمل على خفض الضغط أو الكولسترول.
  • إنّ أسوأ تفاعل دوائي للثوم يظهر في دواء فيروس مرض نقص المناعة (ساكوينافير)؛ حيث كشفت دراسة أنّ استعمال مستخلصات الثوم بتركيز 4.64 ميليجرام من الألليسين (المستخلص من الثوم) في الكبسولة، أي ما يعادل الكمية الموجودة في فصين من الثوم، يُخفّض من مستوى هذا الدواء في الدم بنسبة 51%.
  • يجب أن تتجنّب المرضعات تناول الثوم بكميّات علاجية.
  • يجب تجنب تناول الثوم بكميّاتٍ علاجية في حال تناول أيٍّ من الأدوية التي تتفاعل معه، ويجب استشارة الطبيب قبل ذلك.

فوائد البصل

ثمرة البصل العديد من الفوائد الصحيّة للإنسان، وتشمل هذه الفوائد ما يأتي:

  • يُمكِن أن تَحمِل بَعض مُكوّنات البصل تأثيرات مُشابهة للثوم في خفض كولسترول وضغط الدم، ولكن هذا التأثير لا يزال غير مثبت علميّاً.
  • يحارب البصل تكون خثَرات الدم.
  • وجد أن عصير البصل يُخفّض من نوبات الرّبو فِي حَيوانات التجارب، كما وجد أن مستخلصه يقلّل من الحساسيات لديهِم.
  • يحتوي البصل على كميات عَالية من مُركّب الفلافونويد (Flavonoid) الكيرسيتين (Quercetin)، والذي يعتبر مِن أكثَر مُركبات الفلافونويد المدروسة والتي وجد أنها تحمي من أمراض القلب والأوعية الدموية، والسّكتة الدماغية، وبعض أنواع السرطان، وقد وجدت الدراسات أن الأشخاص الذيِن يَتناولون كميات أكبر من البصل وغيره من الأغذية المُنتمية إلى نفس العائلة هُم أقل عرضة للإصابة بسرطان المعدة والقولون والبروستاتا.
  • يساعد تناول البصل عَلى زِيادة نُمو البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي بِسبب محتواه من مركبات الفركتان (Fructans) التي تُعتبر نوعََا مِن أنواع الكربوهيدرات التي تَدعم نُموّ البِكتيريا النافعة.
  • تقترح بعض الدراسات دوراً للبصل كمضاد بكتيري، حيثُ تعمل بعض مركبات الكبريت الموجودة في البصل في مقاومة العديد من أنواع البكتيريا.
  • تقترح بعض الدراسات دوراً للثوم كمضاد للالتهابات.
  • يعتبر البصل مصدراً جيّداً للفيتامين ج، حيث تمنح البصلة الواحدة كبيرة الحجم حوالي 20% من الاحتياجات اليومية من هذا الفيتامين.
  • تقترح بعض الدراسات الأولية أن تناول البصل ثلاثة مرات يومياً مع حمية معينة لمدة 8 أسابيع يمكن أن يعمل على خفض مستوى جلوكوز الدم في الأشخاص المصابين بمرض السكري.
  • وجدت بعض الأبحاث الأولية التي تحتاج إلى المزيد من الدعم العلمي دوراً للبصل في حالات الربو، ونزلات البرد، والحمّى، والسعال، والتهاب القصبات الهوائيّة، والتهاب (انتفاخ) الفم والحلق، وفقدان الشهية، والتلبّك المعوي، والجروح، ومنع تكون خثرات الدم، وغيرها.
  • وجدت الأبحاث العلمية أنّ استعمال عصير البصل الخارجي على فروة الرأس لمدة 8 أسابيع يحسن من نموّ الشعر في الأشخاص المصابين بداء الثعلبة (Alopecia areata).
  • وجد أن استعمال مستحضر دوائي يحتوي على مستخلص البصل والهيبارين (Heparin) والألانتوين (Allantoin) لمدة تتراوح بين 10 أسابيع إلى 6 أشهر يحسن من لون ومظهر النّدوب التي تشكّلت بسبب الحروق أو إزالة الوشم أو الجروح أو إزالة الأنسجة جراحيّاً، في حين لم يوجد لاستعمال منتج آخر يحتوي على مستخلص البصل مع الألانتوين لمدة 4 إلى 11 أسبوعاً تأثيراً في تحسن النّدوب النّاتجة عن الجراحة.

