مرض باركنسون يُطلق عليه طبياً بإسم الشلل الإرتعاشي، ويُعرف على أنه إضطراب تنكسي في الجهاز العصبي المركزي، يؤثر بشكل أساسي على الجهاز الحركي للإنسان، وتبدأ أعراض الظهور بصورة بطيئة مع بداية المرض، ومن أكثر أعراضه التقبض، الرعاش، نقص الحراك وتشوه المشية، إضافة لمشاكل السلوك والتفكير، وفي المراحل المتقدمة من مرض باركنسون أو الشلل الرتعاشي يُصبح الخرف شائعاً، كما يُعتبر القلق والإكتئاب من أعراض هذا المرض، ويظهران في أكثر من ثُلث المُصابين بمرض باركنسون .
ولا تقتصر الأعراض على ذلك فقط، بل يشمل على أعراض حسية تتمثل في مشاكل إضطراب النو، والأرق والأعراض الحركية الرئيسية، والمشاكل العاطفية، ولم يتوصل الأطباء حتى يومنا هذا إلى سبب واضح لمرض باركنسون، ولكنه على الأرجح ينتج عن عوامل بيئية ووراثية .
اسباب مرض باركنسون ( الشلل الارتعاشي )
رجح الأطباء والخبراء أسباب الإصابة بمرض باركنسون وهي على النحو الآتي:
عوامل بيئية: وتتمثل في التعرض لمبيدات الآفات و إصابة الرأس، ولكن خطر الإصابة يكون ضعيفاً إلى حد مان والأشخاص الذين لم يدخنوا السجائر أبداً لديهم خطر متزايد للإصابة بمرض باركنسون ولا يشربون المشروبات التي تحتوي على الكافيين بشكل معتدل يزيد من خطورة الاصابة بالمرض، وهناك تركيزات منخفضة من البول في مصل الدم قد تزيد من خطر الاصابة بمرض باركنسون.
عوامل وراثية: من المفترض أن مرض الشلل الإرتعاشي “باركنسون” غير وراثي ولكن يبدو أنه ينتج عن تفاعل مُعقد من العوامل الوراثية والبيئية، ويوجد حوالي 15% من الأفراد الذين لديهم أقرباء مصابون يعانون من المرض أيضا، و 5-10% من الناس المصابون بمرض باركنسون يمكن أن يكون سبب الإصابة هي طفرة في واحدة من عدة جينات محددة، وقد لا يؤدي تروين أحد هذه الطفرات الجينية إلى الإصابة بالمرض، فهو يضع الفرد في خطر متزايد، وغالبا ما يكون بالاشتراك مع عوامل خطر أخرى، ولكن في معظم الحالات، فإن الأشخاص الذين يعانون من هذه الطفرات سيصابون بمرض باركنسون.
اعراض مرض باركنسون
ويتم تشخيص الإصابة بمرض باركنسون عند ظهور العديد من الأعراض التي نوجزها لكم في النقاط الآتية:
- الرجفة والإرتعاش
- تيبس العضلات
- بطئ الحركة
- فقدان التوازن وعدم إنتصاب القامة
- حدوث بعض الحركات اللا إرادية مثل طرف العين أو الإبتسام بشكل غير إرادي، وتحريك اليدين.
- الخرف، ويعتبر حالة متقدمة جدا من هذا المرض
- الصعوبة في نطق الكلام
- الإصابة بالإكتئاب والإضطراب في النوم، وحدوث مشاكل في الجوانب العاطفية
- من الممكن أن يصل الأمر إلى عدم تذكر الأشياء، وقد يصل الأمر إلى الزهايمر.
طرق علاج مرض باركنسون
لم يكتشف الأطباء إلى الآن علاج لمرض باركنسون، لكن العلاج الطبيعي والأدوية تُعتبر أكثر فعالية من علاجات الإضطرابات العصبية المتاحة، والتي يتم وصفها للمُصاب مع مُحفزات أخرى، حسب تشخيص الطبيب.
الوقاية من مرض باركنسون
قدم الأطباء في بحوثهم حول مرض الشلل الإرتعاشي العديد من النصائح التي تُسهم في الوقاية من التعرض لهذا المرض.
- ينصح الأطباء ممارسة الرياضة في منتصف العمر فهي تُقلل من خطر مرض باركنسون في وقت لاحق من الحياة
- يُعتبر الكافيين من أكثر المشروبات التي تحد من التعرض لمرض باركنسون
- الأشخاص الذين يدخنون التبغ أو السجائر هم أقل عرضة من غير المدخنين بالإصابة بمرض باركنسون، حسب إستنتاجات الخبراء والمتخصصون حول هذا المرض.
- تناول مضادات الأكسد مثل فيتامين b، وفيتامين G، تحمي من مرض باركنسون
- تناول الأدوية المُضادة للإلتهاب اللاستيرويدي بإستثناء الأسبرين، إرتبطت بنسبة 15% على الأقل في الحد من حدوث تطور بمرض باركنسون.