سنتعرف من خلال ما ورد من أحاديث في السنة النبوية الشريفة على افضل وقت للحجامة، حيثُ وكما نعلم فإنّ الحجامة من أهمّ الوسائل والطرق التي كان يتداوى بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأوصى بها، وذلك لما تعود به من نفع على جسم الإنسان، فهي تُخلّص الجسم من السموم المتراكمة فيه، وتُنشّط الدورة الدموية.

قد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن للحجامة أوقات محددة من الشهر العربي، وذلك حسب القمر والمنزلة التي يكون عليها، ولكن لا ضير من القيام بها في أي يوم من أيام الشهر، إلّا أنّها تكون أفضل وتُعطي نتيجة أنجح إذا اتبعنا فيها الأمور الواردة عن النبي محمد عليه أفضل الصلاوة والسلام، لذا سنُطلعكم هنا على افضل وقت للحجامة بحسب ما ورد في كتب السنة النبوية الشريفة.

أنواع الحجامة

للحجامة نوعان، منها الحجامة العلاجية والحجامة الوقائية، ولكل منها أمور وتفاصيل تختلف عن غيرها، هنا سنتعرف وإياكم على أنواع الحجامة وافضل وقت للحجامة أيضًا، وهي على النحو الآتي:

1- الحجامة العلاجية: ليس لها وقتًا مُحدّد بل إن وقتها هو الحاجة إلى إجرائها مع التشديد أن إجرائها في موعدها المفضل هو ابلغ وامثل للشفاء.
2- الحجامة الوقاية: لا بد أن نُراعِي فيها الأوقات التالية (وليس مَعني ذلك أنها لا تفيد بغير ما ذكرنا):
أ- الحُجامة يجب أن تتمّ في ساعات الصباح الأولى، وذلك قبل اشتدَاد الحر (ومع ذلك يمكن الاحتجام ليلا للصائم إذا خاف على نفسه).
ب- الأيام المفضلة لأجراء الحُجامة وما ورد فيها من أحاديث فهي ضعيفة أو مرفوعة ولكن يجب التذكير هُنا أنّ هناك دراسات حديثة حول علاقة أيام الشهر وذبذباتها بجسم الإنسان.
ت- أما أفضل أيام الشهر فهي (17- 19- 21) من كلّ شهر هجري وعلى هذه النقطة بالذات نقف أمام معجزة نبوية ما زال العلم عاجز عن تفسيرها.
ج- أما أفضل أوقات ألسنه لإجرائها, فهي في بداية الربيع، عند اشتداد الحر (أي اختفاء البرد)، وهذا الوقت هو المفضل لإجراء ما يعرف بالحجامة الوقائية.

عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ e قَالَ: ﴿مَنْ أَرَادَ الْحِجَامَةَ فَلْيَتَحَرَّ سَبْعَةَ عَشَرَ أَوْ تِسْعَةَ عَشَرَ أَوْ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَلا يَتَبَيَّغْ بِأَحَدِكُمُ الدَّمُ فَيَقْتُلَهُ﴾. رواه ابن ماجة في سننه، وفي رواية عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: يَا نَافِعُ قَدْ تَبَيَّغَ بِيَ الدَّمُ فَالْتَمِسْ لِي حَجَّامًا وَاجْعَلْهُ رَفِيقًا إِنِ اسْتَطَعْتَ وَلا تَجْعَلْهُ شَيْخًا كَبِيرًا وَلا صَبِيًّا صَغِيرًا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ e يَقُولُ: ﴿الْحِجَامَةُ عَلَى الرِّيقِ أَمْثَلُ وَفِيهِ شِفَاءٌ وَبَرَكَةٌ وَتَزِيدُ فِي الْعَقْلِ وَفِي الْحِفْظِ فَاحْتَجِمُوا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَاجْتَنِبُوا الْحِجَامَةَ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ وَالْجُمُعَةِ وَالسَّبْتِ وَيَوْمَ الأَحَدِ تَحَرِّيًا وَاحْتَجِمُوا يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَالثُّلاثَاءِ فَإِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي عَافَى اللَّهُ فِيهِ أَيُّوبَ مِنَ الْبَلاءِ وَضَرَبَهُ بِالْبَلاءِ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ فَإِنَّهُ لا يَبْدُو جُذَامٌ وَلا بَرَصٌ إِلا يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ أَوْ لَيْلَةَ الأَرْبِعَاءِ﴾[1]. رواه ابن ماجة.