قصة القرار الصعب من القصص المُهمّة والتي تُفيد الطلاب في القُدرة على اتّخاذ القرارات الصعبة التي يرون انها صحيحة، فهناك الكثير من الامور الحياتية التي نعيشها تحتاج الى ان نتخذ قرارات صعبة، وذلك من اجل خوضها والنجاح فيها، وتكون هذه القرارات الصعبة تحتاج منا الى مثابرة وشجاعة كبيرة من أجل أن نصل الى الطموح الخاص بنا، فهناك الكثير من القصص التي نرى فيها كيفية قيام الشخص باتخاذ اي قرار صعب وخوض قراره من اجل النجاح في حياته الطبيعية، لهذا اخترنا لكم قصة القرار الصعب التي تعتبر من اجمل القصص وفيها الكثير من الاهمية.

قصة عن القرار الصعب

يُعتبر الصقر من الطيور طويلة العمر، حيثُ أنه يعيش حتى السبعون عاما، ولكن حتى يعيش الصقر لهذا العمر عليه القيام باتخاذ قرار صعبا جدا.
فعند بلوغه سن الاربعون عاما تصبح اظافره عاجزة عن الامساك بالفريسة، وتصبح مرنة، الامر الذي يسبب له معاناة في الامساك بالفرائس والتي تعتبر مصدر لغذائه.

كما يصبح منقاره القوي الحاد معقوفا وشديد الانحناء، بسبب التقدم في العمر، كما وتصبح اجنحته ثقيلة بسبب الوزن الزائد للريش الملتصق بالصدرن ويصبح الطيران صعبا بالنسبة له.

وهذه الظروف تضع الصقر بين خيارين صعبين، الاول هو الاستسلام للموت، والثاني الخضوع لنفسه للقيام بعملية مؤلمة تستمر 150 يوما .

فالعملية الثانية تتطلب من الصقر ان يقوم بالتحليق الى قمة الجبل الذي يعيش فيه، والقيام بضرب منقاره في صخرة وبشكل قوي حتى يكسر مقدمته المعقوفة، وعندما يكسر مقدمة منقاره ينتظر الصقر حتى ينمو له منقار جديد.

وبعد ذلك يقوم بكسر مخالبه، والانتظار لنمو المخالب، ويبدا الصقر بنتف ريشه القديم، وبعد خمسة شهور يطير الصقر في رحلته الجديدة وكانه ولد من جديد ويعيش ثلاثون سنة اخرى،

لهذا في كثير من الاحيان نحتاج ان نخضع للتغيير اذا اردنا ان نتكيف مع واقعنا الذي نعيشه، وهذه العملية تحتاج منا ان نتخلص من الذكريات القديمة والمتاصلة والعادات والتقاليد البالية.
فحين نتحرر من اعباء الماضي هذا الامر كفيل بالاستفادة من الحاضر والتخطيط للمستقبل.