ذهبت آراء عُلماء الإسلام بالقول أن القلم أول شيء خلقهُ الله عزّ وجل، بما أستدلوا به من قول عباده ابن الصامت رضي الله عنه، فيما روي أنّه سمع عن النبي صلى الله علية وسلم أنّه قال إنّ أول ما خلق الله القلم فقال له أكتب، فقال ربي وماذا أكتب ؟ قال عز وجل  أكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة.

فقد كتب الله مقادير الخلق والكون بالقلم، فقد لا يُعتبر القلم ذو أهمية كبِيرة، إلّا أنه لعب دور كبير في عدّة جوانب، حيثُ سَطَّر التاريخ ورَسم الحضارات الماضية، إضافةً إلى تناقُل العلوم وحفظها، حيث استخدمت الكتابة قديمًا كمصدر أساسي للمعلومات خاصةً قبل اكتشاف الإنترنت، إضافة الي ظهور الطباعة التي ساعدة في نشر الكتب وترجمتها وتداولها وخاصة بعد اكتشاف الحبر، فمن هو اول من كتب في القلم؟

من هو اول من كتب بالقلم

استخدم القلم منذ ألاف السنين عند البشر، حيث كان أول من كتب بالقلم منذو ما يقارب قبل 3500 عام قبل الميلاد، عند السومريون، فقد عاشُوا في العراق وبدأوا بصناعة القلم من أغصان الشجر الرقيقة، وكانوا يستخدمونه بالكتابة به على الطين المرن حتى ينشف وقد سجلوا تاريخهم بهذه الطريقة، والإغريق أيضا استخدموا القلم فقد استخدموا ريش الطيور في الكتابة وكان ذلك في 500 عام قبل الميلاد تقريبا، و تم اكتشاف قلم الحبر على يد المعز لدين الله الفاطمي وهوا الذي بنا مدينة القاهرة عالم 969م، ومن ثم ظهر مؤخرا اكتشاف الرصاص عام 1792م ويرجع للعالم الكيميائي جاك كونتي.

فقد كان أول من استخدم و كتب بالقلم هوا النبي إدريس علية أفضل الصلاة والسلام، حيث استخدم الكتابة في ترسيم قواعد القرى لقومة حيث رسم قواعد المدن لكل مدينة ورسمها وقسمها، حتى أنه بلغة عدد المدن التي رسمها بالقلم 188 مدينة، غير أن سيدنا إدريس علية السلام هوا اول من خط الثياب ولبسها، وصنع الأدوات والآلات لرسم القواعد للمدن، غير أنه علية السلام أول من نظر علم النجوم وفهمها، فرسم علية السلام الحضارة لقومه، ومنذ حينها أصبح القلم من الأدوات الأساسي لترسيخ العلوم وحفظها.