قصة كيلي ان بيتس كاملة، كيلي آن بيتس طفلة سرق الحب عينيها، ان هذه القصة أحد أروع القصص التي إشتهرت منذ زمن، وذلك لما حملته من مواقف محزنه وجريئه، بالإضفا الي أن العديد من الأشخاص يبحثون عن هذه القصة بإستمرار، وذلكل لجمالها، بالإضافة الي أن هذه القصة كبيرة جداً، وبرغم من كبرها الي أن الكثيرون يستمتعون في قرائتها لساعات، وربما لأيام، ولهذا سوف نرح عليكم الجزء الأكبر منها في هذا القمقال عبر موقع فهرس، ويمكنكم تحميل باقي أجزاء هذه القصة من خلال الرابط الذي سنرفقه لكم في الأسفل بنظام البي دي أف pdf، وذلك حرصاً ما علي متابعتكم لنا، فتابعونا للحصول علي كل ما هو جديد ومميز.
قصة كيلي ان بيتس كاملة pdf
جمع لكم فريق عمل صحيفة فهرس جميع أجزاء قصة كيلي ان بيتس كاملة، فكما أوضحنا لكم في الأعلى أن هذه القصة أحد أجمل وأروع القصص التي يمكنكم قرائتها والتحدث بها أما الأخرين أو المهتمين بهذا الجانب من القراءات.
( رجل عادي, مطلق, بيتوتي, غير مدخن, مهندم, أنيق وعاطل عن العمل, يعيش في غورتان- مانشستر- المملكة المتحدة), هكذا عرفه من حوله, لكن ما خُفي عن شخصيته كان أعظم مما أظهره.
ولد (جيمس) في عام 1948م, لا تذكر المصادر طفولته أو مراهقته , ما يوجهنا لفكرة أنه ربما كان يعيش حياة طبيعية في تلك المراحل من حياته, أو على الأقل حياة بعيدة عن سجلات السلطات.
(جيمس) كان رجل متعدد العلاقات, لكن لم تسجل حالات عنف رسمية في سجله قبل مقتل (كيلي آن) إلا من قِبل ثلاث حالات فقط, أولها زوجته, التي رفعت ضده قضية طلاق في سنة 1980م بعد عشرة سنوات من الزواج, بسبب العنف المفرط, و تلتها وفي نفس السنة ( تينا واتسن) الشابة ذات العشرين ربيعاً, التي انجذبت لشخصيته الهادئة, واتخذته حبيباً وعاشت معه ما يقارب السنتين لم تخلو من العنف بين الحين والآخر, حتى بدأ باستخدامها ككيس ملاكمة بشكل دائم, وأصبح الضرب روتين يومي على حد تعبيرها, وتمادى لدرجة أنه كان يرمي المعادن الثقيلة أو منفضة السجائر على رأسها, وركلها على بطنها بفترة حملها بطفله, و في منتصف 1982م, عندما شعر بالملل من العلاقة قرر التخلص من (تينا) محاولاً إغراقها أثناء استحمامها, لكن الأخيرة نجت بأعجوبة وهربت.
وأخيراً( ويندي موترشيلد) 15 عاماً, التي كانت أيضاً ضحية عنفه وساديته, وما لبثت هي الأخرى أن هربت بعد أن حاول إغراقها في حوض مغسلة المطبخ..
صدفة قاتلة : البداية
هناك أشخاص قد تجمعك بهم الصدف وتبتسم لهم وتحبهم من دون أن يخطر ببالك ولو لثواني معدودة أنهم سيكونون اللعنة التي قد تحل على حياتك وتنهيها في غمضة عين, وهكذا كان لقاء (كيلي آن) بلعنة حياتها (جيمس) في مطلع 1993م, عندما جمعتهما الصدف والتقى (جيمس) الذي تجاوز الـ 45 من عمره حينها, بـ (كيلي آن) ذات الـ 14 عاماً, والتي عُرفت بالفتاة النشيطة ذات الروح العجوز, بسبب حبها لمرافقة من هم أكبر سناً منها, في منزل صديق لجيمس كانت (كيلي آن) تعمل كمربية لأطفاله بالساعات, وأنطلقت شرارة الحب من النظرة الأولى بين الطرفين غير المتكافئين.
