قصه شاب مدمن مخدرات قصيرة فيها الكثير من العبر والعظات التي يمكن ان يستفيد الشباب بقرائتها، نظرا لاحتوائها على الحالة المادية والاجتماعية الخاصة بالشباب المدمن والطرق التي تم اسقاطه فيها من اجل اخذ الحيطة والحذر الكبير من الوقوع في المخدرات، التي تفتك بالمجتمع وتؤدي الى دماره، فهناك الكثير من القصص التي تشمئز لها الاذهان والقلوب، التي تظهر الوحشية التي يعيشها المدمنين على المخدرات التي فتكت بهم وباسرتهم ومجتمعاتهم، وهذه قصه شاب مدمن مخدرات قصيره للتوعية بمخاطر المخدرات.
قصه شاب مدمن مخدرات قصيرة
قصة من عصرنا الحالي حيث كان هناك شاب في العشرينات من عمره يفعل جميع المعاصي والاثام ولا يتوانى عن فعلها، وكان من الاشخاص الذين يتعاطون المخدرات ويفعلون الفواحش بكافة اشكالها، ووصل به الامر الا ان يضرب امه وابيه وزادت المشاكل الاسرية بسببه الى ان استحالت المعيشة له بين اسرته وجعلو له غرفة على سطح المنزل ليعيش وحيدا بعيد عنهم.
في احد الايام اجتمع بعض الاخوة الصالحين وتعاهدوا ان يهدو اخيهم العاصي وينصحوه، فقاموا بالصعود الى غرفته اعلى المنزل فوجوده سكران فاقعد عقله وجلسوا معه واخذوا يكلموه وهو لا يشعر بهم، وعندما افاق في الليل قليلا، بداو يذكروه برحمة الله وبالجنان والنيران، فاذا هو يبكي ويقول والله ما سمعت من قبل كلامكم فاريد ان اتي معكم.
فذهبوا به معهم وهم مسافرين الى خارج المدينة نزلوا باحد المساجد وقد اعلن هذا الشاب توبته لله عز وجل وهو ما يزال معاني لاثر المخدرات حتى انه صاح بهم في ليلة من الليالي وقال لهم قوموا اربطوني حتى لا ابحث عن المخدرات، وقالوا له بل نذهب للمستشفى، فقال لا بل اربطوني فقاموا بربطه ربطا قويا لا يستطيع التخلص منه وجلس يبكي بجوارهم من شدة الالم
واستمر على هذه الحالة مدة خمسة عشر يوما وهو يعاني من الم التخلص من المخدرات، فقط لانه كان صادق في توبته النصوحة لله ولا نزكي على الله احدا ، وبعد خمسة عشر يوما انتهت اثار المخدرات من جسمه، وذهب به الشباب الى المستشفى من اجل فحصه فلم يجدوا في هذا الشاب اي اثر لتعاطيه المخدرات.
ومكثوا ثلاثة اشهر غائبين عن اهله، ولم يسالو اهلو عنه لانهم يئسوا منه فظنوا انه محبوس او ميت ليستريحوا منه.
وبعد ثلاثة اشهر يعود الى المنزل ويقرع الباب فتفتح له امه الباب بترى ابنها المختفي منذ ثلاثة شهور وقد اصبح متغير الهيئة وبه جمال ووقار فاقبل على امه ليعانقها ويقبل راسها ويبكي ويطلب المسامحة من امه، فقالت له امه سامحتك يابني.
فقال لها اشتهي ان اكل من صنع يديكي فقامت تصنع الطعام وهو ذهب ليقيم الصلاة ويركع ويرفع ويسجد واطال السجود وعندما جاءت امه اليه بالطعام تجده ساجدا فاصبحت تبكي من الفرحة بالهداية، فاطال ابنها السجود ولم يتحرك فنادت عليه امه فلم يجبها، فاخذت ترحكه فاذه هو ميت ساجدا.
وعدما دخل احد الجيران المنزل ودخل اهله ليرو هذا الشاب الفاسد واذا به يموت ساجدا فتشوا جيبه واخرجوا اوراقه، فاذا هي وصية انه اذا مات فعلى امه ان تخيط له الاكفال وان يحمل جنازته شباب الحي الذي عرفهم قبل الالتزام لكي يتوبوا الى الله وان يدفنه ابوه، وكانت هذه هي حسن الخاتمة بعد توبة نصوحة من معاصي وفواحش ومخدرات كبيرة.