التفاعلات الدوائيّة للبصل

يُعتبر تناول البصل بالكمّيات المَوجُودة عادةََ في الطّعام آمناً، كما أنّ تناوله بكميّات كبيرة يعتبر آمناً أيضاً، ووجد أنّ تناول جرعة تصل إلى 35 ملغم مِن مادة (Diphenylamine) المستخلصة من البصل لعدّة أشهر آمنٌ، ولكن يجب أخذ الحِيطَة والحذر في الحالات الآتية:

  • الحمل والرضاعة: لا يوجد معلومات كافية عن أمان استعمال البصل بجرعات علاجية في فترتي الحمل والرضاعة، ولذلك يجب تجنب ذلك.
  • اضطرابات النزيف: نظراً لتأثير البصل في منع تخثّرالدم، يجب تجنّب تناوله بجرعات علاجيّة أو تناول مستخلصاته من قبل الأشخاص المصابين باضطرابات النزيف، حيث إنّ ذلك يرفع من خطر النزيف.
  • السكري: نظراً لتأثير البصل في خفض مستوى سكر الدم، يجب أن تتم مراقبة سكر الدم في الأشخاص المصابين بالسكري عند تناول البصل بجرعات علاجيّة.
  • العمليات الجراحية: نظريّاً، يمكن أن يؤثر تناول البصل بجرعات علاجية على القدرة على ضبط سكر الدم، كما يمكن أن يرفع من خطر النزيف أثناء العمليات الجراحية، ولذلك يجب التوقف عن استعماله بجرعات علاجية قبل مواعيد العمليات الجراحية بأسبوعين.

يمكن أن يتفاعل البصل مع الأدوية الآتية:

  • الأسبيرين: يمكن أن يرفع تناول الأسبرين مِن حَساسيّة البصل في الأشخاص الذين يعانون منها.
    الليثيوم (Lithium): حيث إنّه يُمكن أن يَعمَل كمدر للبول، ويرفع ذلك من تركيز الليثيوم في الجسم، مما يمكن أن يرفع من خطر تأثيراته السلبية وأعراضه الجانبية.
  • أدوية خفض سكر الدم: حيث إنّ تناول البصل بجرعات عالية في نفس فترات تناول أدوية السكري يمكن أن يسبب انخفاضاً شديداً في مستوى جلوكوز الدم، وفي حال تناوله يمكن أن تحتاج جرعة دواء السكري إلى تعديل، ولذلك يجب استشارة الطبيب، وتشمل هذه الأدوية: عقار (Glimepiride)، وعقار (Glyburide)، والإنسولين، وعقار (Pioglitazone)، وعقار (Rosiglitazone)، وعقار (Chlorpropamide)، وعقار (Glipizide)، وعقار (Tolbutamide)، وغيرها.
    الأدوية التي تبطئ من تخثر الدم: حيث إنّ تناول هذه الأدوية والجرعات العالية من البصل معاً يرفع من خطر النزيف والكدمات، وتشمل هذه الأدوية: الأسبيرين، وعقار (Clopidogrel)، وعقار (Diclofenac)، وعقار (Ibuprofen)، وعقار (Naproxen)، وعقار (Dalteparin)، وعقار (Enoxaparin)، وعقار الهيبارين (Heparin)، وعقار الوارفارين (Warfarin)، وغيرها.

ملاحظة: لا يعتبر هذا فهرس مرجعاً طبيّاً، ويجب أن تتم استشارة الطبيب قبل البدء باستعمال أي علاج بديل.