وأستمرت علاقتهما سراً لعامين تخللتها تغيرات في تصرفات (كيلي آن) و مواقف أثارت شكوك عائلتها بأن شيء ما استجد في حياة ابنتهم, ففي أحد المرات لم تنم (كيلي آن) في المنزل مثيرة هلع والديها, ما اضطرهما للاتصال بالشرطة, فهي وللمرة الأولى لم تطلب الأذن منهما بالمبيت خارج المنزل, لكنها عادت صباح اليوم التالي قائلة أنها قضت الليل عند (ريتشيل) صديقتها المقربة, وفي مرة تالية عادت الفتاة بكدمة سوداء كبيرة على العين, عللتها بهجوم من قِبل عصابة فتيات مرت بهن أثناء عودتها إلى المنزل, وهكذا استمرت الصغيرة بإطفاء نيران شكوك والديها عند كل موقف, إلى أن قررت أخيراً أن تحضر سبب تلك الشكوك شخصياً للبيت ليتعرف على عائلتها المكونة من أم وأب وشقيقين ( أندرو) الأكبر منها و(بول) الأصغر منها سناً. وكمقدمة وأن أجل تهيئة العائلة لما هو قادم فقد أخبرتهم الفتاة أن الزائر القادم حبيبها رسمياً ويبلغ من العمر 32 عاماً, الأمر الذي بدا جلياً أنه غير صحيح عندما وطأت قدما ( جيمس ) المنزل لأول مرة, فالفرق الكبير بالعمر كان يفوق ما أخبرتهم به أبنتهم, والدة (كيلي أن) عبرت قائلة : ( عندما رأيته أصابتني القشعريرة, وأحسست بالشعيرات أسفل رقبتي تنتصب), و بالرغم من أن الوالدين لم يبديا أي ردة فعل على كذب الثنائي عليهما فيما يخص عمر (جيمس) في حينها, إلا أنهما حاولا إقناع (كيلي آن) بالابتعاد عنه وعدم التمادي في علاقتها معه, وحتى قطع علاقتها به نهائياً, وهو ما زاد من تمرد (كيلي آن) والتمسك بإصرار بحبيبها, وأصبحت تقضي جل يومها في منزله .
وفي تطور سريع للعلاقة : تركت (كيلي آن) المدرسة وانتقلت للسكن في منزل (جيمس) في شارع فيرنفال- غورتان, وأصبحت زياراتها لعائلتها نادرة, وفي كل زيارة هناك ختم جديد وآثار عنف جديدة على جسد الفتاة ذات الـ 16 عاماً حينها.. وبالرغم من الكدمات التي كانت واضحة والتغيرات التي صاحبتها من فقدان كبير للوزن وشحوب في الوجه , إلا أن (كيلي آن) وفي محاولة لتبرئة حبيبها, أصرت أنها ناتجة عن حوادث تتعرض لها, فقد كانت معروفة بأنها فتاة رياضية مولعة بلعبتي كرة القدم والهوكي.
لكن في أحد الليالي قررت (كيلي آن) العودة لمنزل عائلتها إثر خلافات و مشادات كلامية بينها وبين (جيمس) كما أخبرت والديها, ووجها تملؤه الكدمات الزرقاء, حينها قررت الأم الاتصال بالشرطة والخدمات الاجتماعية وتقديم شكوى ضد (جيمس), لكن الجهتين رفضتا التدخل بدون بلاغ رسمي من (كيلي آن) شخصياً, بحكم أنها بلغت سن الرشد في القانون البريطاني, ناهيك عن أن المجني عليها رفضت من الأساس تقديم أي شكوى ضد حبيبها, أو حتى الاعتراف على مستوى عائلتها فقط بأنه مسبب تلك الكدمات.
قتلني وأشتكى : النهاية
في فصل هو الأخير في قصة حبها التي كتبتها بيدها, غير مدركة أنه الفصل الأخير من حياتها, وعنونته بـ (الشوق للحبيب),قررت (كيلي آن) العودة إلى حبيبها الغائب, وسط خوف و ممانعة والديها وتحذيراتهم خاصة بعد اعترافها لهما أنها اضطرت للكذب فيما يخص عمر (جيمس) حتى لا ترفض عائلتها العلاقة بحكم فارق السن الكبير بينهما , وبإصرارها وعنادها المعتاد نفذت رغبتها وعادت إليه في نوفمبر 1995م .
في أواخر ديسمبر 1995م, استقالت (كيلي آن) من عملها بوظيفة في أحد مراكز التسوق بدوام جزئي, وأنقطع تواصلها بشكل شبه نهائي عن عائلتها, حتى منتصف مارس 1996م عندما أرسلت لوالديها بطاقة معايدة بمناسبة عيد زواجهما, حينها لاحظت العائلة أن الخط في البطاقة ليس خط أبنتهم, الأمر الذي دفع شقيق (كيلي أن) (أندرو) للذهاب لزيارتها في غورتان, حينها تعذر (جيمس) بأنها خرجت للتسوق وستتأخر, وكما يبدو أن شقيقها أقتنع بتلك الحجة وعاد من حيث أتى دون الاطمئنان عليها, لكن والدتها و بالرغم من انشغالها بمرض ولدها الأصغر (بول) وعملية الفتق التي أجراها الصغير في تلك الفترة, استطاعت التواصل هاتفياً مع أبنتها التي بدت هادئة وغير طبيعية (على حد تعبير الأم) وبوجود (جيمس) حولها.
