طرحنا اليوم بحث حول الآفات الاجتماعية، فالمجتمع المكون من مجموعة أفراد يعيشون في بيئة ومحيط واحد وتحكمهم الكثير من الضوابط والقوانين التي تسري على الجميع وتمنحهم الكثير من الحقوق وكذلك تفرض عليهم واجبات تجاه مجتمعاتهم وبلادهم بشكل عام، والتي وضعت في غالبها هذه القوانين لتنظيم حياة الفرد في المجتمع وتحديد وجه العلاقة التي تربط بين أبناء المجتمع الواحد وتمنع التعدي على حقوق الغير او انتهاك أياً منها أو حتى انتهاك الحقوق العامة والحفاظ على السلم الأهلي والمجتمعي، وعلى الرغم من كل ما يبذل في هذا الخصوص من الدولة وسلطاتها التنفيذية والقضائية إلا أنه لا يوجد مجتمع مثالي متكامل فالكمال لله وحده ومن هنا نجد بعض الآفات الاجتماعية التي تنهش من نسيج المجتمع من سلوكيات وتصرفات صادرة عن بعض الاشخاص الشواذ الذين يفتقدون لروح المسئولية تجاه مجتمعاتهم وأوطانهم ويكون همهم الأكبر إرضاء غرائزهم ولكي نتناول هذا الامر بشكل علمي سنقوم بكتابة بحث حول الآفات الاجتماعية على النحو التالي في قادم السطور.
الافات الاجتماعية وكيف عالجها الاسلام
في بداية كتابة لبحث حول الآفات الاجتماعية، نشير إلى اختلاف نوعية وكمية هذه الآفات الاجتماعية في المجتمعات وتباينها فهي امر نسبي متفاوت من مجتمع لآخر ويعتمد على اختلاف توجهات وعادات هذه المجتمعات التي تنتشر فيها هذه الآفات الاجتماعية، ففي ظل التطور الحضاري والانفتاح على العالم لما يشهده العالم من تقدم تكتولوجي فقد بات الكون كله مجتمع واحد مترابط يمكن لجميع أبنائه التواصل ونقل الثقافات فيما بينهم وهو ما أزم الأمر وجعل الآفات الاجتماعية تأتي للكثير من المجتمعات المحافظة من الخارج وهو ما صعب الأمر على الوقاية والحد منها، وهو أيضاً ما كان سبباً في جعل هذه الآفات الاجتماعية مشتركة بين اكثر من مجتمع على الرغم من الفروق المعيشية وظروف الحياة من مجتمع لآخر ولكي يكون ما نقدمه من بحث حول الآفات الاجتماعية كامل سنقوم بذكر بعض هذه الآفات الاجتماعية وهي كما يلي :
تعاطي المخدرات : يعتبر تعاطي المخدرات واحداً من أخطر الآفات الاجتماعية التي تتهدد مجتمعاتنا لما تتركه من ادمان على متعاطيها وتغيبهم عن الوعي والعقل في سبيل الحصول على هذه المخدرات وتأمين الحصول عليها وهو ما قد يدفعهم لإرتكاب الجرائم بحق محتمعاتهم وأسرهم لكي يحصلوا على حاجتهم من هذه المخدرات، هذا بخلاف الاضرار الصحية الجسيمة التي تتركها في بدن وجسم المتعاطي وإدمانه عليها بشكل مستمر، وهي من المواضيع التي كان من الضرورة وضعها في بحث حول الآفات الاجتماعية.
بحث عن الآفات الاجتماعية في الوسط المدرسي
الانحلال الاخلاقي : إن ما نعينه هنا بالانحلال الاخلاقي هو قيام بعض أبناء المجتمع على ارتكاب ما يتنافى مع الاخلاق العامة واقامة علاقات محرمة شرعاً، بين الفتيات والشباب والتسبب في الجرائم الاخلافية التي باتت تغزو مجتماعتنا الاسلامية والعربية المحافظة من اغتصاب نظراً لما يجده الشباب من ملابس فاضحة على الفتيات ويثير غرائزهم ويجعلهم يتبعون شهواتهم ويقدمون على اغتصاب او معاكسة الفتيات او حتى إقامة علاقات بين الطرفين مخالفة للدين الاسلامي الحنيف.
شرب الخمور : على الرغم من منع الكثير من الدول لتداول او إدخال الخمور وشربها في الدول إلا أن الكثير من المهربين يقوموا بإدخالها بطرق سرية للبلاد ويقوموا ببيعها سراً للباحثين عنها، ولا يخفى على أحدٍ منكم ما تتسبب فيه هذه الخمور من غياب للوعي وفقدان العقل لمجة زمنية وهو ما قد يترتب عليه إقدام هذا الشخص على ارتكاب جرائم دون وعيٍ منه وهو ما قد يؤدي لوقوعه فريسة لجريمة قد تكلفه حياته او السجن لفترات كبيرة هذا إلى جانب الامراض التي تتسبب بها الكحول والتي وجدنا ضرورة لوضعها في بحث حول الآفات الاجتماعية.
وفي ختام ما قدمناه لكم من بحث حول الآفات الاجتماعية، وقد ذكرنا لكم بعض هذه الآفات الاجتماعية والتي لا تقتصر على ما وردناه فهناك آفات اجتماعية اخرى كالتدخين وادمان التكنولوجيا ومتابعة الافلام الإباحية، والتي تتطلب منا نشر الوعي بين أبنائنا وفرض رقابة عليهم لضمان عدم وقوعهم فرائس لمروجي هذه الآفات الاجتماعية.