نقدم لكم بحث عن التأثير الكهروضوئي، هناك العديد من الظواهر التي توجد في الكون و التي يسعى العلماء الى الحصول على تفسير لها، فهناك ما استطاعوا الحصول على تفسرها و هناك ما عجزوا عنها، وذلك بسبب التعقيدات الكبيرة لهذه الظاهرة، أو عدم توفر المعلومات الكافية حولها، ولكن مع التطور المستمر للعلم و الوسائل المستخدمة في الأبحاث، استطاع العلماء تفسير العديد من الظواهر، وأما في بحث عن التأثير الكهروضوئي استطاع العلماء تفسيرها على أنها ظاهرة تنتج عن اطلاق الجسيمات السائلة و الغازية و الصلبة للإلكترونات وذلك عند امتصاصها للطاقة المستمدة من الضوء، وأيضاً يمكن تعريفها على أنها ظاهرة اطلاق السطوح الفلزية للإلكترونات وذلك بعد تعرضها للموجات الكهرومغناطيسية أو الأشعة الضوئية.
تقرير عن التأثير الكهروضوئي
اكتشف هذه الظاهرة العالم هيرتز و ذلك في العام 1877 م، وذلك بعد ملاحظة وجود شرارة بعد تعرض مادة موصلة للأشعة الفوق بنفسجية، ولكن لم يتم الاعلان عنها في ذلك الوقت لأنه لم تكن تتوفر المعلومات الكافية حولها، حيث شكل هذا الاكتشاف ثورة في مجال الفيزياء الذي يهتم في المادة و طبيعتها، حيث اكتشف العلماء في وقت لاحق أن التأثير الكهروضوئي يحدث من خلال تحرير الالكترونات الموجودة على سطح موصل بعد تعرضه للأشعة الكهرومغناطيسية، فيتحرر من هذه المادة طاقة حركية نتيجة لتحرر الالكترون، حيث تعتمد هذه الظاهرة على تردد الشعاع الكهرومغناطيسي و شدة الشعاع الكهرومغناطيسي فالتأثير الكهروضوئي يحتاج الى توفر الفوتونات اتي تحتوي على مقدار 1 ميجا، وتشترط أن يكون التردد الساقط من قبل الإشعاع أكبر من تردد العتبة في المادة الفلزية التي تتعرض للإشعاع، فشدة الموجة الساقطة ايضاً يلعب دوراً كبيراً في تحرر الالكترونات من سطح المادة الفلزي و تكون التأثير الكهروضوئي، وبالتالي استطاع العلماء بعد الأبحاث المستمرة و التجارب العملية التي قاموا بها من التعرف على تفسر لظاهرة التأثير الكهروضوئي، وكيفية حدوث هذه الظاهرة و الاستفادة منها في الحياة العملية و تسخيرها في خدمة الانسان.
وفي ختام بحث عن التأثير الكهروضوئي، نؤكد على أهمية مجال الفيزياء الذي يختص بالمواد و طبية التركيبات الخاصة بها، حيث يسهم علم الفيزياء في تفسير العديد من الظواهر الكونية، والمصادر التي توفر الطاقة للإنسان و كيفية استغلال هذه الطاقة في سبيل خدمة البشرية، والتعرف على الظواهر التي من الممكن أن يتم تسخيرها في خدمة الانسان، فالفيزياء مجال واسع استطاع من خدمة البشرية في العديد من المجالات التي أدت الى نهضة الحياة البشرية و الحياة اليومية للإنسان.