في مساء 17 أبريل 1996م, ذهب (جيمس) إلى مركز الشرطة مدعياً بأن حبيبته ماتت غرقاً مختنقةً بالمياه من حوض الاستحمام بمنزله بعد شجار ومشادة كلامية حصلت بينهما, وأنه حاول إنعاشها ولكن محاولته باءت بالفشل. على الفور اتجهت عناصر الشرطة إلى منزل (جيمس) بناءً على البلاغ الذي قدمه, وهناك تفاجأ رجال الشرطة بالعثور على جثة (كيلي آن) عارية في غرفة النوم الرئيسية وبدون عينين, بالإضافة للكم الهائل من الجروح والكدمات في جسدها, وبقايا من شعرها على أنابيب تدفئة المنزل ما دل على أنه قام بربطها من شعرها بمشعاع التدفئة ( المفترض أن يكون جسم الإنسان بعيداً عنه على الأقل مسافة 1سم), كما لوحظ وجود دماء في كل غرف وأنحاء المنزل, وصف عناصر الشرطة المشهد بأنه (المنظر الأكثر فظاعة والجريمة الأسوأ في تاريخهم العملي من حيث التشوه الفظيع للجثة وأماكن التعذيب المقززة), والذي أثبت لهم أن الحادثة أكبر بكثير من حادثة غرق, وعليه تم ألقاء القبض على (جيمس).
مأساة حقيقية : التشريح
( في تاريخي المهني قمت بفحص ما يقارب الـ 600 ضحية من ضحايا القتل , لكني لم أرى جروحاً بشعة ووحشية وفهرسة كالتي في جسد كيلي آن بيتس) : هذا ما قاله طبيب التشريح المسئول عن قضية (كيلي آن) الدكتور (ويليام لولير), والذي صرح بأن الضحية عاشت تقريباً ثلاثة أسابيع قبل موتها بدون عينين, بعد أن قام (جيمس) باقتلاع عينيها بيديه, وبدون طعام أو ماء لمدة لا تقل عن خمسة أيام, وأنها قضت ما يقارب الشهر تحت التعذيب الجسدي, مأساة حقيقية عاشتها الضحية قبل أن تفارق الحياة, حيث ماتت و جسدها يحمل أكثر من 150 جرحاً, مفصلةً كالتالي :
– حروق على الفخذ باستخدام كاوية ساخنة.
– حروق على بعض أجزاء الجسد باستخدام ماء ساخن.
– ذراع مكسورة.
– جروح طعن منتشرة في جميع أرجاء الجسم باستخدام آلات حادة متنوعة, تحديداً: سكاكين, شوك طعام, مقص.
– جروح طعن داخل فمها وعلى الوجه.
– تهشم في عظام اليدين.
– تهشم في عظام الركب .
– جروح تشويهية في أذنيها, حاجبيها, أنفها, شفتيها.
– تهتك وتمزق تام في الأعضاء التناسلية.
– جروح مختلفة باستخدام مجرفة التراب, ومقص تقليم الأشجار.
– اقتلاع عينيها باستخدام اليدين, وطعن المحاجر الفارغة بالسكين.
– سلخ جزئي لفروة الرأس.
– طعنات غائرة في أردافها وساقها الأيسر.
– ضربة قوية في الرأس باستخدام أداة صلبة.
وأضاف الدكتور(لولير) أن أي من هذه الإصابات رغم عمقها والتهابها و وحشيتها لم تكن السبب الرئيس لوفاة (كيلي آن), والذي حدث بسبب الغرق.
اعتراف بدون ندم (تحدتني) : المحاكمة
أصر (جيمس) أنه بريء من تهمة القتل العمد التي وجهت إليه وأعترف بالتعذيب فقط, متمسكاً برواية حادثة الغرق السابقة, وبعد الضغط عليه من قبل السلطات ومواجهته بنتائج تشريح جثة ( كيلي آن) أعترف أنه ضربها على رأسها بحنفية حوض الاستحمام ما أدى لفقدانها الوعي قبل أن يغرقها فيه, وأضاف أنها كانت تستفزه ليؤذيها حتى أنها كانت تهين والدته المتوفاة , وأن الضحية كانت تجرح نفسها حتى تلقي باللوم عليه, وأخيراً عندما سأله المحقق المسئول عن سبب تماديه لدرجة إخراج عينيها وطعن المحاجر الفارغة أجاب : هي تحدتني!!.
