الفرق بين العفو والمغفره يكادُ لا يكون موجودًا لتقارب المعنى الضمني بشكلٍ كبير، حث تجدُ العفو والمغفرة متلاصِقين في الكثير من المواضع ويتمّ إستخدامها للدلالة على نفس المعنى تقريبًا مع وجود الإختلاف الجوهري بينهما في القرآن والسنة المُشرّفة، حيث العفو هو أضعَف مرتبة من المغفرة، والمغفرة تشمل العفو والصفح والعديد من الأمور التي تترتّب عليها، والعبد يدعو ربّه بالمغفرة لأنّها تُزيل الذنوب وتمحوها كأنّها لم تكن موجودة، والعفو أقل درجة حيث لا تُمحى عنك خطاياك، وسنتعرف على المزيد من الفرق بين العفو والمغفره.
ما هي المغفرة
هنا سنتعرف على المغفرة ومعناها بشكلٍ مُفصّل كما ورد في كُتب اللغة وكتب الأحاديث والفقه والتفسير.
- المغفره أن يسامحك الله على الذنب ولكنه سيبقى مسجلا في صحيفتك .
- الغفران ينبئ عن الستر، والعفو ينبئ عن المحو، والمحو أبلغ من الستر.
وقال محمد منير الدمشقي في الإتحافات السنية : العفو في حق الله تعالى عبارة عن إزالة آثار الذنوب بالكلية فيمحوها من ديوان الكرام الكاتبين، ولا يطالبه بها يوم القيامة، وينسيها من قلوبهم، لئلا يخجلوا عند تذكيرها، ويثبت مكان كل سيئة حسنة، والعفو أبلغ من المغفرة، لأن الغفران يشعر بالستر، والعفو يشعر بالمحو، والمحو أبلغ من الستر.
لذلك نَصح رَسُول اللّه صَل الله عَليِه وآله وسَلم أن نُكثِر مِن هَذا الدُعاء ( اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا )
- المغفرة فهي مسح الذنب نهائيا” و عودة العلاقة الودية بين الاثنين، و قد تكون المغفرة بعد العقوبة أو تكون العقوبة سبب للمغفرة.
ما هو العفو
هنا كل ما هو وارد عن العفو ومعناه، فإنّ العفو من أكثر الأمور ضرورةً في مجتمعنا الاسلامي، لذا وجب اتّباعها.
- العفو فهو مُسامَحتك عَلى الذَنب مَع مَحوِه مِن الصَحِيفه و كأنَه لم يكن.
- العفو هو المسامحة عن العقوبة و لكن قد لاترجع العلاقة بين الاثنين ودية، أي قد يبقى هناك جفاء من العافي عن المعفو عنه ، لله قد يعاقب الإنسان بالدنيا بالمرض و الهموم كي يغفر له ذنوبه، أما إن عفا عنه فلن يعاقبه بشيء.
- العفو هو مجاوزة الإساءة مع بقاء شيء في النفس، والمغفرة هي نسيان الإساءة وكذا الصفح وقد ذكر الله تعالى هذه الصفات الثلاث(العفو والمغفرة والصفح )في هذا الموضع دليلا على حرص الإسلام على قوة الروابط الأسرية والزوجية.