أطلق الملك سلمان بن عبد العزيز شرارة عاصفة الحزم في الساعة الثانية عشر من منتصف ليل يوم الخميس 26 جمادي الثاني 1446 هـ، وهدفت الحكومة السعودية من هذه العملية إلى إستعادة الشرعية اليمنية، والقضاء على جماعة الحوثي المدعومة من إيران، والتي إعتبرتها المملكة تهديداً صريحاً لأمنها وإستقرارها.
وإجتمع الملك سلمان بقصر العوجا في الرياض بعدد من رؤساء وقادة الدول الخليجية والعربية، ورحبت السعودية بمشاركة المُجتمع الدولي في عملية عاصفة الحزم، وأعلن في حينها أن أجواء اليمن محظورة، حيث شارك في العملية 10 دول، من بينها مصر والمغرب، والأردن، والسودان، وباكستان، والدول الخليجية.
توقيت عملية عاصفة الحزم المقرر لها
وبالفعل بدأت العملية منذ الدقائق الأولى بتحقيق أهدافها، وكان من المقرر لها أن تنتهي في غصون ثلاثة أشهر، لكن ما زالت مُستمرة إلى يومنا هذا، نظراً للنفوذ الإيراني، والأيادي السوداء التي تدعم الحوثيين، وتُشكل جماعات أخرى، كل منها تحمل أطماعاً مختلفة، ما وسع وتيرة القتال والعمليات .
رسالة الفرصة الأخيرة الى الحوثيين
وقبل بدء العلميات بعثت الحكومة السعودية والدول المشاركة في إجتماع العوجاً برسالة إلى الحوثين حملت عنوان الحلول السلمية الفرصة الأخيرة، لكن الحوثين رفضوا الحوار وواصلو عمليات التمدد والتسلح، والسيطرة على مكونات ومؤسسات البلاد، وإنتهاكهم لشرعية اليمن، والسيطرة على ثرواته، ونهب أمواله، وتخريب أرجاءه، فإنطلقت العملية مباشرة وضربت أهداف تجمع الحوثين، وقطعت طُرقم الدعم والتمويل المقدم لهم .
سيناريو عاصفة الحزم
وبدأت الأحداث تسوء في اليمن بعد السماح للحوثين بالدخول إلى اليمن، من قبل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في الوقت الذي ثار الشعب ضده من أحل إنهاء حكمه، وتغيير النظام كباقي الدول التي حدثت بها ثورات طالبت بها بإنهاء نظام الحكم، وإجراء تغييرات جديدة عليه، لكن تعنت صالح ورفض مطالب الشعب اليمني، وأدخل الحوثيين إلى البلاد بهدف حمايته، إلا أنهم أنقلبوا ضده بعد أن كُشفت أطماعهم في السيطرة على البلاد وإنشاء حكومة لهم، الأمر الذي أدى لخلاف بين الطرفين قضى الحوثثين على إثره على الرئيس صالح، بعد أن أبدى الأخير إستعداده للإتفاق مع السعودية، بعد كشفه لأهداف الحوثيين .