كثير من الأُمّهات يقُمنَ بسرد قصص قبل النوم للأطفال من أجل أن يناموا بهدوء ويحلموا أحلامًا جميلة مليئة بالمُغامرات، لهذا يقُمن بالبحث عن قصص قبل النوم من أجل حفظها وسردها للأطفال قبل النوم، وذلك لتسود أجواء الهدوء والسكينة عند الأطفال.

كما نعلمُ فإنّ الأطفال يُحبّون القصص التي من الممكن أن تُضفي أجواءً من الفرح والسعادة عليهم، لذا اخترنا في هذا فهرس قصص للاطفال قبل النوم فيها الكثير من العبر والمعاني السامية التي تُساعد الطفل على النوم بهدوء، فقد أكّد علم النفس أنّ قصص الاطفال من أهمّ الأمور التي تُحسّن من نفسية الطفل.

قصة الاخوين للاطفال

في قدِيم الزمان كان هُناك اثنين إخوة يُحبّان بعضهم البعض بشكلٍ كبير، وكانا يتيمين الأم والأُب ويعيشان وحدهُما، وجاءت الأيام والليالي إلى أن فرقهما الزمان، فالاخ الصغير نجح في دراسته واصبح طبيبا والاخ الاكبر حصل على مهنة عامل في برج، وكان الأخ الكبير يغار من اخيه الصغير واصبح يكرهه لدرجة كبيرة، وفي ذات ليلة من الليالي اتصل الاخ الصغير باخيه الاكبر ورد عليه اخيه بحقد ماذا تريد، فقال الاصغر: أنا احس بشئ يقتلني في صدري أُريد رؤيتك، فقال له الاخ الاكبر انا اكرهك كرها شديدًا ولا أريد رؤيتك واعلق في وجهه الهاتف.

وبكا الاخ الصغير بكاءً شديدًا، وفي صباح اليوم الثاني تحسن لوحده واتّصل باخيه الكبير ليعلمه لكنّه لم يرد عليه ومرت خمسة سنوات، والاخ الصغر لا يعلم شيئا عن اخيه الكبير، وفي يوم من الايام والاخ الكبير يعمل في البُرج سقط البناء عليه وعلى اصدقائه وتم اخذهم الى المستشفى، وعندما استيقظ الأخ الكبير وجد نفسه في بيت كبير وقال انا سوف احمي هذا الطبيب الذي له فضل في اسعافي ولن اتركه ابدا وسابقى بجانبه طوال عمري وامده بكل ما يحتاجه في حياته.

وعندما سال مديره عن الطبيب الذي عالجه قال له تعَال لنتعرف عليه سويًا، وعندما ذهب الى المشفى تفاجا ان اخيه الصغير هو من اسعفه، وبكا الاخ الكبير بكاءً كثيرا وندم ندما كبيرا وعانق اخاه الصغير بشده، فضمه الاخ الصغير الى صدره، وقال أنا انتظرك يا حبيبي منذ خمسة سنوات واخيرا قد وجدتك.

وقال الاخ الكبير لاخيه الصغير انا اسف واحبك جدا واتمنى ان لا تمر الايام القاسية وبعد دقائق معدودة ثقل راس الاخ الصغير على اخيه وعلم انه مات وصرخ الاخ بكل قوة وندم ندما شديدا على ما فعله في حياته وعند اتصال اخيه به واغلاق الخط في وجهه.

قصة الغلام والشيخ

في قديم الزمان كان هناك شيخ وغلام في احدى القرى، وذات يوم ذهب الشيخ الكبير الى مزرعته واخذ يتمشى في طريقه مر بكرم نخيل جاره وراى غلاما يعمل بهمة ونشاط فحياه ورد السلام عليه، ومن ثم استظل تحت نخلة لكي يستريح.

وقام الفتى باحضار طعامه وجلس لياكل واقترب كلب من الفتى فقام الفتى بالقاء قطعة من اللحم للكلب واكلها الكلب ورمى اليه الثاني والثالث واكلها الكلب الجائع، واخذ الشيخ ينظر بترقب وتعجب لهذا الفتى .

ومن ثم اقترب الشيخ من الغلام وقال له: يا غلام ما طعامك كل يوم فاجابه الغلام هو ما رايت يا عم، فقال الشيخ لما فضلت به هذا الكلب مالسبب وراء ذلك، فقال الفتى السبب هو ان هذا الكلب اتى من غير هذا المكان وهو جائع جدا فكرهت ان اشبع وهو جائع.

ومن ثم قال الشيخ للفتى ومالذي ستفعله اليوم، قال لا شئ يا عم سانهي عملي واذهب الى البيت، فاستغرب الرجل من هذا الغلام وقال ان هذا الغلام اكرم مني .