بحث عن الوسائط المتعددة كامل هو ما سنقدمه لكم في مقالنا هذا، لما تمثله هذه الوسائط إلى أمر في غاية الأهمية في أمور التكنولوجيا الحديثة والتي تشير إلى ترابط مجموعة من الوسائل التقنية الحديثة والتي تتكامل فيما بينها من أجل ايصال الفكرة المرجوة من العمل بصورة سهلة ومبسطة للمشاهد أو القاريء لها والتي تتداخل ما بين صوت وصورة ورسوم متحركة بشكل متناسق فيما بينها وصولاً لتحقيق الهدف الذي جاءت من أجله، فقد ظهر هذا المصطلح المعروف بالوسائط المتعددة في الستينات في عالم التكنولوجيا الحديثة وقد أدرج فيما بعد في عالم التعليم بعدما ادخلت النظم في التعليم، والتي كانت مقتصرة على افكار بدائية في الدمج ما بين الصوت والصورة وتطورت فيما بعد فأخذت شكل جرافيك وأفلام وثائقية ورسوم متحركة، وغيرها الكثير من اشكال الوسائط المتعددة التي أصبحت أمر لا بد منه في التعليم جهاز الكمبيوتر متعدد الوسائط والتي سنتناولها في بحث عن الوسائط المتعددة.

الوسائط المتعددة في التعليم

إن الوسائط المتعددة تعتمد على أمرين وهما الوسائط المادية والوسائط البرمجية فالعناصر المادية اللازمة لانتاج الوسائط المتعددة هي ما يلزم من طابعات وسماعات وميكروفونات واستديوهات لتسجيل المادة الصوتية او الفيديو المراد تسجيله من خلال كاميرا رقمية وكذلك شاشة لعرض هذه المواد المسجلة على الطلبة، اما فيما يخض العناصر البرمجية فهي تترواح ما بين برامج تحرير الصور وانتاج الفيديو وكذلك تحسين الصوت وتحريره وبرامج المحاكاة اللازمة لانتاج البيانات من مونتاج واخراج وما إلى ذلك وهي ما تستخدم في ظهور الوسائط المتعددة التي نسعى للحصول عليها وإدراجها في عملية التعليم وغيرها من الأمور .
ولكن ما يجب مراعاته في انتاج الوسائط المتعددة هو ان تكون مناسبة لما نسعى لتحقيقه من اهداف تعليمية وذلك من خلال ملاءمتها لما نسعى لتحقيقه من اهداف، وكذلك أن تكون مراعية للقدرات العقلية للطلبة المستهدفين، وأن يكون ما فيها من معلومات صادقة ومستمدة من الواقع وإعطاء صورة دقيقة وكاملة عن الموضوع المستهدف، وأن تكون الرسوم والصور المقدمة مناسبة للموضوع الخاص بالوسائط المتعددة المقدمة للطالب، وأن لا تكون مكلفة بشكل كبير وامكانية الاستعانة بها في أوقات مختلفة ومراعاة كل ما يطرأ من تقدم وتطور في استخدام الوسائط المتعددة ليكون ما نقدمه ملائماً للتطور التكنولوجي من حولنا.

اهمية الوسائط المتعددة

وكما تعلمون هناك أمور ايجابية وأخرى سلبية لكل الامور التي قدمها لها التطور التكنولوجي ولهذا سنتعرف على مميزات وعيوب الوسائط المتعددة في سياق كتابتنا بحث عن الوسائط المتعددة، فأهمية الوسائط المتعددة نابعة من كون الدراسات العلمية الحديثة أوضحت أهمية المشاهدة في تلقي العلم فالشخص يتذكر ما نسبته 70% مما يسمعه ويراه في حين أن يتذكر فقط 30% مما يسمعه فقط، ومن هنا جاء الاهتمام بالوسائط المتعددة لكونها تقدم المعلومة للطالبة في مشهد متكامل ما بين الصوت والصورة وتسهل توصيل المعلومات للطالب بطريقة تكنولوجية حديثة تشده لمتابعة العرض المقدم من قبل المعلم وتسهل مهمة المعلم في ذلك، بينما من عيوبها انها لا تجيب عن كل الاسئلة التي يحتاجها الطالب كونها معدة بشكل مسبق وهو ما يتطلب تدخل المعلم في الاجابة عن كل الاستفسارات التي تطرح من الطلبة كما انها قد تفقد الطلبة الثقة في العلم وتجعلهم يثقون في الوسائط التعلمية فقط.

وبهذا نصل لختام بحث عن الوسائط المتعددة، والتي تحدثنا فيه عن ظهور هذه الوسائط المتعددة ووقت ظهورها ومميزاتها وسلبياتها وأشكالها في ظل ما لاقته من قبول كبير في أوساط الكثير من المعلمين وأصبحت ركيزة أساسية في عملية التعليم وإيصال المعلوماة للطلبة بشكل سهل وسريع.