– المدعي العام في القضية (بيتر أوبن شو) قال في مرافعته : (الإصابات والجروح في جسد الضحية لم تكن نتاجاً عن انفعال مفاجئ أو اندفاع في ردة فعل, بل بدت كما لو أنه تعمد تشويهها وأذيتها ببطْ وإهانة كرامتها, ولمدة طويلة من الزمن, لم يكن في جسدها جزء خالي من الجروح, موتها كان بدون شك نهاية رحيمة لعذابها).
– أما التقرير النفسي أشار إلى أن (جيمس) يعاني جنون الارتياب والغيرة القاتلة, لكن هذا لا يضعه ضمن خانة المرضى النفسيين الذين تستدعي حالتهم السجن في مراكز خاصة.
– هيئة المحلفين استغرقت أقل من ساعة للحكم على (جيمس) 49عاماً, بأنه مذنب في جريمة قتل (كيلي آن بيتس ) وتعذيبها, بعد اطلاعهم على صور الضحية, والتي استعانت المحكمة بمستشار نفسي لمساعدة هيئة المحلفين على التعامل مع صور الجريمة العنيفة والبشعة. (صور كيلي آن بعد مقتلها لم تعرض أبداً نظراً لبشاعتها).
وفي أثناء المحاكمة علق القاضي ( جاستيس ساكز) قائلاً : (هذه حالة فظيعة من حالات الانتهاك والتجني من قبل شخص على آخر, أنت أنسان شديد الخطورة, مُسيء للنساء, و أنا أنوي ومادامت السلطة بيدي في الوقت الحالي أن لا أسمح لك أن تعيد جريمتك مرة أخرى.) , وحكم عليه بالسجن مدى الحياة مع عدم إمكانية إطلاق السراح المشروط قبل 25سنة.
ختاماً
الكثير من التساؤلات واجهتني منذ أول مرة قرأت فيها تفاصيل الجريمة, لعل أبرزها قدرة جسد الضحية على تحمل هذا الكم من الأذى الجسدي لفترة طويلة رغم صغر سنها (سبحان الله العظيم) , في حين قد نصاب بالإغماء بمجرد حدوث كسر صغير في أحد أصابعنا من شدة الألم , ناهيك عن حالة الهستيريا التي قد تصيبنا من مجرد حرق بسيط قد نتعرض له.. فعلاً الموت كان نهاية عذاب لها…
تساؤل أخر تبادر إلى ذهني هل الحب هو السبب الوحيد الذي جعل الضحية تتكتم على أفعال قاتلها وتتستر عليه حتى على مستوى أسرتها ؟ بالرغم من أن العنف و الاعتداء الجسدي بالنسبة لغالبية النساء يعتبر تعدي فاحش على كرامتهن وقاتل للحب على الأمد الطويل , ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتهاون المرأة وترجح كفة الحب على الكرامة, خاصة إذا تكرر الأذى الجسدي أكثر من مرة, فما بالك بهذا الحد الكبير من العنف الذي بدا ظاهراً على الضحية منذ بدايات لقائها بالقاتل؟ هل يمكن أن الضحية هي الأخرى كانت تمتلك نزعة ماسوشية جعلها تبارك عنف حبيبها وتعود إليه أكثر من مرة, ربما لثقتها أنه لم يكن ليصل للحد الذي وصل إليه؟
حسناً هذه مجرد تساؤلات وأفكار راودتني عند قراءتي لتفاصيل الجريمة, لكن أخيراً: قد يكون الحب رغم سموه في سلم المشاعر الإنسانية أحد أسباب مقتل (كيلي آن) ربما بسبب التوقيت الخاطئ الذي اختارته لتتخلى عن طفولتها مقابل الحب, بغض النظر عن الشخص الذي اختارته, فصغر سنها وقلة خبرتها في الحياة حينما قابلت قاتلها كان له دور كبير لما آلت إليه الأمور..
أيضاً وبالرغم من أني لست هنا بصدد التقييم أو الانتقاد لكني أرى أن السبب الرئيس لهذه الجريمة هو الغياب الواضح والغير مبرر لدور الأسرة وعدم جديتهم في التعاطي مع الوضع برمته منذ البداية وحتى النهاية, فهذه العلاقة كانت مغامرة خطرة مستنكرة حتى على مستوى المجتمع الغربي, كما أن الإهمال الذي تعرضت له الفتاة من قبل عائلتها بعد مغادرتها المنزل بحجة عنادها وتمردها أو حتى استقلاليتها.. لم يكن في محله .