سنتحدث اليوم عن تاثير المخدرات على الجهاز العصبي، والتي تأتي في إطار سعينا من أجل الحد من ظاهرة انتشار ورواج المخدرات وتناولها التي تهدد أمن وإطمئنان مجتمعاتنا الاسلامية المجافظة، فالمخدرات هي آفات وخطر يتهددنا لما تلحقه من ضرر بكل من يتناولها وليس هذا فحسب بل انها تصيب من يتناولها بالإدمان عليها وهو ما يلحق ضرر بكافة الاجهزة المختلفة في جسم الانسان جراء تاثير المخدرات، وهو ما يتطلب منا الابتعاد عنها وتوعية الناس من حولنا عن هذه الاضرار التي تلحق بنا من تاثير المخدرات عليها، ففي ظل غياب الوازع الديني عند مروجيها والتي لا يهمهم ما تتسبب به من تاثير المخدرات على الجهاز العصبي وعلى كافة الاجهزة المختلفة في جسم الانسان والتي تتطلب منا أن نقف حائلاً دون انتشارها وأن نحاربها بكل ما نملك من أجل الخفاظ على أبنائنا وأُسرنا من الاثار المترتبة على انتشارها وتناولها، وعلى وجه الخصوص سنتحدث اليوم عن تاثير المخدرات على الجهاز العصبي لما لهذا الجهاز من تحكم بقدرة الانسان وبقاءه بحالته الطبيعية.
بحث حول تاثير المخدرات على جسم الانسان
إن ما جلعنا نتناول تاثير المخدرات على الجهاز العصبي، حجم الوظائف التي يقوم بها الجهاز العصبي من الربط بين اجهزة الجسم المختلفة وتلقي الاشارات العصبية ونقلها للجسم وتوليد ردات الفعل لما يدور حولنا في العالم المحيط بنا والتحكم بكل ما يقوم به الجسم من عمليات تحفظ الانسان من تعرضه للمخاطر فعلي سبيل المثال لو لمست شيئاً ساخناً فإن هذه العملية يقوم خلالها الجهاز العصبي بإصدار رسالة عبر المخ لليد للقيام بالابتعاد عن هذا الجسم الساخن والتي تستغرق اقل من ثانية فلو تعطل الجهاز العصبي أو لحق به أي ضرر فإن هذه المهمة ستتعطل أو يتباطأ الجسم في التعامل معها وهو ما يجعلنا عرضة للخطر والضرر، لهذا فإنه كان لزاماً علينا التحدث عن تاثير المخدرات على الجهاز العصبي بشيء من الاستفاضة في سبيل تجنيب أنفسكم لما قد يلحق بكم من أضرار وآثار سلبية ناجمة عن تناول وتعاطي المخدرات.
تاثير المخدرات على المجتمع
تاثير المخدرات على الجهاز العصبي يتلخص بكون الشخص المدمن لها عرضة لإضطراب عمل الاجهزة العصبية المترابطة وتراخيها وخمولها وهو ما يجعل عملية نقل الرسائل العصبية للمخ بطيئة والتي قد تصل للإنعدام في حال الاسراف في تعاطي المخدرات، وهو ما يعمل على عدم تفاعل المخ مع ما يصيب الجسم من ضرر كونه لم تصل له رسائل عصبية ليقوم بنقلها لباقي أعضاء الجسم لعمل اللازم، كما أن الشخص المدمن يكون شبه مغيب عن الوعي في يقظته أو حتى منامه فلا يتنبه لما يدور حوله ولا يستطيع التركيز فيما يدور حوله لفترة كبيرة وكذلك حركته تثقل نتيجة ما يحل به من خمول وكسل وتراخي للأعصاب وإن ما يزيد الطين بلة أن التعاطي لهذه المخدرات يجعل الشخص مدمناً عليها ولا يتحكم باعصابه في سبيل توفير هذه الآفة من أجل سد حاجته منها، وقد يسبب التوقف عنها أو نقصها بدون علاج إضطراب هذا الشخص ودخوله لمرحلة الجنون وفقد الوعي فلهذا فإن كل شخص يحاول الاقلاع عن هذه المخدرات إن كان قد أدمنها لفترة كبيرة يجب ان يدخل مصحة خاصة بهذا الأمر ، اظن أنكم قد لمستم مدى تاثير المخدرات على الجهاز العصبي من خلال ما ذكرناه في فقرتنا هذه حول هذا الامر.
لا يتوقف تاثير المخدرات على الجهاز العصبي فقط بل أنها تتسبب في الإضرار بكافة أجهزة الجسم المختلفة وفي ظل ما نقرأة وقرأتموه من آثار وأضرار وخيمة للمخدرات فإنكم مطالبون بأخذ الحذر من الإنجرار خلف مروجيها وتعاطيها لما تسبب من مهلكة للنفس والصحة والمال وكونها أمرٌ منهي عنه في الدين الاسلامي الحنيف التي ندعو الله أن يحفظنا وإياكم منها ومن شرورها، بهذا نصل لختام الحديث عن تاثير المخدرات على الجهاز العصبي.