دائماً ما يكون الجسم محتاجاً لكثير من المواد الغذائية الأساسية في نموه، والتي تزيد من مدى صحته الجيدة، بحيث يقوم الجسم بصناعة هذه المواد الغذائية أو يقوم بأخذها من مصادر خارجية، أو قد يحصل عليها من خلال الغذاء الداخل للجسم، فهناك بعضاً من الفيتامينات الهامة والضرورية للجسم، للحفاظ على مستوى انتظام عمل الوظائف الحيوية فيه، أو تكون داخلة في بناء الكثير من أجزاء الجسم المختلفة.
سنتحدث عن فيتامين د وهو من الفيتامينات الأساسية الضرورية للجسم، فهو مسؤول بشكل أساسي عن تنظيم امتصاص الكالسيوم والمعادن لبناء العظام، ويُقوي ويُحسن المناعة، ومسؤولاً عن كمية الكالسيوم المتواجدة في الدم، ولكن رغم أن فيتامين د له فوائد وأهمية كبيرة ولكن هناك مضاراً وآثاراً جانبية إذا تم الإفراط في تناوله.
الأضرار الناجمة عن زيادة مستوى فيتامين د في الجسم:
وضح الكثير من الأطباء إلى أن مستويات فيتامين د الطبيعية التي يجب تواجدها في الجسم أن لا تقل عن 20 نانوجرام من فيتامين د لكل مليلتر من الدم، وإذا كانت مرتفعة عن 50 نانوجرام/مل،فيكون الشخص معرضاً للآثار الجانبية الضارة لفيتامين د، والآثار الجانبية الأكثر ضرراً وخطورة لزيادة مستويات فيتامين د ما يلي:
فرط كالسيوم الدم
بحيث تكون الزيادة في معدلات الكالسيوم في الدم، وهذا يكون بنسبة أكثر من 104000 نانوجرام/مل، وهناك علاقة وطيدة بين الكالسيوم وفيتامين د، وبوجود المستويات العالية من فيتامين د في الدم، فهذا يُنبئ بزيادة نسبة الكالسيوم التي تقوم الأمعاء بامتصاصها.
ولوجود الكمية الكبيرة من الكالسيوم في الدم مجموعة من مضاعفات وأعراض جانبية اهمها:
– فقدان الشهية
– الإسهال أو الإمساك.
– الغثيان.
– صعوبة التفكير والتوتر.
– الصداع المستمر لوقت طويل.
– آلام العضلات والمفاصل.
– ضعف العضلات المتواصل.
– القلق الشديد التهيج.
– الزيادة في النبضات الغير منتظمة.
– كثرة التبول وزيادة العطش.
– ارتفاع ضغط الدم.
تلف الكلى
ويمكن ربط الزيادة في كميات الكالسيوم في الدم بالفوسفات وامكانية تشكيل بلورات في أنسجة الجسم الرخوة، وبالتالي يكون تلف للأنسجة وتلف للأعضاء في النهاية، وهذا يعتمد على موقعها وحجمها وعددها.
فالكلى معرضة بشكل أساسي وخاص لرواسب الكالسيوم، بسبب دورها المتمثل في التخلص من السموم الزائدة في جسم الإنسان.
وبتعثر الرواسب في أنسجة الكلى يحدث التلف الدائم للكلى والضرر لأنسجتها وبالنهاية الفضل الكلوي.
النوبات القلبية وعدم الإنتظام لضربات القلب
لزيادة الكالسيوم في الدم الآثار السلبية على قدرة خلايا القلب في عملها، فعالا ما نجد أشخاصاً يُعانون من زيادة الكالسيوم عندهم اضطرابات في ضربات القلب.
ومن العلامات لمضاعفات القلب المرتبطة بشكل وثيق بزيادة فيتامين د(التسمم بفيتامين د):
- آلام في الظهر.
- النبضات غير المنتظمة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الدوخة.
- ووجود آلام عند ممارسة الرياضة.
هشاشة العظام والآلام المصاحبة لها
زيادة كمية الكالسيوم المنتشرة في الدم تُحدث الآثار السلبية على العظام، بحيث لا يحتوي الجسم على الهرمونات الكافية لعملية ربط المعادن بالعظام بالشكل المطلوب، فيكون التسمم بفيتامين د مسبباً لفرط كمية الكالسيوم في مجرى الدم وبالتالي المشاكل في العظام وآلامها.
وهنا سنضع الصورة التي تُوضح الفائدة من انتظام مستويات فيتامين د في الجسم، وما هي الأضرار الناجمة عن النقص في مستوياته في الجسم،وتوضح مصادر الحصول على فيتامين د.
وننصح بالكشف الدائم عن الوظائف الحيوية في الجسم وانتظام عملها، ليُمكننا ذلك من معرفة المشاكل أو المضاعفات التي قد يصل لها الجسم نتيجة زيادة في بعض العناصر أو نقصانها، ويُنصح عند تناول أية أدوية أو فيتامينات أو غيرها من الأشياء أن تكون باستشارة طبية، وإشراف طبي، آملين أن نكون قد قدمنا كل المعلومات التي تهمكم عن أضرار زيادة فيتامين د.