على الرغم من فوائد النباتات الغذائية والصحية التي تعود على جسم الإنسان، إلا أن فوائدها العلاجية تفوق ذلك بكثير، حيث تُستخدم العديد من النباتات كوسائل علاجية ووصفات طبية تُعالح الكثير من الأمراض والأعراض، وتُعتبر فائدتها أكثر من الأدوية المُصنعة في المعامل والمُختبرات الطبية، وغالباً ما ينصح الأطباء مرضاهم بإستعمال الوصفات العلاجية التي تدخل في تركيباتها أصناف من النباتات والأعشاب، يتم مزجها مع بعضها البعض وتنتج لنا مُركباً علاجياً يُسهم بشكل كبير في الحد من مرض ما وعلاجه بشكل نهائي، وتتوفر هذه الأعشاب أو الوصفات العلاجية المُصنعة من النباتات في محلات العطارة، ومراكز التسوق، وتوجد بوفرة كبيرة، حيث لا يجد المريض صعوبة في الحصول عليها، كما أنها تنتشر في الطبيعة بالأراضي الزراعية، والمناطق الجبلية والسهول، التي يُساعد مُناخها على نموها وإزدهارها، ولكنها قد تكون مُرتفعة في السعر، نظراً لقيمتها العلاجية، وخطورة الحصول عليها إذا ما توافرت في أماكن بعيدة، في هذا فهرس نذكر معلومات عن الادوية المستخلصة من النباتات ومكان نمو هذه النباتات.
الادوية المستخلصة من النباتات واماكن نموها
إليك عزيزنا الزائر بعض الأمثلة المشهورة على نباتات طبيعية مختلفة مصادر والإستخلاصات، وهي شائعة وكثيفة الانتشار في الأدوية، وفي حقيقة الأمر قد يمثل إستعمال هذه النباتات بجرعات خاطئة أو قطفها وإستعمالها من الطبيعة مباشرة خطرا على صحة الإنسان، ولكن في حال تجرعها بعد تصنيعها فهي تكون آمنة.
– شجر الطقسوس، إستعملها إبن سينا في علاج القلب وإستخلص منها عقاراً أطلق عليها الزرنب، وأستخدم هذا الدواء بشكل شائع في كنائس أوروبا الغربية وتحديدا بريطانيا وفرنسا وإيرلندا.
– زهرة أصبع العذراء وتسمى أيضاً زهرة الكشاتبين أو الزهرة القمعية وهي زهرة ذات لون جميل وتشبه الأصبع، وهذه الزهرة ظلت لقرون تعرف بأنها قاتلة أو سامة حتى استطاع الطبيب البريطاني ويليام ويذرينغ في القرن السابع عشر استعمالها بجرعات صغيرة تكون بمثابة قوة لانقباض عضلة القلب وعلاج فعال للفشل القلبي، ولا يزال هذا الدواء هو الدواء الفعال والرئيسي للفشل القلبي، واسمه في الأسواق التروكسين ولم تكتشف له بدائل فعالة حتى اليوم.
– نبات عنب البحر: يُعتبر من النباتات الصينية الأصل وأشتهرت بقدرتها العلاجية العالية على إنقاص الوزن، وطرد البلغم والقضاء على أعراض الرشح والإنفلونزا، وتم إكتشافها منذ أكثر من 5 ألاف سنة، وما زالت تُستعمل حتى يومنا هذا، ومع التطور العلمي والطبي، أستخدمت هذه النبتة في تحضير العديد من الأدوية ومستحضرات الإنفلونزا، لكن يتم تجرعها بوصفة من الطبيب.
العرقسوس: يُعتبر هذا النبات من النباتات وساعة الإنتشار في مصر والشام والعديد من الدول العربية، وأستعمل هذا النبات في تحضير العقار المُعالج للإلتهاب الكبدي، كما توسع إستخدامه ليصل إلى علاج الهالات السوداء تحت العين، ودخل في إنتاج مستحضرات تفتيح البشرة، علاج العديد من أعراض الإلتهابات، ويتم وصفه من قبل الطبيب، حسب تشخيص الحالة.