أجمل مجموعة من قصص مغامرات للاطفال، والتي تجعَل الطفل يتعلّم العديد من الأمور التي تُساعده في حياته على مواجهة مَصاعب الحياة، ومعرفة الصحيح من الخطأ، وما على الطفل أن يتجنبه من أخطاء أو أمور سلبيّة، يُمكن أن تُؤثّر على الأطفال خلال مسِيرة حياتهم، إنّ اختيار القصص التي فيها مغامرات واقعية تُعدّ الأفضل لتعلم الطفل، وذلك لاحتياج الطفل إلى أمور طبيعيّة يكون قادر على فِعلها في حياته حين يواجه أي مشكلة أو أمر كما في القصص، لهذا سنضعُ بَين أيديكم قصص مغامرات للاطفال فيها عبر وعظات مُميّزة.
قصص رحلة السمكة
في دَاخل البحر الأزرق الجميل تعيشُ السمكة الأُم مع ابنتها الصغيرة، ودومًا ما تذهب مع امها في البحر وتتجول معها، وفي يوم من الأيام شاهدت السمكتان ثلاثة سفن تذهب بعيدًا، فقالت الأم لابنتها أنّ هؤلاء هُمّ البشر فقالت السمكة الصغيرة بانفعال، لطالما أردت أن أعرف أين يذهبون أولئك البشر واقوم برحلة معهم، فاجبتها لأم سأدعك تذهبين في يوم ما ولكن ليس الآن ياطفلتي، فانتي صغيرة، فردت عليها انا لست صغيرة وقالت الام بتذمر عندما تكبرين يابنيتي ستكونيين قادرة على استكشاف المحيطات والبحر كما تشائين، وفي وسط الخلاف بين الام وابنتها سمع السرطان حديث السمكة الصغيرة وقال لها لماذا تتذمرين فاجبت الصغيرة، اللهو في رايك هل هو غلطة ام لا، فقالت السمكة الصغيرة لا اعرف فانا ارغب بالقيام برحلات لاستكشاف البحر والمحيط وامي تقول لي ان انتظر لحين اكبر، فجاء طائر النورس وشاركهم الحديث وقال لها امك على حق، فقالت السمكة للنورس اراك تقف ضد رغبتي ولا تساعدني، فقال النورس اني اخاف عليكي ان تضيعي وتتوهي او تضلي الطريق، فقالت السمكة الصغيرة انا لن اضل طريقي ولن اضيعها، وانا كبيرة بما يكفي لاقوم بالمغامرة بنفسي حسب ما اريد.
وقد أصرّت السمكة الصغيرة على قرارها، ومن غَير علم لأي أحد اتجهت خارج الخليج الى أحد السفن التي تُبحر وسبحت مسرعة الى أنّ وصلت الى السفينة وصاحت عليها ايتها السفينة انتظريني، فغابت السفينة وأحسَّت السمكة بالتعب وخيبة الامل، وقررت ان تعود الى وطنها، لكنها وجدت نفسها ضائعة لا تعلم الى اين تذهب وكيف تصل الى وطنها واسرتها واصدقائها، فكل ما حولها يعد غريبًا بالنسبة لها، وقامت السمكة بالسباحة حائرة لا تعلم لاين تذهب واين طريقها الا ان وجد اخطبوطًا بسالته هل تعرف الطريق الى بيتي.
فتجاهلها الاخطبوط بذهبت الى المحار النائم، وقالت له لقَد أضعت طريقي الى البيت هل يمكن أن تدلّني على أحد يساعدني، فلم يجبها المحار، ومن ثَمّ لجات الى قنديل البحر وتوسلته أنّ يدلها على الطريق الى المنزل، فلم تتلقى أي مُساعدة ولم تجد احد يساعدها في الوصول الى المنزل، وحزنت السمكة وقالت من افعل الآن وما هو مصيري، واعترف أنّ الأُم كانت على حق والسرطان والاخطبوط والنورس، فجأة شاهدت السمكة الصغيرة أسماك حولها تسبحُ بسرعة، وقبل قيامها بالجري صقط عليها ظل كبير فشعرت بسكون المياه وبرودتها وعلمت ان القادم سمك القرش وحاول ان يمسك بالسمكة الصغيرة ويبتعلها، لكنها حشرت نفسها بين الصخور ولم يستطع القرش الوصول اليها، وبعدها احست ان الخطر قد زال، وخرجت من مكانها، وفي لحظة واحدة التفت حولها وسبحت بكل قوة بعيدًا ووجدت نفسها في موطنها بين أهلها واصدقائها، ولم تعرف كيف وصلت، ولكنها اكدت انها لن تعود للمغامرة مرة أخرى في سنها الصغيرة ووعدت امها واصدقائها ورحبوا بها وفرحوا كثيرا بعودتها سالمة إليهم.