نعرض لكم اخواني اخواتي قصة نورة الحوشان والتي استطاعت ان تنتشر بين الكثير من المواطنين في كافة الاراضي العربية، حيث هذه القصة المؤثرة اسرت قلوب الكثيرين، مما جعلت العديد من المواطنين يتسالون عن هذه القصة الجميلة والرومانسية والتي تعرض الحزن الكبير التي شعرت به الشاعرة نورة الحوشان وزوجها، وقد قالت في هذه القصة عدة ابيات شعرية تصف القصة بشكل كامل، وخصوص الالم والحزن الذي يشعر به قلب نورة الحوشان، ويذكر انها من قبيلة مشهورة ومحافظة، كما انها رفضت الكثير من الرجال عندما كانت عازبة للزواج، وعندما تقدم رجل يدعى عبود بن سويلم، حيث انها وافقت بسرعة على الزواج من هذا الرجل، وقد تزوجا بالفعل وعاشت اسعد ايام حياتها مع هذا الرجل الجيد، حيث ان هناك العديد من الامور الموجودة في هذه القصة والتي تستدعي الانتباه لها جيدا حتى تتمكنوا من فهم القصة بشكل جيد، وتعتبر قصة نورة الحوشان من القصص التي تعبر عن الم الفراق الذي يشعر به الفتاة والشاب الذين يحبون بعضهما البعض. ونترككم الان مع قصة نورة الحوشان.
قصة نورة الحوشان
وبدا القصة بان هناك فتاة اسمها نورة الحوشان تزوجت من رجل اعجبت به كثيرا ويدعى عبود بن سويلم، وبعد ان تزوجا، عاشوا حياة سعيدة، يملأها المحبة والسعادة بين الزوجين، وقد انجبت منه ولدين وبنت، وقد كان زوجها يمتلك مزرعة يعمل بها، وكان يربح الكثير من الاموال وكانت زوجته نورة تقوم باعداد الطعام اللذيذ بعد عودته الى المنزل من العمل، حيث كان يجد زوجته تنتظره هي واولاده الصغار بكل سعادة وفرح، وكان يقوم بشراء كل ما يلزم لزوجته بدون ان يتردد وكانت فخورة جدا بزوجها.
ولكن في يوم الايام استطاع الشيطان ان يوقع بينها فزاد حدة النزاع بينهما مما اثر بشكل سلبي على العلاقة بينهما، وفي النهاية وفي لحظة غضب طلق عبود بن سويلم زوجته نورة طلاق لا رجعة فيه. وبعد ان استوعب ما قام به، فانه شعر بندم شديد جدا، وبعد فترة من الفراق حيث ان نورة اضطرت الى ترك المنزل والذهاب الى بيت اهلها، وفي هذه الفترة شعر كلا الطرفين بحزن كبير، وقد قال زوجها الذي طلقها هذه الابيات الشعرية التالية:
وبهذه الابيات التي تعبر عن الحزن والندم والفراق المؤلم الذي كان عبود يشعر بهم بسبب فراق زوجته التي طلقها نورة حوشان، حيث انه حاول من خلال هذه الابيات الشعرية التي تنبع من القلب ان يؤثر على نورة لكي ترجع له ولكن ردت عليه من خلال الابيات الشعرية التالية:
وعندما سمع عبود بن سويلم وهو طليق نورة هذه الابيات التي قالتها بعد سماع قصيدته الاولى فشعر انه لا يوجد امل في عودتها الى حضنه، وخاب امله، وقد ابتعد فترة عنها والتفكير في رجعتها اليه، ثم بعد فترة اشتد عليه الامر فقرر ان يحاول بان يزوجها من شخص اخر حتى تحل له، وذهب الى ابن اخيه وسرد عليه قصته، ووافق ابن اخيه على القيام بهذه الخدمة، وبعد ان تزوجها ابن اخيه ولكنه نقض وعده، ولم يتركها، حيث ان نورة حوشان كانت امراة في غاية الجمال، وكانت عندما تخرج من بيتها وتمر من مزرعة زوجها الاول، حيث ان اولادهما يذهبون لكي يسلموا على والدهم الذي يقف على باب مزرعته ثم تقف نورة منتظرة حتى ينتهي اولادها من الترحيب بوالدهم والعودة اليها لكي تكمل طريقها، وكان هذا الموقف التي تكون فيه يذكرها بالايام الجميلة التي قضتها مع زوجها عبود بن سويلم، والمحبة والمودة التي كانت بينهما، وشدة الحزن والالم التي تشعر بهما فقالت القصيدة التالية والنابعة من قلبها الجميل:
وتصف هذه الابيات الخالدة والتي تاثر الكثير بكلماتها وما تحمله من مشاعر صادقة، ويجب ان نتعلم من هذه القصة التي صارت مع الشاعرة السعودية نورة الحوشان وهي من مدينة اسمها عين الصوينع والتي تقع بالقرب من القصيم. حيث انه يجب على الرجل ان يفكر جيدا قبل ان يتخذ اي قرار في المستقبل سوف يحترق ندما بسببه، ولا يجب ان نسمح بالغضب بان يسيطر علينا وان نؤجل اتخاذ القرارات الى ما بعد زوال شعور الغضب من انفسنا.