سنتعرّف على الجاحظ من اي عصر وسبب تسمِيته بهذا الإسم، وما هي أهمّ أعمالَهُ، وما هي إنجازاته، وما هي مُؤلّفاته التي اشتهر بسببها وجابت العالم شرقًا وغربًا، وسنتعرف على سيرته الذاتية وإسمه ولقبه بالكامل.
هو أديب عربي ومن كبار أدباء العرب، حيثُ كان عصره هو العصر الذهبي للأدب، وقد عاصر الجاحظ إثنى عشر خليفة من خُلفاء المسلمين، وإسم الجاحظ هو عبارة عن لقب إكتسبه ممن كانوا يُلقّبونه بهذا الإسم لصفةٍ فيه ألا وهي جُحوظ العينين، وسنورد لكم ما تريدون معرفته عن الجاحظ في أي عصر من العصور عاصرها.
نبذة عن الجاحظ
إسمُه هو أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب بن فزارة الليثي الكناني، ولقبُه الجاحظ ولُقِّب بهاذا الإسم لجحوظ عينيه، وهو من مواليد عام 150 هـ أو 159 هـ أو 163 هـ على حسب أغل التقديرات حيث لم يعرف تاريخ مولد تحديدًا وتفية الجاحظ في عام 255 هجري.
وهُو أديب عربي كان من كبار أئمة الأدب في العصر العباسي، وُلد في البصرة وتوفي فيها، مختلف في أصله فمنهم من قال بأنه عربي من قبيلة كنانَة ومنهم من قال بأن أصله يعود للزنج وأن جدّه كان مولى لرجل من بني كنانة وكان ذلك بسبب بشرته السمراء الغامقة.
وفي رسالة الجاحظ اشتهر عنهُ قوله أنّه عربي وليس زنجي، حيثُ قَال الجاحظ: “أنا رجل من بني كنانة، وللخلافة قرابة، ولي فيها شفعة”، وهُم بعد جنس وعصبة الجاحظ كان ثمة نتوء واضح في حدقتيه فلقب بالحدقي ولكن اللقب الذي التصق به أكثر وبه طارت شهرته في الافاق هو الجاحظ، عمئر الجاحظ نحو تسعين عاماً وترك كتباً كثيرة يصعب حصرها، وإن كَان البيان والتبيين وكتاب الحيوان والبخلاء أشهر هذه الكتب، كتب في علم الكلام والأدب والسياسة والتاريخ والأخلاق والنبات والحيوان والصناعة وغيرها.
حيث تُعتبر الفلسفة هي أداة الضمائر وآلة الخواطر ونتائج العقل واداة لمعرفة الاجناس والعناصر وعلم الاعراض والجواهر وعلل الاشخاص والصور واختلاف الاخلاق والطبائع والسجايا والغرائز.
وقال ابن خلدون عند الكلام على علم الأدب: وسمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول هذا الفن وأركانه أربعة كتب هي: أدب الكاتب لابن قتيبة، كتاب الكامل للمبرد، كتاب البيان والتبيين للجاحظ، وكتاب الأمالي لأبي علي القالي، وما سوى هذه الأربعة فتبع لها وفروع منها.